إعلان أسماء الفائزين فى مسابقة الملتقى العربي لرواد الكاريكاتير السابع
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
فى الليلة الثالثة للملتقى العربى لرواد الكاريكاتير السابع، والذى يستمر حتى ١٩ يوليو الجارى، التقت لجنة تحكيم الملتقى التى ضمت الفنان عمرو سليم والفنان سامى أمين، لإعلان أسماء الفائزين بجوائز مسابقة الملتقى، بحضور الكاتب الساخر والفنان عماد جمعة مؤسس ومدير الملتقى، وعدد من فنانى الكاريكاتير، وذلك أمس الثلاثاء، بنقابة الفنانين التشكيليين بدار الأوبرا المصرية.
وأعلنت لجنة التحكيم أسماء الفائزين بجوائز مسابقة الملتقى والمقدمة من المتحف العربى للكاريكاتير - تحت التأسيس - برئاسة الكاتب الساخر الفنان عماد جمعة، والتى تقدم باسم الفنان الحاضر الغائب "جمعة فرحات" وفاء لذكراه وتخليدا لإسمه فى عالم الكاريكاتير.
وأكدت لجنة التحكيم أن المعرض اتسم بمشاركات متميزة وأساليب مختلفة، تبارت جميعها فى الإحتفاء بالسيدة فاطمة اليوسف مؤسسة مجلة روزاليوسف، بمناسبة صدور العدد ٥٠٠٠ للمجلة، من خلال رسم بورتريه لها مع كوكبة من فنانى الكاريكاتير الذين أثروا فن الكاريكاتير وأمتعونا بأعمالهم الخالدة .
عماد جمعة : نهدف إلى عمل حراك ورواج لفن الكاريكاتير
من ناحيته، أكد الفنان عماد جمعة أن الهدف من المسابقة هو المساهمة فى عمل حراك ورواج لفن الكاريكاتير وتشجيع الفنانين الشباب فى هذا المجال، مشيرا إلى أنه يعتبر كل من شارك فى الملتقى من الفائزين، موجها الشكر لكل كبار الفنانين المشاركين في المسابقة كنوع من الدعم للملتقى وللمتحف العربى للكاريكاتير .
وقد فازت بالجائزة الأولى الفنانة "مروة إبراهيم"، وفاز بالجائزة الثانية الفنان "أحمد عبد النعيم"، وفاز بالجائزة الثالثة الفنان "صابر طه"، وتم تسليمهم درع الملتقى .
أما الجائزة الرابعة فقد ذهبت للفنان "حسنى عباس"، وذهبت الجائزة الخامسة للفنان "عبد الرحمن بكر"، مع تسليمهما شهادة تقدير .
وقد رأت لجنة التحكيم منح جائزة خاصة للفنانة فريدة سمير عبد الغنى كأصغر فنانة مشاركة بالملتقى تشجيعا لها، كما تم تكريم جميع المشاركين فى المسابقة وتسليمهم شهادة تقدير .
وفى ختام اليوم أهدت مجموعة من الفنانين المشاركين بالملتقى لوحاتهم إلى المتحف العربي للكاريكاتير منهم الفنان الكبير محمد فاروق المغربى، وقد وجه الفنان عماد جمعة الشكر والتقدير لهم لهذا الدعم والمساندة فى تأسيس المتحف .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكاريكاتير لجنة تحكيم الملتقى العربى لرواد الكاريكاتير السابع
إقرأ أيضاً:
الدور السابع
عانى بلال- رضي الله عنه- ما لا يطاق، فقد بطحه أميّة بن خلف تحت عذاب الشمس في مكة، ووضع صخرة فوق صدره العاري، لكنّ ذلك لم يصدّه عن أن يكرر بلكنته الحبشية “أحد أحد”. وقد توقف المفكر الجزائري مالك بن نبي هنا، وهو يقرأ في السيرة النبوية فقال: الروح هي التي تتكلم لا الجسد؛ لأن الجسد لا يتحمل هذا النوع من العذاب. الجسد يقول: اعط أميّة بن خلف ما يريد، ثم استغفر الله.
وقد كتبت ذات يوم تفسيرًا للحضارة؛ فقلت: إن الماء هو سرّ الحياة، وأما سرّ الحضارة فهو كيف تتصرف مع الماء بعد استهلاكه. فالحضارة تعتمد على بئر ماء، ثم شبكة مجاري صحية لتصريف الماء المستهلك، وأيضًا شبكة طرق للسيارات بديلة عن المسالك، أو الطرق الضيقة التي خصصها أجدادنا للخيل والبغال والحمير والجمال. هذا هو التفسير المادي للحضارة.
ومع ذلك، فنحن لم نكتسب الحضارة غنيمة باردة، ومن شك فليسأل البلديات. وأذكر في هذا الصدد قصة سمعتها عندما زرت جنوب المملكة قبل ثلاثين سنة. فقد قررت مصلحة الطرق تمهيد وسفلتة طريق في إحدى القرى الواقعة في أحد الشعاب. وكان الطريق الجديد مجدولًا؛ لكي يمر على قرية أخرى، لكن سكان قرية ثالثة اعترضوا، وقالوا: قريتنا لا تبعد عن الطريق الجديد سوى بضع كيلومترات، فلا بد أن تمدوا الطريق إلينا لكي ننتفع به، وهكذا تعطل الطريق عدة سنوات.
وواقعة أخرى في صنعاء قبل ثلاثين سنة أيضًا، فقد قررت البلدية هناك توسعة شبكة المجاري، وخصصت أرضًا واسعة خارج صنعاء لتصريفها، لكن القبيلة التي تقيم على هذه الأرض وقفت ضد المشروع، وقالت: ألم تجدوا سوى الأرض التي نعيش عليها لتصريف الأوساخ يا أهل صنعاء؟
وقد اطّلعت على اختبار معلمة في الغرب؛ إذ سألت طلبتها.. ما أول علامة على ظهور الحضارة؛ فذكروا لها المنحوتات والأدوات الفخارية وغيرها من الماديات. فقالت: إن أول دليل على الحضارة هو عظم فخذ مكسور قد شفي، ففي عالم الحيوانات إذا انكسرت ساقك فأنت ميت لا محالة؛ إذ لا يمكنك الفرار من خطر، ولا الحصول على طعام أو ماء، والقطيع لن ينتظرك، وستبقى غنيمة سهلة للكواسر، أو لجوارح الطير. لكن اكتشاف عظم فخذ معافى يعني أن هناك من توقف عند الحيوان الكسير وعالجه وصبر عليه خلال نقاهته، ذلك هو دليل الحضارة. إنه الروح التي اصطبرت مع الضعيف رغم الخطر الذي يساوره حتى نجا، هذا هو التفسير المعنوي للحضارة.
ذكرت في مقال الأسبوع الماضي، أن العقل هو الدور السادس في الآدمي، لكن الروح هي الدور السابع. وهي التي تتحمل المشاق الرهيبة، كما فعل بلال- رضي الله عنه. قال تعالى:” وأحضرت الأنفس الشح”.