العنوان الأعرض للمعضل التاريخي والمأزق الآني للأمة السودانية هو (أزمة العقل السوداني) الذي لم يستطع أن يتجاوز الحالة التي تصفها سرديات (ود ضيف الله) في طبقاته؛ غياب تام للقدرة على التفكير المنطقي المتسق، وعجز عن الفعل الواقعي، وجنوح نحو الخرافة وخوارق المعجزات، وتقديس للفرد يتخطى رجل الدين صاحب الكرامات والمكاشفات والفيوضات والحضرات الكفاحية إلى السياسي ذي الكسوب (الكفاحية)، في إطار الاستعداد المسبق للتماهي اللاحق مع خزعبلات الحقبة الناصرية والمد الثوري الاشتراكي، حيث يبرز الزعيم المطلق الذي تتمحور حوله كل الأمة ليحقق لها كل آمالها، ويعافي كل آلامها ويلقي بأعدائها في البحر أو قاع الجحيم بمجرد إطلالته الكاريزمية وبسمته الساحرة ونظرته الخارقة.
مزيج من اليأس والغثيان والغليان يتملك الواحد منا وهو يتنقَّل في هذا الأسفير بالغ البؤس بين منشورات تصطنع من (البرهان) بطلا قوميا أسطورياً ومخلصاً أكبر لشعبه، وأخرى تمنح الهالك (حميدتي) صفة الزعيم المؤسس، بينما تسبح أخرى بحمد (كرتي) وتتدروش في ذكره، وأما ثالثة الأثافي وعاشرة المصائب بعد اللانهاية، وتتويج رواية (مهلك أمة) أن يظل مثل (حمدوك)، نعم تخيلوا مثل حمدوك، أهزوجةً لا تبلى على الدهر وتبلينا!!!!
Zuhair Abdulfattah Babiker
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كل سنة وأنت الزعيم ..رانيا فريد شوقي تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده
هنأت الفنانة رانيا فريد شوقي، الفنان عادل إمام بمناسبة عيد ميلاده الـ ٨٥.
ونشرت صورة له على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وعلقت عليها قائلة: "كل سنة وأنت الزعيم عادل إمام، في يوم ميلادك, نحتفل ليس فقط بفنان عظيم، بل بأسطورة حفرت اسمها في قلوب الملايين.
ضحّكتنا، أثّرت فينا، وكنت دايمًا مرآة لواقعنا بذكاءك وموهبتك الفريدة، نتمنى لك الصحة وطول العمر، وأن تظل دائمًا رمزًا للفن الراقي والضحكة الصادقة، عيد ميلاد سعيد للزعيم عادل امام احد أعمدة الفن العربي".
يحتفل اليوم الفنان الكبير عادل إمام بعيد ميلاده، حيث يعد واحدة من أهم الفنانين فى تاريخ السينما المصرية والعربية، فقد استطاع ان يحتفظ بنجوميته علي مدار مشواره الفني، ليشكل تجربة فنية إستثنائية فى تاريخ الفن المصري.
https://www.youtube.com/shorts/W1f-pmHlyRA
ولد الفنان الكبير عادل إمان بقرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية. انتقل إلى حي السيدة زينب بمدينة القاهرةحيث كان والده موظفًا بأحد المصانع الحكومية.
حصل الزعيم عادل إمام على بكالوريوس الزراعة في جامعة القاهرة.
كان التمثيل هوايته المفضلة في مرحلة الدراسة، شارك في عروض الفرق الجامعية والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية في عام 1962 وهو لايزال طالبا بالجامعة وكانت أدواره صغيرة لكنها لفتت الأنظار إلى موهبته كممثل كوميدي.
قدم بعد ذلك مسرحية أنا وهو وهي في عام 1962، ثم اشترك في مسرحية النصابين في عام 1966 على مسرح الحكيم، ومسرحية البيجامة الحمراء في عام 1967، ثم قدم مسرحية مدرسة المشاغبين التي استمر عرضها من عام 1971 إلى 1975 وتعتبر انطلاقته الحقيقية كنجم مسرحي، ثم مسرحيه شاهد مشافش حاجه واستمر عرضها سبع سنوات، الواد سيد الشغال 1985 واستمرت إلى عام 1993، ومسرحية بودي جارد، من عام 1999