قبل حفلها بالعلمين.. سر رفض والد ماجدة الرومي دخولها عالم الفن في البداية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
وُلدت الفنانة ماجدة الرومي لعائلة فنية عريقة في إحدى قرى لبنان، فوالدها كان الموسيقار اللبناني الكبير حليم الرومي الذي اكتشف صوت جارة القمر فيروز، وكان سببًا في جعلها واحدة من أهم الأصوات في الوطن العربي، ورغم ذلك رفض دخول ابنته لعالم الفن في البداية.
سر رفض والد ماجدة الرومي دخولها الفنتميزت ماجدة الرومي بصوت قوي وموهبة فريدة لكن، رغم ذلك رفض والدها الموسيقار الراحل حليم الرومي دخولها الفن، وهو ما سبّب لها صدمة بالغة تحدثت عنها في لقاء تلفزيوني سابق لها.
وكشفت الفنانة ماجدة الرومي عن رفض والدها دخول الفن، لقناعته بأن العلم يأتي قبل الفن، والجامعة قبل الاستوديو، وحب الفكر قبل حب الظهور، وفق تصريحاتها.
ورغم من هذا الرفض إلا أن ماجدة الرومي تمكنت إقناع والدها بدخولها الفن بموهبتها، وذلك بعد أن سمع صوتها، لكن اشترط عليها إتمام دراستها أولًا وحصولها على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة لبنان، ثم ساندها ودعم موهبتها ولحن لها بعض أغانيها.
ويعد الموسيقار الراحل حليم الرومي من أهم ملحنين الوطن العربي، إذ قدم نحو ألفي لحن لعدد من مطربي الوطن العربي، كما ساهم في تطوير الإذاعة في لبنان.
حفل ماجدة الرومي في العلمينمن المقرر أن تحيي الفنانة ماجدة الرومي حفلًا غنائيًا كبيرًا، غد الجمعة، الموافق 19 يوليو، وذلك ضمن فعاليات مهرجان العلمين في نسخته الثانية بمدينة العلمين الجديدة.
وخلال الحفل تستعد الفنانة اللبنانية لتقديم باقة من أروع وأشهر أغنياتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماجدة الرومي مهرجان العلمين ماجدة الرومی
إقرأ أيضاً:
من البداية حتي الآن.. التفاصيل الكاملة حول سفينة مادلين
لم تكن "مادلين" مجرد قارب خشبي صغير يشق عباب البحر الأبيض المتوسط، بل كانت حكاية محمولة على الأمل، تبحر ضد التيارات السياسية والعسكرية، وتحمل بين ألواحها الخشبية وعدًا بالكرامة الإنسانية لأرضٍ أنهكها الحصار.
انطلقت السفينة في صباح الأول من يونيو 2025 من ميناء كاتانيا الإيطالي، تحت شمس متوسطية حانية لا تعلم ما ينتظر في الأفق. كانت السفينة صغيرة، لا يتجاوز طولها 18 مترًا، لكنها حملت على ظهرها أحلام 12 ناشطًا دوليًا، ومساعدات إنسانية ضمت أدوية، معدات تحلية مياه، أغذية، وأطرافًا صناعية لأطفال فقدوا أطرافهم ولم يفقدوا أرواحهم.
أُطلق عليها اسم "مادلين" تكريمًا لصيّادة فلسطينية شابة من غزة، هي مادلين كلاب، التي فقدت والدها ومركبه البسيط في أحد الاعتداءات الأخيرة. تحوّلت مادلين إلى رمز، وصارت السفينة امتدادًا لحكايتها، تحمل رسالتها إلى العالم.
على متنها، اجتمع أطباء، وصحفيون، ونشطاء من خلفيات مختلفة وجنسيات متعددة. من بينهم كانت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي انتقلت من التظاهر لأجل المناخ إلى ركوب الموج لأجل غزة. إلى جانبها، ظهرت ريما حسن، نائبة فرنسية من أصول فلسطينية، وعشرات من الوجوه التي آمنت بأن الصمت لم يعد خيارًا.
لكن البحر لم يكن وحده في استقبال "مادلين". فبعد أيام قليلة من الإبحار، وفي موقع ما من المسافة بين إيطاليا وسواحل غزة، بدأ الخطر يتكشّف. طائرات مسيّرة إسرائيلية حلّقت فوقها، تشويشٌ إلكتروني عطّل بعض أجهزتها، وزوارق بحرية بدأت تقترب منها، كمن يحيط بفريسة لا يريد افتراسها الآن، بل إرهابها أولًا.
ظلت السفينة تواصل المسير، وتجاوزت المياه المصرية، مرت بالإسكندرية ثم شمال دمياط، كانت تقترب شيئًا فشيئًا من شواطئ غزة المحاصرة، تبحر في آخر ميل بحري من الحلم. لكنها كانت تقترب أيضًا من الخط الأحمر الذي رسمته إسرائيل، ذاك الذي لا يُسمح لأحد باجتيازه.
في فجر اليوم السابع من الرحلة، تحركت البحرية الإسرائيلية. جاءت الزوارق سريعة، ومروحيات تحلق فوقها، وطائرات مسيرة تطلق "مواد بيضاء مجهولة". نفذ كوماندوز البحرية عملية خاطفة، سيطر على السفينة واقتادها إلى ميناء أشدود. اعتُقل النشطاء الـ12 جميعهم، وتم نقلهم إلى سجن “جفعون” قرب الرملة، حيث قُيدت حركتهم وانقطع التواصل معهم لساعات.
وصلت القصة إلى الإعلام الدولي. فيديو وثق مطاردة الطائرات المسيرة للسفينة انتشر كالنار، وأثار ضجة، لكن الصمت كان سيد الموقف على المستوى الرسمي، إلا من بعض الانتقادات الخجولة من منظمات أوروبية ودولية.
لم تصل المساعدات إلى غزة. بقيت في أشدود، تمامًا كما بقيت "مادلين" راسية على رصيف الاحتلال. لكن شيئًا من رسالتها وصل: القصة، النية، والمشهد الذي شاهده العالم بأسره.
"مادلين" لم تنجح في كسر الحصار، لكنها كسرت الصمت. جعلت العيون تعود إلى غزة، وجعلت من البحر المتوسّط ساحةً أخلاقية جديدة، حيث لا تُقاس المعارك بالبارود، بل بالإنسانية.
وبينما تتحدث المنظمات عن ضرورة الإفراج عن النشطاء، وتُثار التساؤلات القانونية حول مشروعية الحصار، تظل "مادلين" تبحر – وإن كانت الآن ساكنة – في وجدان كل من يؤمن بأن القوارب الصغيرة قد تغيّر مجرى التيار.