محمد هنيدي يتحدث عن الاختلاف بين المناطق الشعبية والكمبوندات
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أبدى الفنان محمد هنيدي رأيه في الاختلاف بين المناطق الشعبية والكمبوندات، وذلك خلال ظهوره في برنامج "بيت السعد" المذاع على قناة MBC مصر والذي يقدمه كلًا من عمرو سعد وأحمد سعد.
أكد هنيدي أن الجميع بشر، وجميعنا يعيش في هذه البلاد، لكنه شدد على الترابط الاجتماعي القائم في المناطق الشعبية، حيث يعتمد الجيران على بعضهم في الحياة اليومية بشكل أكبر مقارنة بالكمبوندات.
في سياق آخر، قال عمرو سعد عن بدايات محمد هنيدي: "الفنانون يعبرون عن معاناتهم وظروفهم الصعبة قبل أن يحققوا الشهرة، لكن محمد هنيدي كان استثناءً على الرغم من كونه شخصًا مشاغبًا في طفولته ورفضه للعديد من الأعمال، إلا أن طيبته وإنسانيته برزت دائمًا."
محمد هنيديوفيما يتعلق بعلاقته مع شقيقه أحمد سعد في الطفولة، أفاد عمرو سعد قائلاً: "كنت دائمًا أضرب أحمد، كان يجب عليه أن يتعلم الانضباط، وهو ما يعكس الفارق الذي يجب أن يكون بين الأكبر والأصغر في الأسرة."
فيلم الإسترليني لمحمد هنيدي
من ناحية أخرى، ينتظر محمد هنيدي عرض فيلمه الجديد "الإسترليني"، من تأليف إيهاب بليبل وإخراج حسين المنباوي، على الرغم من أن العمل يواجه تحديات مالية بسبب الميزانية الضخمة المطلوبة لإتمامه، وكان من المقرر أن يتم تصويره في مصر والسعودية.
أخيرًا، فيلم "مرعي البريمو" يعد آخر أعمال محمد هنيدي، حيث شارك فيه مع عدد من النجوم الآخرين مثل غادة عادل، نانسي صلاح، وغيرهم، مما يعكس مجموعة متنوعة من المواهب في السينما المصرية.
يستعد الفنان محمدهنيدي لطرح أحدث أعماله الفنية مسرحية "ميوزيكال سكول" في المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض.
مسرحية ميوزيكال سكولونشر تركي آل شيخ البوستر الدعائي للمسرحية عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، معلقًا: "المسرحية الكوميدية ميوزيكال سكول من بطولة الفنان محمد هنيدي على مسرح بكر الشدي ضمن مسرحيات جولة المملكة والفعاليات المصاحبة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض .. من 20 يوليو إلى 24 يوليو".
ومن المقرر عرض مسرحية ميوزيكال سكول للفنان محمد هنيدي علي مسرح أبو بكر الشدي في الفترة من 20 إلي 24 يوليو، ويقدم خلال المسرحية شخصية رمضان مبروك أبو العلمين الشهيرة التي قدمها في فيلم يحمل نفس الاسم عام 2008.
مسرحية ميوزيكال سكول قصة مسرحية ميوزيكال سكولتدور قصة المسرحية حول رمضان مبروك أبو العلمين الذي يقوم بإدارة مدرسة بعدما طلب مالكها منه مساعدته في إداراتها، ولكنه يواجه مجموعة من المواقف التي تعيقه عن إحلال النظام في المدرسة فيحاول التغلب عليها في إطار كوميدي ساخر.
أبطال مسرحية ميوزيكال سكول
ويشارك مع محمد هنيدي في بطولة المسرحية عدد الفنانين، حيث تلعب دور البطولة النسائية أمامه الفنانة نيرمين الفقي، بالإضافة إلى نجوم الكوميديا محمود حافظ، محمد ثروت، نانسي صلاح، وأحمد سلطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد هنيدي برنامج بيت السعد عمرو سعد أبرز تصريحات أحمد سعد أحمد سعد مسرحیة میوزیکال سکول محمد هنیدی
إقرأ أيضاً:
«لِنَتَسِعْ بَعْضُنَا بَعْضًا… ونُعَلِّم قلوبنا فنّ احترام الرأي الآخر»
في كل مجتمع حيّ، يظل الاختلاف علامة صحة لا علامة خلاف، ودليل نضج لا دليل صدام. فالآراء المتعددة مثل الألوان، لا يكتمل الجمال إلا بتجاورها، ولا تكتمل الصورة إلا بتكاملها.
ومع ذلك، لا تزال بعض العقول – للأسف – تنظر إلى الرأي المخالف على أنه غزوٌ لفكرتها، أو تهديدٌ لهيبتها، أو مساسٌ بمكانتها، بينما الحقيقة أن الاختلاف لا يجرح إلا القلب الضيق، ولا يزعج إلا العقل المغلق، أما الصدور الواسعة فتتعامل مع التنوع باعتباره غنى للفكر ومساحة للتعلم.
إننا اليوم في حاجة إلى أن ننقل ثقافة احترام الاختلاف من كونها شعارات مثالية، إلى كونها ممارسة يومية في بيوتنا، ومساجدنا، ومؤسساتنا، ومدارسنا، ووسائل إعلامنا. لأن المجتمعات لا تُبنى بالاتفاق الكامل، وإنما تُبنى بإدارة الاختلاف إدارة راقية.
■ القرآن الكريم… مدرسة الاحترام قبل الحوار
حين نفتح كتاب الله تعالى، نجد قيمة احترام الرأي والحوار الحضاري راسخة منذ أول يوم.
يقول سبحانه وتعالى:
﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.
لم يقل: "جادلهم بالعنف"، ولم يقل: "بالغلظة"، بل قال: بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ… أي بأفضل وأرقى ما يمكن.
وهذا دليل عظيم على أن الحوار لا بد أن يكون قائمًا على الأدب قبل الفكرة، وعلى الهدوء قبل الحدة، وعلى الفهم قبل الرد. فكيف إذا كان القرآن يأمرنا بذلك مع المخالف في العقيدة؟ فكيف بمن يخالفنا في الرأي داخل الوطن الواحد والبيت الواحد؟
والله سبحانه يعلّمنا كذلك أدب الاختلاف في قوله:
﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾،
وهذا إقرار صريح بحق الآخرين في عرض ما لديهم، وحقنا في مناقشته دون تسفيه أو تجريح.
■ السنّة النبوية… قمة الأخلاق في إدارة الاختلاف
لقد قدّم النبي ﷺ نموذجًا راقيًا في احترام الرأي حتى مع أصحابه وهم في قمة الخلاف.
ولنا في موقفه يوم غزوة بدر خير شاهد، حين قال للصحابة:
"أشيروا عليّ أيها الناس"،
فأخذ برأي الحباب بن المنذر، وهو رأيٌ عسكري يخالف رأي النبي الأول، ومع ذلك قبله النبي بكل صدر رحب.
هذا هو الأدب النبوي… وهذا هو احترام العقول.
وفي حديث آخر قال ﷺ:
«رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى»،
والسماحة خلق لا يولد إلا من صدر واسع يقبل الآخر ولا يتضايق من اختلافه.
بل إن النبي ﷺ علّمنا ألا نُقصي المخالف ما دام لا يخالف الثوابت، فقال:
«إنما بُعثتم مُيسرين ولم تُبعثوا مُعسرين».
■ أدب الاختلاف… مسؤولية مجتمع كامل
إن احترام الرأي الآخر ليس وظيفة المثقفين وحدهم، ولا واجب الدعاة وحدهم، بل هو مسؤولية مجتمع بأكمله.
فالأب في بيته حين يفرض رأيه بالقوة يخسر الحوار مع أبنائه، والمعلم حين يسخر من رأي تلميذه يخسر احترامه، والمسؤول حين يضيق بالنقد يخسر ثقة الناس.
والحقيقة أن قوتنا لا تُبنى من خلال الصوت الأعلى، بل من خلال القدرة على الاستماع، ولا من خلال الإقصاء، بل من خلال الاحتواء.
فنحن أمة جعلها الله أمة وسطًا، والوسطية ليست رأيًا واحدًا جامدًا، بل فضاء واسع يتسع للجميع.
■ لماذا نخاف من الاختلاف؟
نخاف لأننا لم نتربَّ على ثقافة السؤال.
نخاف لأننا نتصور أن اختلاف الآخر يعني ضعف موقفنا.
نخاف لأننا نخلط بين الرأي والفكرة… وبين الشخص والفكرة.
بينما الحقيقة أن الفكرة التي لا تتحمل النقد هي فكرة لم تُبنَ جيدًا من البداية.
إن المجتمعات التي تتسع قلوب أفرادها للآراء المختلفة هي المجتمعات التي تطور نفسها، وتتعلم من بعضها، وتبني جسورًا لا جدرانًا.
■ فلنتسع لبعضنا… ولنربِّي في قلوبنا أدب الاختلاف
علينا أن نؤمن بأن الاستماع للآخر لا يعني التراجع، وأن قبول اختلافه لا يعني التنازل، وأن احترام رأيه لا يعني الانسحاب.
بل يعني أننا نملك وعيًا وإيمانًا بأن الحقيقة أكبر منّا جميعًا.
وفي الختام…
إن احترام الرأي الآخر ليس مجرد خُلق، بل هو مشروع حضاري يعيد للمجتمع توازنه، وللإنسان قيمته، وللنقاش روحه.
فدعونا نتسع لبعضنا، ونسمع لبعضنا، ونقترب من بعضنا…
فالوطن لا يبنيه رأي واحد… وإنما تبنيه قلوب تتسع للجميع.