لاتفاقه مع “طارق” لـ حصارها.. الصبيحة تهاجم مواقع “شكري الصبيحي”..لاتفاقه مع “طارق” لـ حصارها.. الصبيحة تهاجم مواقع “شكري الصبيحي”|

الجديد برس|

عاد التوتر “الاثنين، ليخيم من جديد على منطقة باب المندب عند الساحل الغربي لليمن، مع تصعيد قبائل الصبيحة المتمركزة هناك ضد حمدي شكري الصبيحي أثر اتفاقه مع طارق لحصارها.

 

وأفادت مصادر قبلية بوقوع إصابات بصفوف مسلحي القبائل خلال مواجهات محدودة وقعت في وقت سابق بين مسلحي القبائل والحملة التي يقودها حمدي شكري الصبيحي.

 

وكان مسلحون قبليون هاجموا مساء الأحد مواقع لشكري في طور الباحة.

 

وجاءت الهجمات عقب يومين من انتشار لقوات الصبيحي الذي يقود ما يعرف بـ”اللواء الثاني عمالقة”  على طول الساحل الغربي لمحافظة لحج وتحديد في مديرية راس العارة والمضاربة.

 

وأرجعت المصادر تصعيد القبائل ضد شكري الذي ينتمي إلى الصبيحية اكتشاف اتفاقه مع طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، تقضي بإغلاق اللسان البحري في رأس العارة والذي تتخذه القبائل ميناء للصيد والتجارة.

 

وإغلاق اللسان البحري الذي كان شيخ الصبيحة عصام هزاع قد طوره لمنفعة أهالي المنطقة تمهيدا لفتح ميناء المخا القريب منه على الساحل الغربي بكامل طاقته.

 

و مع أنه لم يتضح حجم الثمن الذي سيدفع للصبيحي لكنه واصل حملته التي ضم اليها قوات من الانتقالي تحت مسمى مكافحة التهريب.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الساحل الغربی

إقرأ أيضاً:

القبائل اليمنية وسند غزة .. حضور شعبي فريد في زمن الخذلان

عبدالحكيم عامر

بينما الصمت والتواطؤ يخيّمان على الكثير من الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية، إزاء ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية وتجويع وحصار مطبق، كانت القبائل اليمنية تكتب فصلاً جديد من فصول العزة والكرامة والإباء، تستفر كالسيول الهادره، في تحركات شعبية وقبلية عارمة عمًت القبائل اليمنية، معلنة إسنادها واصطفافها الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته المصيرية ضد الإبادة الصهيونية في غزة.

في موقف لم يكن وليد اللحظه، بل هو امتداد لجذور تاريخية وقيم دينية وعربية متأصلة، وموقف وطني نابع من رؤية إيمانية وإنسانية وإخلاقية، موقف نابع من قول الرسول صلوات الله عليه وآله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، موقف يجسد شجاعة القبيلة المتأصلة التي تأبى الخضوع، مستنفرة في مشهد قبلي، يجسد هيبة القبيلة اليمنية، ويكون له أثره العظيم في الكيان الصهيوني.
في مشهد قبلي لا يحتمل التأويل ولا يحتاج الى مجهر لفهم دلالاته، تحركت القبائل اليمنية في توقيت بالغ الحساسية بينما يسعى المشروع الصهيوأمريكي لتمزيق اليمن وثنيها عن نصرة فلسطين، فجاء الرد القبلي عارمًا عبر النكف القبلي، والوقفات المسلحة، والإستنفار الشامل، والتعبئة العامة المتواصلة، جسّدت كلها جهوزية القبائل اليمنية لإفشال مخططات العدو الصهيوني والأمريكي، وأربكت أدواته ومرتزقته.

لم يكن الصمت، ولا الحياد، يومًا خيارًا قبليًا في اليمن، وخصوصاً وهي ترى العدو الإسرائيلي يصعد في جرائم الأبادة الجماعية والحصار للشعب الفلسطيني في غزة، إن تحرك القبائل يأتي امتداداً لحالة الوعي الشعبي المتزايد بخطورة المرحلة وضرورة اتخاذ مواقف حاسمة تتناسب مع حجم التحديات، وإن النفير العام هو خيار ثابت لا رجعة عنه في سبيل نيل الحرية والكرامة ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي.

وتتحرك القبائل اليوم على قاعدة راسخة تتجلى فيها العزة والكرامة والوحدة اليمنية، والإصطفاف الشعبي المشرف في الساحات، نحو هدف واحد نصرة غزة والتصدي للعدو الإسرائيلي، فكل نكف، وكل تبرع، وكل سلاح يُرفع، وكل ساحة تمتلئ بالهتاف، تمثل في نظر العدو ضربة مباشرة.

تجسد حالة الاستنفار القَبلي في اليمن مستوى متقدمًا من الوعي الشعبي والغيرة الإيمانية والانتصار للمستضعفين، في تحدٍّ واضح للغطرسة الصهيوأمريكية، وفي تأكيد على جهوزية اليمن، قبائل وشعبًا، لخوض معركة المصير مع العدو، سواء كانت إعلامية أو ميدانية أو استراتيجية.

إن القبائل اليمنية اليوم، بمواقفها المشرّفة، تمثل العمق الشعبي المقاوم الذي لا يمكن كسره، ولا إخضاعه، ولا شراؤه، وكل تحرك قبلي إنما هو تفويض للقيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله” وإعلان حيّ بالدم والسلاح على خيار مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، ورسالة واضحة بأن اليمن لا تزال عصية على التركيع، وأن مشروع الهيمنة لن يمر من أرض القبائل اليمنية الحرة.

وأن التحرك القبلي سيفشل كُـلّ مخطّطات العدو الصهيوأمريكي ويحولُ دون تحقيق أهداف العدوّ بكل قوة وحزم، كما سيكشف جميعَ مخطّطات الأعداء ويفشلها على أرض اليمن، وأن سعيهم إلى تحريض وتخويل عملائهم إلى الواجهة مرة أُخرى لن تقدم شيئًا.

وفي الأخير، في زمن تُشترى فيه المواقف وتُباع المبادئ، تثبت القبائل اليمنية أنها عصية على الكسر، وأبية على الخضوع، ووفية لقضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، لم تصمت، ولم تساوم، بل خرجت في إستنفار عام، لتعلن للعالم أن الشعب اليمني حاضر بدمه وروحه وماله في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

إن النفير القبلي إعلان تاريخي بأن اليمن يقف في الصف الأول من معركة الأمة، وأن القبائل اليمنية مخازن للرجال الشجاعه، وصروح للموقف للثابت والقوي، ومنابع للكرامة، وسد منيع في وجه التطبيع والخذلان.

وهكذا، تُسطّر القبيلة اليمنية موقفًا خالدًا سيظل يُروى في صفحات العز، بأن اليمن – بأرضه، وإنسانه، وقبائله – لن يكون إلا حيث تكون فلسطين، وحيث تكون الحرية، وحيث تكون معركة الكرامة الكبرى ضد الطغيان الأمريكي والصهيوني.

مقالات مشابهة

  • موقف الأهلي من ضم محمد شكري نجم سيراميكا كليوباترا
  • الصبيحي .. قرار غير مُبرَّر بإلغاء فترة شمول مؤمّن عليه بالضمان.!
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • ما هو “مشروع إستير” الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحماس؟
  • القبائل اليمنية وسند غزة .. حضور شعبي فريد في زمن الخذلان
  • توجيهات إماراتية حاسمة لـ “طارق والزبيدي” لإسقاط العليمي
  • “نور دربك”… مبادرة مجتمعية لإنارة طريق القصير الغربي بريف بحمص
  • الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان بعد استشهاد المصور والناشط “شيخو” إثر هجوم بمسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع على منطقة جبال الإبياتور بسهل البطانة
  • “أطباء بلا حدود”: الجحيم الذي يُقاسيه أهالي غزة يتفاقم كل دقيقة
  • زيلكو كالاتش.. “العنكبوت” الذي صعد مع ميلان إلى قمة أوروبا يقود حراس العراق