منع بمناطق قسد ومقاطعة بالسويداء.. انطلاق انتخابات مجلس الشعب السوري
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
فتحت مراكز الاقتراع في المدن والبلدات التي يسيطر النظام السوري أبوابها، الإثنين، من أجل اختيار أعضاء "مجلس الشعب"، في انتخابات لا يُتوقع أن تحدث تغييراً في المشهد السياسي بالبلاد، وتشهد مقاطعة بمحافظة السويداء.
وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 8151 مركزاً في مناطق سيطرة حكومة دمشق، أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (الرابعة فجرا بتوقيت غرينتش)، على أن تغلق عند الساعة السابعة مساءً.
وأفاد مراسل "الحرة" في شمال سوريا، بأن "الآلاف من قوات النظام السوري وموظفي الدوائر الحكومية، أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، صباح الإثنين، داخل مربعات أمنية صغيرة بمدينتي الحسكة والقامشلي" شمالي البلاد، اللتان تشهدان إقبالاً ضعيفاً على صناديق الاقتراع.
وأوضح المراسل أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، "فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط المربعات الأمنية التابعة لقوات النظام في شمال سوريا، للتضييق على إجراء تلك الانتخابات".
ومنعت "قسد"وضع صناديق الاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرتها في مدن منبج والطبقة وكوباني والرقة والريف الشرقي لمدينة دير الزور، بالإضافة إلى بقية المناطق الخاضعة لسيطرتها في منطقتي القامشلي والحسكة على الحدود السورية التركية.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بينما تسيطر "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى أقل نفوذا على مناطق في إدلب (شمال غرب) ومحيطها. وتنتشر فصائل موالية لأنقرة مع قوات تركية في شريط حدودي واسع شمالي البلاد.
وفي سياق متصل، قالت شبكات إخبارية سورية، أن عدة مدن وبلدات في محافظة السويداء الجنوبية تشهد مقاطعة واسعة لانتخابات مجلس الشعب التابع للنظام.
وسبق أن استولى محتجون في السويداء على صناديق الاقتراع في بلدتي المزرعة والقرية بأطراف المدينة.
وتشهد السويداء حراكا سلميا منذ أغسطس الماضي، للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد وتطبيق القرارات الدولية التي تدعو إلى حل سلمي للأزمة السورية.
ويتنافس 1516 مرشحاً للوصول إلى 250 مقعداً، بعد انسحاب أكثر من 7400 مرشح، وفق اللجنة القضائية العليا للانتخابات، فيما تتوزّع المقاعد مناصفة تقريباً بين قطاع العمّال والفلاحين (127 مقعدا) وبقيّة فئات الشعب (123 مقعداً).
وتنظم انتخابات البرلمان التابع للنظام السوري مرة كل 4 سنوات، يفوز فيها بانتظام حزب البعث الذي يقوده الأسد بغالبيّة المقاعد، في حين تغيب أية معارضة فعلية مؤثرة داخل سوريا، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتنتقد تحالفات سياسية معارضة تأسست خارج البلاد، "عبثية" الانتخابات. وفي هذا الصدد قال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، بدر جاموس، في وقت سابق، إنها "تكرار لكل الانتخابات السابقة التي تمثّل السلطة الحاكمة وحدها" بغياب تسوية سياسية للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون سوري، حسب فرانس برس.
ومنذ عام 2014، فشلت محاولات التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع برعاية الأمم المتحدة، بعدما كانت المعارضة تفاوض على مرحلة انتقالية تبدأ بتنحي الأسد.
واقتصرت المحادثات منذ عام 2019 على اجتماعات للبحث في تعديل أو وضع دستور جديد، لكنها لم تحقق أي تقدم. وفقدت المعارضة السياسية تباعاً الزخم الدولي الداعم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صنادیق الاقتراع مجلس الشعب
إقرأ أيضاً:
إقبال متزايد من أبناء الجالية المصرية في الأردن للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ
شهدت القنصلية المصرية في العاصمة الأردنية عمّان، صباح اليوم الجمعة، إقبالًا متزايدًا من أبناء الجالية المصرية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، في أجواء اتسمت بالتنظيم الدقيق والجهوزية العالية.
وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في تمام الساعة التاسعة صباحًا، بحضور السفير المصري الذي باشر عملية التصويت، في إشارة رمزية إلى أهمية المشاركة الفعّالة في هذا الاستحقاق الدستوري.
المصريون في كوريا الجنوبية يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
سفيرة مصر بكازاخستان: انتخابات مجلس الشيوخ تسير بسلاسة وسط دعم متواصل من الهيئة الوطنية
وفي السياق ذاته، شهدت القنصلية العامة المصرية في محافظة العقبة جنوب الأردن حركة نشطة منذ الصباح، حيث توافد المصريون المقيمون في محافظات الجنوب مثل الكرك، والطفيلة، والعقبة، للمشاركة في التصويت، وسط توقعات بارتفاع معدلات الإقبال خلال ساعات الظهيرة.
وأكدت البعثة الدبلوماسية المصرية أن كافة الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية قد اكتملت لتوفير بيئة مناسبة للعملية الانتخابية، مع التركيز على تسهيل المشاركة خاصة لكبار السن، من خلال توفير وسائل مساعدة تضمن سهولة وصولهم إلى قاعات الاقتراع وتيسير حركتهم داخل المقرات الانتخابية.
كما أوضحت السفارة أن طواقم العمل تعمل على مدار الساعة لضمان انسيابية التصويت واستقبال المواطنين في مناخ يحترم معايير الشفافية والنزاهة.
وأشارت إلى أن هذه المشاركة تعكس حرص المصريين المقيمين في الأردن، رغم تباعد أماكن إقامتهم، على ممارسة حقوقهم السياسية والمساهمة في دعم مؤسسات الدولة عبر صناديق الاقتراع، بما يرسخ مناخ الديمقراطية ويعزز مسار التنمية في مصر.