ما هي أنواع التونة المعلبة؟.. وما الأفضل لصحتك؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تعتبر التونة المعلبة خيارًا مثاليًا لأسلوب حياة صحي وسريع التحضير. ومع تنوع الأصناف المتاحة في الأسواق، قد يكون من الصعب اختيار النوع المناسب. في هذا المقال، سنستعرض أشهر أنواع التونة المعلبة ونقدم نصائح مفيدة لاختيار الأفضل لصحتك.
أنواع التونة المعلبة
عند التسوق، قد تجد العديد من أنواع التونة المعلبة.
التونة البيضاء (Albacore):
تُعدّ من أكبر أنواع التونة وأطولها عمرًا، وتحتوي على نسبة زئبق أعلى بثلاث مرات مقارنةً بالتونة الخفيفة. يُنصح بتناول حصة واحدة منها فقط في الأسبوع، خاصةً للنساء الحوامل والأطفال، مع تجنب تناول أنواع أخرى من الأسماك خلال نفس الأسبوع. رغم ذلك، تحتوي التونة البيضاء على نسبة أعلى من الدهون والسعرات الحرارية، مما يجعلها أغنى بالأحماض الدهنية أوميغا 3.
التونة الخفيفة (Light):
تُعدّ خيارًا صحيًا ممتازًا، حيث صنفتها مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ضمن قائمة "أفضل خيارات السمك الصحية" لمحتواها المنخفض من الزئبق. تُصنع غالبًا من أسماك صغيرة الحجم مثل السكيبجاك (Skipjack)، والتي تعيش لفترة أقصر، مما يجعلها أقل عُرضة للزئبق في البحار وأكثر أمانًا للاستهلاك. يمكنك تناول ما يصل إلى 2-3 حصص من التونة الخفيفة في الأسبوع بأمان.
التونة المعبأة بالزيت (Oil-packed):
تُعبأ بزيت نباتي مثل زيت دوار الشمس أو زيت الزيتون، وتتميز بنكهتها الغنية ومحتواها العالي بالأحماض الدهنية، لكنها أعلى في السعرات الحرارية والدهون المشبعة.
التونة المعبأة بالماء (Water-packed):
مناسبة إذا كنت تبحث عن خيار منخفض السعرات الحرارية والدهون، لكنها قد تكون أقل نكهة من التونة المعبأة بالزيت.
يعتمد اختيار نوع التونة المعلبة المناسب على احتياجاتك وأهدافك الصحية. إليك بعض النصائح الهامة:
- التونة الخفيفة: أفضل خيار صحي لمعظم الناس، خاصةً إذا كنت تتناول التونة المعلبة أكثر من مرة في الأسبوع.
- التونة المعلبة في الماء: اخترها إذا كنت تتبع حمية غذائية لخسارة الوزن؛ لأنها منخفضة السعرات الحرارية والدهون.
- محتوى الصوديوم: انتبه إلى محتوى الصوديوم، خاصةً إذا كنت مريض ضغط أو سكري، وابحث عن أنواع التونة الخفيفة غير المملحة.
- الملصق الغذائي: اقرأ الملصق بعناية للتحقق من المكونات والتأكد من عدم وجود أي مكونات قد تسبب لك الحساسية.
- العلامات التجارية: تأكد من اختيار علامات تجارية مرموقة ومعروفة بجودة منتجاتها.
- التونة البيضاء: غنية بأوميغا 3، ولكن تحتوي على نسبة زئبق أعلى.
- التونة الخفيفة: منخفضة الزئبق، ولكن أقل محتوى أوميغا 3، وتُعدّ صحية ومناسبة للحوامل والمرضعات.
- التونة المعبأة بالزيت: غنية بالنكهة والأحماض الدهنية، ولكنها عالية السعرات الحرارية والدهون المشبعة.
- التونة المعبأة بالماء: منخفضة السعرات الحرارية والدهون، لكنها أقل نكهة، وتناسب أولئك الذين يسعون لخسارة الوزن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التونة علب التونة إذا کنت
إقرأ أيضاً:
افعلوا الأفضل
مدرين المكتومية
من المؤكد أن كل شخص مِنَّا قرأ أو سمع أو شاهد تصريحات لمسؤولين أو فنانين أو حتى أشخاص عاديين في الحياة، يتحدثون فيها عن ضرورة الالتزام بسياسات مُعينة أو إجراءات وضعتها جهات مختصة، أو لربما تصوُّرات تخيلها البعض أنها الصواب، إلّا أنَّ كل هذه الأمور لم تخدم الإنسان المواطن الفرد في حياته اليومية؛ بل من المحتمل أنها دفعته أو قادته لمواجهة المزيد من التحديات.
أقول ذلك والبعض يشكو من أن المُستجدات التي تطرأ على حياتنا اليوم، ليس فقط في عُمان، ولكن في كل دول العالم تقريبًا، لا تحقق لنا الراحة، ولا تلبي كُل تطلعاتنا؛ بل إن كثيرين باتوا يشعرون بأعباء مضاعفة نتيجة التراكمات، وأصبحوا يحلمون باليوم الذي تنتهي فيه معاناتهم.
وفي كل مرة يشعر فيها المواطن بضغوط وتحديات، يسأل نفسه في صمتٍ: متى ينتهي ذلك؟ وكيف يمكن الخروج من دوامة الظروف الضاغطة على الأسر وطريقة معيشتهم، وعلى الحكومة وقراراتها، التي بعضها يحقق الهدف منها والبعض لا يحقق!
التفكير في هذا السياق يُعيدني إلى عدة مقالات وأطروحات تناولت رؤية الزعيم اليساري والفيلسوف الفرنسي جان لوك ميلونشون، الذي دائمًا ما يدعو إلى اتخاذ القرارات التي تحقق مصالح الناس، بقوله "افعلوا الأفضل". ورغم بساطة هذه العبارة وسلاستها اللغوية، حتى إن القارئ لها لا يُدرك أنها ترتكز على صيغة فعل الأمر، لكن في المقابل، هو أمر يُمكن تنفيذه، إذا ما صدقت النوايا وخلُصت النفوس، وآمن الجميع أن اتخاذ القرار يجب أن ينبني على المصلحة العامة للناس، وليس فقط مصالح فئة دون أخرى، أو إرضاءً لمجموعة على حساب غيرها.
"افعلوا الأفضل"، ليس مجرد توجيه أو إلزام لأحد؛ بل نصيحة صادقة، تحث الآخر على الفعل الصحيح، الفعل الذي يُلبي المتطلبات؛ إذ لا يتطلب الأمر أن تكون نابغةً في مجال عملك حتى تُخلص فيه، أو تحقق أفضل النتائج، يكفي أن تؤمن بقدرتك على اتخاذ القرار الصحيح، وتنفيذه على النحو الأمثل. وهذه النصيحة لا تنبع من منطلق هجومي أو انتقاد لاذع، ولكنها نابعة من رغبة أمينة لكي تتحول السياسات العامة إلى أسلوب حياة يسهل على الناس الالتزام به، والاستفادة منه، وبلوغ أمانيهم من خلاله. فما الذي سيخسره المسؤول إذا وضع خطة عمل لأي قرار يتخذه، ويوجه بمراقبة آلية تنفيذه على النحو الذي كان يسعى إليه قبل اتخاذه، وفي حال تبين له عدم جدوى القرار، يتراجع على الفور، ولا يستنكف أن يعتذر للجمهور. وقس على ذلك كثيرًا من المواقف التي نمر بها في حياتنا اليومية.. ما الذي قد يخسره رجل وبَّخ زوجته أو تحدث مع زميلته في العمل بطريقة غير لائقة، أن يُراجع نفسه ويعتذر وبذلك "يفعل الأفضل"، ويتخذ القرار الصحيح، لكي يتفادى مزيدًا من التوتر أو إشعال نار الضغينة في نفوس الآخرين.
حقيقةً.. عندما جلست مع نفسي أتدبرُ هذه الفلسفة السهلة والعميقة في آنٍ واحدٍ، تبيّن لي أن جوهر هذه الفلسفة هو "الإخلاص"، أن يكون الفرد مِنَّا مُخلِصًا مع نفسه ومع أسرته ومحيطه الاجتماعي، ووطنه، الذي هو أسمى معاني الإخلاص.
وهذا الإخلاص، سيقودنا إلى المحبة المُتجرِّدة من الأهواء، محبة النفس التي لا تتحول إلى نرجسية بغيضة، ومحبة الأسرة التي تُغدق عليهم الحنان والطمأنينة، ومحبة المجتمع التي تُعزز قيم التسامح والتعايش والتآلف، ومحبة الوطن التي تغرس ثمار التنمية والتحديث والتطوير، لكي يجنيها كل أبنائه.
لا شك أن تحقيق الحلم العُماني في النهضة المتجددة، تحت قيادة عاهل البلاد المُفدّى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- هو الهدف الأسمى الذي نسعى له جميعًا، ولذلك يتعين على كل مُخلِص ومُحب لهذا الوطن العزيز أن يبذل جُل جهده من أجل رُقي وطننا وازدهاره واستقراره، بأن يفعل الأفضل.. والأفضل دائمًا.
رابط مختصر