هضبة «الكتاب» ببلجرشي.. وجهة سياحية مزينة بنقوش إسلامية يزيد عمرها على 1400 عام
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
المناطق_الباحة
تتميز منطقة الباحة بتنوع المواقع السياحية التراثية لبيئتها الطبيعية من خلال تاريخها العريق؛ الذي كان شاهداً على العديد من الحضارات المختلفة، ما يمنحها طابعاً جمالياً، جعلها مقصداً للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها طوال العام، لاستكشاف الحضارات القديمة التي صنعها الإنسان.
وتقع (هضبة الكتاب) أسفل الجبل عند التقاء السيلين بوادي (خرة)، وهو مجرى سيل يربط قرى عالقة، وقرى مقمور في محافظة بلجرشي، أطلق عليها الأهالي، هضبة الكتاب نظراً لما تحتويه من نقوش وكأنها صفحة كتاب يزيد عمرها على 1400 سنة تقريباً تضم عدة نقوش إسلامية قديمة دون تنقيط يحمل بعضها أسماء عدد من الصحابة والتابعين.
كما توجد أيضاً صخرة أخرى تشبه كف اليد تحمل نقشاً آخر، لا تبعد كثيراً عن الصخرة العملاقة، كما توجد في أعلى جبل مهراس خمسة قبور؛ منها قبران مرتفعان عن الأرض بشكل ملحوظ، لا أحد يعرف تاريخها تحديداً أو من يكون أصحابها، غير أنه يُعتقد أنها تعود للأقوام الذين كانوا ينزلون بذلك الموقع.
وأوضح مدير عام هيئة التراث بمنطقه الباحة عبدالرحمن سعد الغامدي، أن الهيئة أدرجت موقع «هضبة الكتاب» ضمن سجل الآثار الوطني، عقب مسح الآثار لعام ١٤٢٦، وهو عبارة عن نقوش لكتابات إسلامية كتبت على واجهة لصخر من نوع الجرانيت.
ويشهد موسم صيف الباحة إقبالاً كبيراً من الزوار على القرى التراثية والمواقع التاريخية والأثرية بالمنطقة، التي أصبحت عاملاً مهماً ومحركاً اقتصادياً قوياً، لتشكيل الرؤية السياحية الوطنية المواكبة لمستهدفات الرؤية الطموحة للمملكة، وتبرز الإرث التاريخي لمنطقة الباحة أمام جيل الحاضر والمستقبل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المواقع السياحية التراثية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
دعا الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، عبر منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة قائمة في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن هذا الاعتراف يشكّل مدخلا أساسيا لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل دائم وسلمي.
وقال موسيفيني إن تحقيق السلام في المنطقة يتطلب اعترافا متبادلا بين جميع الأطراف، داعيا إلى تجاوز ما وصفه بـ"الاعتبارات التاريخية التي تعيق هذا الاعتراف".
ارتباط ديني وجغرافيوأضاف الرئيس الأوغندي أن الاعتراف بإسرائيل لا يصب فقط في صالح السلام، بل يستند -حسب رأيه- إلى "حقائق جغرافية ودينية" تؤكد امتداد وجود اليهود في المنطقة منذ آلاف السنين، مشيرا إلى أن هذا البعد التاريخي يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار في أي مقاربة سياسية.
كما استعاد موسيفيني نقاشاته مع مسؤولين إيرانيين خلال زيارته طهران في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، قائلا إن رفض إيران الاعتراف بإسرائيل "موقف غير صائب"، وإنه شدد في تلك اللقاءات على أن إسرائيل "ليست كيانا دخيلا على المنطقة".
واستُشهد موسيفيني بما سماه "منهجا تاريخيا" يؤكد -وفق تعبيره- أن الشتات اليهودي عقب الاحتلال الروماني لم يقطع الارتباط بين اليهود وفلسطين، معتبرا أن إقامة إسرائيل في القرن العشرين جاءت استجابة لـ"تاريخ طويل من المعاناة والتشرد".
وأشار في السياق إلى عرض بريطاني في بداية القرن الماضي بشأن إقامة وطن لليهود في أوغندا، موضحا أن رفض اليهود لذلك العرض يُظهر تمسكهم التاريخي بفلسطين كوطن لهم.
وفي معرض انتقاده لسياسات بعض الأطراف، قال موسيفيني إن رفض الاعتراف بإسرائيل يُسهم في إطالة أمد الصراع، مؤكدا أن إسرائيل تتحمل هي الأخرى جزءا من المسؤولية بسبب عدم التزامها الكامل بحل الدولتين.
إعلانوشدد على أن الحل السلمي يقوم على أسس من "الاعتراف المتبادل" و"احترام الحقوق"، محذّرا من أن التدخلات العسكرية في الشرق الأوسط تُفاقم الأوضاع بدلا من معالجتها.
وفي ختام بيانه، جدد الرئيس الأوغندي دعوته للعودة إلى المسار الدبلوماسي، مؤكدا أن اللجوء إلى القوة يجب أن يقتصر على حالات الدفاع المشروع عن النفس، وداعيا إيران وبعض القوى الإسلامية في المنطقة إلى الاعتراف بإسرائيل والعمل على تنفيذ حل الدولتين كخيار لإنهاء النزاع.