صناعة الجهل تمت بمنهجية ومهنية عالية ، تضرر منها التعليم بكافة مراحله عبر التلقين لتجيء المخرجات فاشلة تفكيرها محدود وجهلها ليس له حدود !!..
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
لاتعتقدوا أن صناعة الجهل محلية الصنع ، أنها صناعة عالمية أبطالها علماء يستغلون الضعفاء في العالم الفقير يجعلونهم حقول تجارب ومن وراءهم يجنون من المال الوفير وهذا الخزي والعار تمارسه كثير من الشركات ذات الوزن والقافية أشهرها شركات الصناعات الدوائية التي تنتج احيانا من سلعها ما به من العيوب والضرر الكثير ولكن بالدعاية والاعلانات المكثفة البراقة يقدمون للمستهلك هذه السموم وكأنها العلاج الذي ليس بعده علاج يزيل الآلام في سرعة البرق ويشفي العليل من عذابات السنين وتعود بعده الصحة تاج علي رؤوس المعافين لا يراه الا الذين لم يعرفوا اميفارما ولم تحل عليهم بركاتها بعد !!.
شركات المشروبات الغازية التي لا حصر لما تسببه من علل وامراض تقنع الضحايا بتناول منتجاتها عن طريق الاعلانات المصممة بإتقان وتستخدم كبار الممثلين والفنانين وأصحاب المواهب حتي تكون قارورة هذا المشروب أو ذاك المثلج الذي يلطف من حمارة الغيظ ولفح السموم والذي أيضا يقدم للضيف كاجمل هدية أن جاء في الشتاء أو الصيف!!..
أن صناعة الجهل متعددة لا حصر لها يبيعون لك السلاح لتقتل أخاك وهذا علي المستوي الفردي أما صناعته بأكبر المقادير مع اجود التقانة فهذا الشغل مخصص للابادة الجماعية ومن أجل المال تزهق الأرواح البريئة وتخرب اوطان ويزداد الكبار غني وغطرسة ومع الايام يصبحون آلات صماء فيقتلون الغير بدم بارد ( بكبسة زر ) من قاعدة في اعلي البحار وربما في الاحراش أو حتي في قلب الصحراء وهم لايرون الضحايا وهم يصارعون الألم ويتشبثون بالحياة والمهم التخلص منهم لأنهم يريدون أرضهم خالية ويريدون ما عندهم من كنوز ومن معادن ومياه وزيت صخر وغاز وصمغ عربي واليورانيوم والراديوم وجبل مرة والفاكهة في كل المواسم ومقرن النيلين والابل في الصحراء والالبان واللحوم الحمراء والبيضاء والتمور والتبلدي والعسل وكرم الضيافة عندنا بلا تكلف والجود بالموجود والجمال في كسلا الوريفة وهذه الرومانسية عالية الطراز يتقاسم بطولتها المحلق وتاجوج !!..
نشبت حرب السودان علي حين غرة وتعددت أسبابها منها الواضح البين ومنها الخفي واللاعبون المشاركون فيها منهم من هو قريب منا يشار إليه بالبنان ومنهم البعيد الذي يكتفي بتحريك المشهد بالريموت كنترول ويرسل السلاح وكل ادوات الموت والدمار ولكنه معروف مثل جوع البطن ولكن الأخطر هؤلاء الذين يساهمون في الصراع ولا تعرف له جهة ولا عنوان وربما يكونوا هم أنفسهم من يرسلون الاغاثات ويشنفون آذاننا بأن قلوبهم تتقطع من اجلنا ويرسلون في الهواء الشجب والإدانات وكفي !!..
الحرب هذه ياسادتي الكرام اشعلتها صناعة الجهل فقد تم تجهيلنا جميعا من مرحلة الروضة وحتي الدراسات العليا عندما تحول المعلم الي ملقن مهمته أن يحفظ التلاميذ الدرس ( صم ) وعند الامتحان يفرغ كل ما سجله في الذاكرة لتعود خالية كما كانت فلم يتعلم تفكيرا ناقدا ولم تتاح له فرصة لاطلاع حر وتشغيل للذهن وحوار ونقاش وأخذ ورد بل هي مسلمات يأخذها من مظانها ( صرة في خيط ) ويسلمها كما هي مثل الأمانة ويعود خالي الوفاض ومن هنا تبدأ رحلة الفشل بالداخل والخارج وتصبح مخرجاتنا بضاعة خاسرة كاسدة فيعتلي الجهلاء سدة الحكم ويكثر بينهم الطمع ويصبح الكرسي محل نزاع وهنا القوي ياكل الضعيف والجميع يتفرجون لأنهم اصلا منذ ايام الدراسة سلب منهم حسن التصرف بسبب التلقين الذي هو السبب الرئيسي لقيام هذه الحرب اللعينة العبثية !!..
الحل أن نبدأ من جديد بمحو أمية الكبار وان يعود التعليم عندما كان في الزمان القديم !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بدء تدفق محدود للمساعدات إلى غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
بدأت قوافل المساعدات الإنسانية بالوصول بشكل محدود إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم البريين جنوبي القطاع، بعد جهود عربية ودولية لتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وقال شهود عيان: إن عدداً قليلاً من الشاحنات دخلت إلى المناطق الجنوبية والمناطق الشمالية من القطاع تزامناً مع إنزال مساعدات عبر الطائرات الجوية.
وأضاف الشهود أن القوات الإسرائيلية استهدفت عشرات الفلسطينيين شمالي القطاع خلال محاولتهم الوصول إلى شاحنات المساعدات.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس، أنها قررت فرض «هدنة إنسانية» لعدة ساعات في قطاع غزة تبدأ من العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي وتنتهي مساءً، دون أن تشمل القطاع كله.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه عقب مشاورات مصغرة عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع إسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر ومسؤولين آخرين تقرر فرض «هدنة تكتيكية» لعدة ساعات في أعقاب ضغوط دولية.
بدوره، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صحفي أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة إغاثية و250 ألف علبة حليب شهرياً للأطفال الرضع، مبيناً أن الحل الجذري يكمن في فتح المعابر وكسر الحصار بشكل فوري.
ولفت إلى مواجهة قطاع غزة كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر، ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يوماً بشكل متواصل.
واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية أن «الهدنة الإنسانية» الإسرائيلية في القطاع «لن تعني شيئاً إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح»، وسط استغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعاً.
وقال المدير العام في الوزارة منير البرش في بيان: «في ظل هدنة مؤقتة يخنقها التردد والصمت الدولي، يستغيث الجرحى، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنهار الأمهات على أطلال ما تبقّى من الحياة».
وطالب البرش وفقاً للبيان بـ«الإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة بإصابات في الدماغ والعمود الفقري، والجرحى الذين هم بحاجة لعمليات معقدة تتطلب تقنيات غير متوفرة في غزة، والمرضى الذين يتهددهم الموت إذا لم يُنقلوا فورًا للعلاج».
كما طالب بإدخال عاجل للمستلزمات الطبية والغذائية خاصة الحليب العلاجي للأطفال والرضّع والمكملات الغذائية عالية البروتين والسعرات. وشدد على أن «هذه الهدنة لن تعني شيئًا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح»، معتبراً أن «كل تأخير يُقاس بجنازة جديدة، وكل صمت يعني طفلًا آخر يموت في حضن أمه بلا دواء ولا حليب».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أمس، إن مظاهر المجاعة في جنوب قطاع غزة فاقت جميع التوقعات ودقت ناقوس الخطر الشديد الذي بات يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.
وشددت الوزارة على أن «ردود الفعل الدولية على تلك المظاهر لم ترتق حتى الآن إلى مستوى الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وخصوصاً تلك التي ترتكبها على أبواب مراكز توزيع المساعدات وهو ما يتم إثباته يومياً وتوثيقه عبر العديد من شهود العيان على مرأى ومسمع المجتمع الدولي».
في غضون ذلك، حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، من استمرار سياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال الحصار والقيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت الجمعية في بيان لها: إن «الإحصائيات الرسمية تشير إلى وفاة 127 شخصاً منذ بدء الحرب من جراء الجوع وسوء التغذية الحاد بينهم 85 طفلاً، في مؤشر مرعب على التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية التي يشهدها القطاع».
وأضافت أن «الحياة في غزة أصبحت شبه مستحيلة، حيث يحرم المدنيون من أبسط مقومات البقاء: الطعام والماء والدواء».