في كلمتها أمام مؤتمر الهجرة بليبيا.. ميلوني: إيطاليا لا تستطيع مواجهة الهجرة بمفردها
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، أن الهجرة "أحد التحديات الحالية التي لا تستطيع إيطاليا مواجهتها بمفردها، وهناك حاجة إلى التعاون مع دول القارة الأفريقية لحل المشكلات"، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وأطلقت ميلوني هذه الرسالة، في كلمتها أمام منتدى الهجرة عبر البحر المتوسط في العاصمة الليبية طرابلس، وهو مؤتمر حول مكافحة الهجرة غير الشرعية نظمته حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وبالإضافة إلى ميلوني، زار وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي طرابلس، وشدد على ضرورة "الانتقال من التعاون التكتيكي بين الدول الفردية إلى نهج إقليمي استراتيجي". تم تقسيم المنتدى إلى قسمين متميزين: في الجزء الأول، الذي شهد مشاركة الرئيسة ميلوني مع رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الدولية المعنية، تم تحديد رؤية استراتيجية. أما الجزء الثاني، الذي شارك فيه وزير الداخلية بيانتيدوسي مع العديد من نظرائه من الدول الأوروبية والأفريقية، فقد ركز على التعاون في المسائل الأمنية. ومن بين المواضيع التي تم تناولها مكافحة الاتجار بالمهاجرين والتحركات غير النظامية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وقنوات الهجرة القانونية. وتم تنظيم هذا الحدث أيضًا كجزء من متابعة زيارة رئيس الوزراء الدبيبة إلى بروكسل في 15 مايو الماضي، والتي التقى خلالها بالرئيسة أورسولا فون دير لاين لتطوير تعاون أفضل بين الاتحاد الأوروبي وليبيا أيضًا في قطاع الهجرة حول الأولويات المشتركة.
وخلال المنتدى، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أنه "لمعالجة هذه القضية بجدية، هناك حاجة إلى تغيير جذري، وتعمل إيطاليا جاهدة على ذلك، على المستوى المتعدد الأطراف"، مشددة على أن أحد الخطوط الرئيسية لهذا النهج يتمثل في " في مواجهة الاتجار بالبشر".
وبالنسبة لميلوني، الهجرة غير النظامية هي عدو الهجرة القانونية، موضحة أن "المنظمات الإجرامية هي التي تريد أن تقرر من له الحق في العيش في بلداننا ومن لا يحق له ذلك”.
وتابعت ميلوني: "بالنسبة لتدفقات الهجرة القانونية، أصدرت حكومتي مراسيم تدفق لمدة ثلاث سنوات، مما أدى إلى توسيع الحصص، وقبل كل شيء للدول التي تساعدنا في مكافحة المتاجرين بالبشر".
ومن بين استراتيجيات حل مشاكل الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، بحسب رئيس الوزراء، البدء في "التعاون بين ندين، تعاون استراتيجي، وجلب الاستثمارات لحل مشاكل الجانبين".
ثم لاحظت ميلوني أن "النهج العدواني تجاه أفريقيا خاطئ بالتأكيد". وعلى المستوى الثنائي، أشارت رئيسة الوزراء أخيرا إلى أنه "بالنسبة لهذه الحكومة الإيطالية، يمثل البحر الأبيض المتوسط أولوية، ولا يمكن أن يكون هناك متوسطي بدون إيطاليا وليبيا معا".
وتحدث وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوسي، في الجلسة الثانية لمؤتمر الهجرة بطرابلس، حيث قال: "طموحنا يجب أن يكون تهيئة الظروف لخفض التدفقات غير المشروعة على المستوى الإقليمي لصالح جميع البلدان. وعندما يصل المهاجرون إلى ساحل شمال أفريقيا وهم جاهزون للانطلاق، نكون قد أضعفنا بالفعل قدرتنا على منع تدفقات الهجرة غير النظامية. إن الشكل الذي اعتمده المنتدى والذي يجمع دول منطقة البحر الأبيض المتوسط ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والمفوضية الأوروبية والمنظمات الدولية، يتماشى تمامًا مع أسلوب العمل الذي تبنته إيطاليا بدءًا من وتنصيب حكومة ميلوني في عام 2022، كما يتضح من مؤتمر روما في يوليو 2023 وإطلاق خطة ماتي".
وشدد الوزير على أن "مبادرة اليوم تؤكد ضرورة الانتقال من التعاون التكتيكي بين كل دولة على حدة إلى مقاربة إقليمية استراتيجية"، مشيرا إلى أن "وجود نائب رئيس المفوضية الأوروبية شيناس بطرابلس وإطلاق التحالف العالمي لمكافحة الاتجار بالمهاجرين في نوفمبر الماضي ببروكسل يدلان على أن مكافحة المتاجرين بالبشر هي أحد المجالات. وهو ما يريد الاتحاد الأوروبي الالتزام به، لأنه فقط من خلال العمل المشترك سنتمكن من هزيمة الجريمة الدولية. سيكون موضوع إدارة تدفقات الهجرة في صلب اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة السبع المقرر انعقاده في ميرابيلا إيكلانو، حيث قمت بدعوة بعض البلدان من الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وعلى وجه التحديد، تطوير الحوار الاستراتيجي المشار إليه في الوثيقة الختامية لعمل اليوم وإطلاق خطة عمل لمكافحة الاتجار بالبشر على أساس المبادئ التوجيهية التي قدمها رؤساء وزراء مجموعة السبع في يونيو الماضي. ومن هذا المنظور، سيكون من المفيد بشكل متزايد التفكير في نماذج شراكة جديدة لإدارة التدفقات غير المشروعة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني دول القارة الأفريقية إيطاليا القارة الإفريقية الهجرة غير الشرعية الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
على هامش فعاليات مؤتمر CIAT 2025.. محادثات مصرية - كورية جنوبية لتعزيز التعاون في تطوير المطارات الذكية
عقد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى مع قيادات بارزة في قطاع الطيران بجمهورية كوريا الجنوبية، جاء ذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر التعاون الدولي للنقل الجوي (CIAT 2025)، المُنعقدة بمدينة إنتشون، بمشاركة عدد من وزراء النقل ورؤساء المنظمات الدولية ومسئولي شركات الطيران حول العالم.
وشملت الزيارة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين بمؤسسة مطار إنتشون الدولي، وشركتي الخطوط الجوية الكورية (Korean Air) وآسيانا (Asiana Airlines)، حيث جرى بحث فرص التعاون في مجالات تطوير المطارات الذكية، وتحديث البنية التحتية، وتطبيق الحلول الرقمية، إلى جانب مجالات الصيانة والهندسة والخدمات الجوية، والارتقاء بتجربة المسافر.
وفي هذا السياق، التقى الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدني بالسيد شين دونغ إيك (Daniel Dongik Shin)، المدير التنفيذي لمجموعة استراتيجية المحور بمؤسسة مطار إنتشون الدولي، حيث ناقش الجانبان آليات تبادل الخبرات المؤسسية، ومجالات التحول الرقمي، وتطوير المطارات وفقًا لأحدث المعايير التشغيلية والتقنية العالمية.
كما عقد الدكتور الحفني اجتماعًا مع قيادات شركة الخطوط الجوية الكورية، ضم كلًا من السيد كو كوانغ هو، النائب الأول للرئيس لقطاع أعمال المسافرين، والسيد تشوي جونغ هو، النائب التنفيذي للرئيس لأعمال المسافرين والشحن، إلى جانب السيد سونغ جي جو، مدير فريق هندسة الطائرات بقسم الصيانة والهندسة. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الفني في مجالات الصيانة، والتدريب، وتبادل المعرفة التشغيلية.
وفي لقاء آخر، اجتمع وزير الطيران المدني مع قيادات شركة الخطوط الجوية آسيانا، بحضور السيد توماس جونغ مين كيم، نائب الرئيس للشؤون التنظيمية، والسيد بارك جونغ مان، النائب الأول للرئيس لقطاع أعمال المسافرين، حيث بحث الجانبان فرص التعاون في الجوانب التنظيمية والتشغيلية، وتبادل التجارب المؤسسية، بما يسهم في تعظيم الاستفادة المتبادلة.
وأكد الدكتور سامح الحفني، خلال اللقاءات، حرص وزارة الطيران المدني على تعزيز الشراكات مع كبرى المؤسسات الدولية الرائدة فى هذا المجال، والاستفادة من الخبرات المتقدمة في إدارة وتشغيل المطارات، وتطوير منظومة النقل الجوي، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية نحو قطاع طيران حديث، ذكي ومستدام.
مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تمثل فرصة هامة لتبادل الرؤى مع نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين في مجال صناعة النقل الجوى، في ظل الإهتمام المشترك بدفع أطر التعاون الفني والتشغيلي، وتطوير القدرات المؤسسية من خلال تبادل المعرفة والخبرات المتخصصة.
كما أضاف الحفني بأن الدولة المصرية تُولي أهمية كبيرة لتوسيع آفاق التعاون مع الدول الصديقة، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة، ويُسهم فى تيسير حركة النقل الجوي، وتحقيق أعلى معايير السلامة والكفاءة التشغيلية على المستويين الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاًوزير الطيران المدني يشارك في فعاليات مؤتمر «CIAT 2025» بكوريا الجنوبية
وزير الطيران يلتقي السفراء الجدد ويستعرض جهود الدولة لتطوير القطاع.. صور