أشاد سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بشأن تمكين الشباب وتنمية قدراتهم العلمية والمهنية، وتعزيز إسهاماتهم كشركاء فاعلين في مسيرة الإنجازات التنموية والدبلوماسية، باعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية ومستقبله المشرق على طريق التقدم والريادة والازدهار.


وأعرب سعادة الوزير، لدى مشاركته في الحلقة النقاشية التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع وزارة الخارجية، ضمن المرحلة الثانية من برنامج «رهان المستقبل» بالتزامن مع الاحتفاء باليوم الدولي للشباب، عن اعتزازه بعطاء الشباب البحريني وإبداعاتهم، وتحليهم بالقيم الوطنية والإنسانية الأصيلة في الولاء للقيادة الحكيمة والإخلاص لمملكة البحرين، والتمسك بروح التسامح والمثابرة والانضباط والشراكة المجتمعية في رفعة الوطن وتعظيم مكتسباته التنموية والحضارية في مواجهة التحديات المختلفة سيرًا على نهج الآباء والأجداد.
ورحب سعادة وزير الخارجية بجميع المشاركين خلال الحلقة النقاشية، بحضور عدد من أعضاء مجلس أمناء المعهد، وكبار المسؤولين ومنسوبي الوزارة وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية وطلبة وخريجي الجامعات الوطنية والأجنبية، معبرًا عن تقديره لمبادرة المعهد بتنظيم برنامج «رهان المستقبل» ونجاحاته في تدشين العديد من البرامج والدورات لإعداد الكوادر الشبابية وصقل مهاراتهم القيادية، وإثراء ثقافتهم، وتحفيز مشاركتهم في ظل المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المعظم.
واستعرض سعادته أهداف السياسة الخارجية الحكيمة لمملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقيمها الراسخة ومبادئها العريقة في إرساء ثقافة السلام عبر إقامة علاقات دولية فاعلة ومتوازنة على أسس من الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية عن طريق الحوار والتفاوض والسبل الدبلوماسية، والتعاون في مكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان والتضامن في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، ودعم التنمية المستدامة، بالتوافق مع برنامج الحكومة والخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026).
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية حرص مملكة البحرين على تعزيز تضامن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمنها واستقرارها وتماسكها نحو وحدة اقتصادية كاملة من خلال متابعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة والناجحة في مجالات الربط الكهربائي والسكك الحديدية ودعم الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، منوها برؤية جلالة الملك المعظم لتحقيق المواطنة الاقتصادية الخليجية الكاملة.
وأشار إلى موقف المملكة الثابت بشأن نصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية، ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس مبدأ حل الدولتين، وفقاً لمبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة، معربًا في الوقت ذاته عن اعتزازه بالمبادرات الملكية السامية بترسيخ قيم التسامح الديني والثقافي بتدشين إعلان مملكة البحرين، ودعم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وإطلاق «جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي»، وتكريس التعايش والتفاهم المشترك في بيئة إقليمية ودولية آمنة مستقرة مزدهرة ومستدامة.
وتوجه بالتحية والتقدير للشباب بمناسبة الاحتفاء بيومهم العالمي لهذا العام حول موضوع: «أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام»، مثمنًا جهودهم ضمن «فريق البحرين» في دعم الأهداف التنموية والدبلوماسية في الحفاظ على المصالح الحيوية للمملكة، وتحقيق التفوق والريادة في تجاوز جائحة كوفيد 19، وحماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية، ودعم الرسالة البحرينية في الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، وتشجيع العمل الشبابي الدولي بإطلاق «جائزة الملك حمد لتمكين الشباب من تحقيق أهداف ‏التنمية المستدامة» بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وغيرها من المبادرات الداعمة للسلام والازدهار الإقليمي والعالمي.
وأشار إلى حرص الوزارة على مواصلة برامجها ومبادراتها لدعم التحول الرقمي في إنجاز المعاملات والخدمات والتعريف بأنشطتها والمواقف الدبلوماسية للمملكة، من بينها: تطبيق «المواقف» لتوحيد الرسالة الإعلامية والسياسية، وتطبيق «وجهتي»، ونظام التميز تحقيقًا لمفهوم الدبلوماسي الشامل، وتفعيل دور «مركز المدار» في التواصل مع العالم الخارجي، وتنفيذ برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى جانب تدعيم برامج أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية لتزويد الكوادر الشابة بالمهارات البحثية والفكرية واللغوية في سياق البرنامج التأسيسي الدبلوماسي الشامل وبرنامج «ضيافة» والزمالة الدبلوماسية.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية اهتمام الوزارة بتنفيذ المزيد من الخطط والمبادرات لإعداد وتأهيل الكفاءات والمواهب الشبابية، وتوعيتهم بالمهارات الدبلوماسية، وتمكينهم من المشاركة بكفاءة وفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وحضورهم المشرف كخير سفراء للوطن في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، مشيدا بما لمسه في الشباب المشاركين في البرنامج من ثقافة عالية ومستوى رفيع في التفكير والمناقشة وطرح التساؤلات، وحرص على توسيع مداركهم وفكرهم وثقافتهم.
من جانبهم، تقدم الشباب المشاركون في النسخة الثانية من برنامج «رهان المستقبل» بالشكر والتقدير إلى سعادة وزير الخارجية وإلى المعهد على إتاحة المجال أمامهم لتبادل الآراء والاستفادة من خبرات المسؤولين في نقاش حضاري مفتوح أسهم في تعريفهم بأهداف ومبادئ السياسة الخارجية البحرينية وتأكيد اعتزازهم بالقيم والهوية الثقافية البحرينية العريقة، والتزامهم بالذود عن أمن الوطن وتعزيز منجزاته التنموية والحضارية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المعظم، بدعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله.
الجدير بالذكر، أن هذه الجلسة تأتي مع انطلاقة المرحلة الثانية من برنامج رهان المستقبل، حيث جاءت المرحلة الأولى بتقديم عدد من الدورات التدريبية وورش العمل لموضوعات مختلفة تتعلق بالسياسة والاقتصاد والقيم الحقوقية، إضافة إلى بعض المهارات القيادية والإعلامية لتنمية الشباب المشارك، فيما تتضمن المرحلة الثانية (الحالية) على عدد من الحلقات النقاشية بين المشاركين مع بعض الوزراء والمسؤولين في الدولة لمناقشة موضوعات مختلفة، فيما سيختتم البرنامج بالمرحلة الثالثة لاحقًا وهي مرحلة «المقترحات والمبادرات الإبداعية»، حيث سيتم توزيع المشاركين على عدة مجموعات من أجل تقديم مقترحات ومبادرات إبداعية لتعزيز القيم الوطنية المجتمعية ورفع الوعي السياسي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر الخارجیة الملک المعظم الملک حمد آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

لخدمة الشباب والنشء.. رئيس الوزراء يؤكد دعم الدولة للمشروعات الثقافية وتنمية الوعي بالمحافظات

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، دعم الدولة الكامل لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف خدمة الشباب والنشء، مشددًا على أن الاستثمار في الثقافة والمعرفة يمثل ركيزة أساسية لبناء الإنسان المصري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وتحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال جولة رئيس مجلس الوزراء لتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالقرى المستهدفة في محافظة القليوبية، حيث توجه إلى مكتبة مصر العامة بمدينة شبين القناطر، للاطلاع على مستوى الخدمات الثقافية والتعليمية المقدمة للمواطنين، خاصة الأطفال والشباب.

وخلال وصوله إلى مقر المكتبة، أوضح رئيس الوزراء أن مكتبات مصر العامة تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي الثقافي وتنمية مهارات النشء والشباب، مؤكدًا أن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة الدولة لبناء جيل واعٍ ومثقف قادر على الإبداع والمشاركة الفعالة في عملية التنمية الشاملة.

من جانبه، أكد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، أن مكتبة مصر العامة بشبين القناطر تمثل إضافة نوعية ومهمة للمنظومة الثقافية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تسهم بشكل مباشر في رفع الوعي والمعرفة لدى الأجيال الجديدة، مع الحرص على تكثيف الأنشطة والفعاليات الثقافية والتعليمية بجميع فروع المكتبات؛ لضمان وصول الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.

وأضاف محافظ القليوبية أن مكتبة شبين القناطر تُعد الفرع الثاني للمكتبات العامة بالمحافظة بعد مكتبة بنها، لافتًا إلى أنه جارٍ العمل على إنشاء فرع ثالث بمدينة شبرا الخيمة، بما يعكس اهتمام المحافظة بنشر الثقافة والمعرفة، مؤكدًا أن القراءة تمثل حجر الأساس في بناء وعي الشباب والنشء وصقل مهاراتهم الفكرية.

وفي السياق ذاته، أوضح السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، أن منظومة مكتبات مصر العامة تضم حاليًا 34 مكتبة عامة موزعة على 18 محافظة، بالإضافة إلى 24 مكتبة متنقلة، مشيرًا إلى أن مكتبة شبين القناطر تُعد الفرع الـ31 على مستوى الجمهورية، والثاني في محافظة القليوبية بعد مكتبة بنها، مع الاستعداد لافتتاح فرع ثالث بشبرا الخيمة خلال الربع الأول من العام المقبل.

بدورها، أوضحت أماني ناجي، مدير مكتبة مصر العامة بشبين القناطر، أن المكتبة الجديدة تتكون من ثلاثة طوابق على مساحة 210 أمتار مربعة، وتضم قاعات اطلاع مخصصة للأطفال والكبار، ومركزًا متطورًا للحاسب الآلي، وقاعة للأنشطة، ومسرحًا للعروض الثقافية والفنية، إلى جانب قاعات للأطفال للتعليم والأنشطة الإبداعية مثل القراءة والرسم وتنمية المهارات، فضلًا عن قاعات تدريب حديثة مجهزة للكبار وذوي الهمم، ومكتبة إلكترونية متطورة.

وخلال تفقده قاعة اطلاع الأطفال بالطابق الأرضي، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارًا وديًا مع الأطفال، حثهم خلاله على الاهتمام بالقراءة والاطلاع في مختلف المجالات، مؤكدًا أهمية التعرف على تاريخ مصر وحضارتها العريقة، ومشيرًا إلى أن القراءة تمثل الأساس لبناء مستقبل مشرق للأفراد والوطن.

كما شملت الجولة تفقد رئيس الوزراء للطابق الأول، حيث اطلع على معمل الحاسب الآلي، وقاعة الأنشطة، وقاعة اطلاع الكبار، وأجرى حوارًا مع عدد من الطلاب المترددين على المكتبة، الذين أكدوا استفادتهم من الأنشطة الثقافية والتعليمية المتنوعة، إلى جانب الاطلاع على أحدث الموسوعات العلمية، واختُتمت الجولة بالاستماع إلى ابتهالات دينية قدمتها إحدى الطالبات في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: رؤية المملكة 2030 مشروع وطني ثقافي يهدف إلى ترسيخ قيم الاعتدال
  • وزير الخارجية: رؤية 2030 تسعى لترسيخ قيم الاعتدال والانفتاح
  • المركبات الملكية ينفذ برنامج ربط طلاب الجامعات بالخبرات العلمية للمتحف
  • بمشاركة وزراء التخطيط والمالية والزراعة والعمل.. انطلاق فعاليات قمة المرأة المصرية لتمكين الشباب بمجالات "STEM"
  • وزير الخارجية يلتقي مدير أكاديمية قرقاش الدبلوماسية لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط
  • جامعة الإسكندرية تطلق برنامج "ابدع انطلق" لتمكين ذوي الهمم ودعم مشاريعهم الريادية
  • رئيس الوزراء: مكتبات مصر العامة تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي وتنمية مهارات الشباب
  • لخدمة الشباب والنشء.. رئيس الوزراء يؤكد دعم الدولة للمشروعات الثقافية وتنمية الوعي بالمحافظات
  • غداً.. صباح بلا رؤية على الطرق الخارجية في العراق
  • وزارة الخارجية تكرم رموز الدبلوماسية المصرية.. فيديو