أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات.. نموذج عالمي في الالتزام بحماية كوكب الأرض «مصدر» تستكمل إدراج سنداتها الخضراء في سوق لندن مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

اعتبر خبراء في شؤون المناخ والتنمية أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، يشكل فرصة مهمة لتسريع وتيرة التحول إلى أنظمة التبريد المستدام الصديق للبيئة والمناخ، عبر انضمام دول العالم لمبادرة «تعهد التبريد العالمي» باعتبارها إحدى الآليات المبتكرة للحد من تداعيات التغير المناخي.


وثمّن الخبراء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاح المؤتمر العالمي، ليكون إضافة مهمة وحيوية للعمل المناخي الدولي، عبر إيجاد حلول سريعة وحاسمة وحازمة للحد من تداعيات التغيرات المناخية، ومن بينها مبادرة «تعهد التبريد العالمي» التي تهدف إلى حماية الدول الفقيرة والنامية من شدة الحرارة، والحفاظ على الغذاء واللقاحات والأدوية من التلف بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وشدد مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، والعضو المصري في الهيئة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية، الدكتور سمير طنطاوي، على أهمية الدعم الكبير الذي يقدمه «كوب 28» لمبادرة «تعهد التبريد العالمي» التي تم الإعلان عنها خلال يناير الماضي، ومن المقرر أن تتصدر قائمة مناقشات المؤتمر، ما يعطي دفعة قوية لتطويرها وتوسيع نطاق عملها إقليمياً وعالمياً.
وتوفر المبادرة حوافز للحكومات للعمل على توفير التبريد المستدام ضمن 5 مجالات تتمثل في حلول التبريد القائمة على الطبيعة، وزيادة كفاءة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وتوفير التبريد للأغذية واللقاحات، وتبريد المناطق، وخطط عمل التبريد الوطنية.
وقال الدكتور طنطاوي، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن مبادرة «تعهد التبريد العالمي» تُعد إحدى أهم الشراكات الفاعلة والحيوية القائمة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئاسة مؤتمر «كوب 28»، لما تمثله من أهمية كبيرة في مواجهة تداعيات التغير المناخي عبر توفير آليات تبريد صديقة للبيئة تستفيد منها الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وما ينجم عنه من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وبحسب التقديرات الأممية والدولية، فإن ما يقارب مليار شخص حول العالم معرضون لخطر كبير من الحرارة الشديدة بسبب نقص الوصول إلى التبريد، لا سيما مع تفاقم أزمة ارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات الماضية التي تُعد الأكثر حرارة على الإطلاق، ما جعل الحاجة إلى إيجاد حلول للتبريد ضرورة ملحة للغاية.
واعتبر مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، مؤتمر «كوب 28» علامة فارقة ومرحلة مفصلية مهمة في مسيرة العمل المناخي الدولي، ويكفي الإشارة إلى أنه سيشهد أول مراجعة دولية لجهود دول العالم الخاصة بخفض نسبة الانبعاثات، وتتكامل المراجعة الدولية الأولى مع مبادرة «تعهد التبريد العالمي»، وهو ما يسفر عن نتائج إيجابية بالغة الأهمية ضمن الجهود العالمية للحد من تداعيات التغير المناخي التي تؤثر على جميع دول العالم، سواء المتقدمة أو الفقيرة والنامية.
وثمن طنطاوي جهود ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر «كوب 28» ليكون إضافة مهمة وحيوية للعمل المناخي الدولي، عبر إيجاد حلول سريعة وحاسمة وحازمة للحد من تداعيات التغيرات المناخية.
وقال: «من هنا يأتي الدعم غير المحدود الذي تقدمه رئاسة كوب 28 لمبادرة تعهد التبريد العالمي بهدف تحسين كفاءة الطاقة، وتوسيع نطاق التبريد المستدام الذي يعمل على تخفيض درجات الحرارة المحيطة عبر تقليل استهلاك الطاقة لحلول التبريد من خلال استخدام المبردات وتصميم المباني».
بدوره، أوضح خبير التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، الدكتور السيد صبري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن رئاسة مؤتمر «كوب 28» لا تدخر جهداً ولا وقتاً في سبيل تبني أي مبادرة تسهم في التخفيف من آثار التغير المناخي، وهو ما جعل رئاسة المؤتمر العالمي تعمل على دعم ورعاية مبادرة «تعهد التبريد العالمي» التي تتعاون فيها مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع، بهدف حماية الدول الفقيرة والنامية من شدة الحرارة.
وذكر خبير التغيرات المناخية والتنمية المستدامة أن مبادرة «تعهد التبريد العالمي» تعمل على إيجاد بدائل جديدة وطبيعية لغازات التبريد التقليدية المسؤولة عن 7% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وقد أظهرت العديد من التقارير الدولية أهمية التبريد المستدام الصديق للبيئة ودوره الحيوي في مواجهة تداعيات التغير المناخي.
وتوقع صبري أن يسهم «كوب 28» في تسريع وتيرة الانتقال إلى أنظمة التبريد المستدام الصديق للبيئة والمناخ والموفر لاستخدامات الطاقة التقليدية، وبالتالي يسهم في تخفيض نسبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
من جانبه، أوضح أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق المصرية، الدكتور علي قطب في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «كوب 28» فرصة مهمة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل التحول إلى التبريد المستدام من خلال الانضمام إلى مبادرة «تعهد التبريد العالمي» التي تأتي في إطار الجهود الدولية للحد من تداعيات التغيرات المناخية والتكيف معها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 المناخ التغير المناخي تغير المناخ مؤتمر المناخ قمة المناخ أزمة المناخ التغیرات المناخیة درجات الحرارة لـ الاتحاد

إقرأ أيضاً:

محاضرات بصحار حول تأثيرات التغير المناخي

نظمت "هيئة البيئة" بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بولاية صحار، محاضرات توعوية لتسليط الضوء على تأثير التغيرات المناخية على البيئة وصحة المجتمع. تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والجهات المعنية بحماية البيئة، وإيمانًا بأهمية التوعية المجتمعية في الحد من آثار التغير المناخي وحماية الصحة العامة.

تضمنت الفعالية إقامة ركن توعوي يضم إعلانات تشرح القضايا البيئية العالمية وتأثيراتها على المناخ مثل الاحتباس الحراري وثقب الأوزون. كما تم تسليط الضوء على ساعة الأرض، الحدث البيئي العالمي الذي تشارك فيه سلطنة عُمان سنويًا. تناولت الفعالية أيضًا الجهود المبذولة لتنفيذ قرار هيئة البيئة بحظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تأثيرات البلاستيك السلبية على صحة الإنسان والبيئة، لا سيما على الكائنات الحية في بيئاتها المختلفة.

وفي خطوة عملية لدعم البيئة، تم توزيع 200 منتج صديق للبيئة على الحضور، تشجيعًا على استبدال البلاستيك بمنتجات أكثر استدامة.

تجدر الإشارة إلى أن كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا عضو في رابطة الاتحاد العالمي للمناخ والتثقيف الصحي، وتأتي هذه الفعالية كجزء من التزام الكلية المستمر بتعزيز الوعي البيئي لدى طلابها.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية بين "أوكيو" و"دي إتش إل" لاستخدام الوقود المستدام في نقل الشحنات
  • اتحاد الكتاب: حصلنا على تعهد بتأجيل إغلاق بيوت الثقافة المستأجرة
  • أفغانستان تواجه تداعيات الصراع بين الهند وباكستان
  • التحديات المناخية تعزز فرص الزراعة العمودية
  • محاضرات بصحار حول تأثيرات التغير المناخي
  • مديرات مدارس: الجهود متواصلة لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية.. وتعزيز وعي أولياء الأمور ضروري للتحول نحو رقمنة المناهج
  • القمة التنموية في بغداد تستعرض أزمات البطالة والتغير المناخي والهجرة
  • الأردن: تداعيات الحرب على غزة ستمتد لأعوام طويلة
  • المسند: النماذج المناخية تشير إلى صيف أكثر حرارة من المعتاد
  • قمة بغداد.. رئيس الوزراء الأردني: تداعيات حرب غزة ستمتد لأعوام طويلة