سيتم تفكيك الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادته إلى الولايات المتحدة بعد أن واجهت هذه المهمة عدة مشاكل بسبب الظروف الجوية والأمنية

اعلان

قال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر إنّها: "عملية غير مسبوقة... بعد إيصال أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى الشرق الأوسط على الإطلاق، أكملنا مهمتنا وننتقل إلى مرحلة جديدة"، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء في البنتاغون.

علما وأنّ المشاكل الأمنية والمناخية حدّت من كمية الغذاء والإمدادات الأخرى التي يمكن إيصالها إلى الفلسطينيين الذين يواجهون خطر المجاعة..

ومع انتهاء مهمة الرصيف العائم، تثور التساؤلات حول خطة إسرائيل الجديدة لاستخدام ميناء أشدود كبديل. ووفقًا لكوبر، فإن خيار أشدود سيكون أكثر استدامة وقد تم استخدام الميناء بالفعل لإيصال مساعدات إلى غزة بقيمة أكثر من مليون جنيه إسترليني.

وأضاف كوبر: "في الأسابيع المقبلة، نتوقع دخول ملايين الجنيهات من المساعدات إلى غزة عبر هذا الطريق الجديد". وأكّد أنه يوجد حاليًا 5 ملايين جنيه من المساعدات في قبرص بانتظار العبور إلى أشدود، ومن المفترض أن يبدأ التسليم "في الأيام القليلة القادمة". هناك القليل من التفاصيل حول كيفية تطبيق ذلك. وتتخوّف منظمات الإغاثة من توفير ما يكفي من المعابر البرية لإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر بسبب الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحماس.

وقالت سونالي كوردي، مساعدة مدير مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للصحفيين إنّ منظمات الإغاثة واثقة من أنّ "أشدود ستكون طريقًا حيويًا ومهمًا للغاية إلى غزة". لكنها أضافت أنّ "التحدي الرئيسي الذي نواجهه الآن في غزة هو انعدام الأمن وغياب القانون الذي يعيق توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى غزة وعلى المعابر". إذ تسيطر إسرائيل على جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة.

فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي: سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف والشعب هناك لم يعد يحتملغالانت يصدر أمر استدعاء للخدمة العسكرية لـ1000 من اليهود الحريديم.. خطوة قد تهز حكومة نتنياهوالكنيست يقر رفض إقامة دولة فلسطينية لا بتسوية ولا بشكل أحادي.. "خطر وجودي على إسرائيل"

ويصف المنتقدون عملية إمداد المساعدات بالفاشلة إذ لم تقدم سوى 230 مليون دولار وهو ما لم يساهم في الحد من المجاعة. ومع ذلك، أكد الجيش الأمريكي أنه كان أفضل أمل، حيث تم إيصال المساعدات على فترات متقطعة خلال فترة حرجة من المجاعة الوشيكة في غزة، وأنه أوصل ما يقرب من 9 ملايين كيلوغرام من الإمدادات التي يحتاجها الفلسطينيون.

مثّل هذا المشروع منذ البداية حلاّ مؤقتا لإيصال المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، إلا أنّ منظمات الإغاثة رفضته منذ البداية واعتبرته هدرا للوقت والمال. وفي حين أقرّ مسؤولو الدفاع الأمريكي بأن الظروف الجوية كانت أسوأ مما كان متوقعاً، وحدّت من عدد الأيام التي يمكن أن يعمل فيها الرصيف، إلا أنهم أعربوا عن إحباطهم من عدم قدرة منظمات الإغاثة على توزيع المساعدات حيث بقيت متراكمة على الشاطئ.

ومع ذلك، فإنّ الجيش الإسرائيلي، الذي عرّضت عملياته العسكرية في غزة عمّال الإغاثة للخطر المستمر وكلفتهم حياتهم في الكثير من المرات، كان عنصراً حاسماً لم يتمكّن الجيش الأمريكي من السيطرة عليه. ونتيجة لذلك، تم استغلال الرصيف البحري لأقل من 25 يوما، بعد تركيبه في 16 أيار/مايو، ولم تستخدمه المنظمات الإنسانية إلا لنصف تلك الفترة.

شاحنات مُحمّلة بالمساعدات الإنسانية من الإمارات العربية المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعبر رصيف ترايدنت قبل وصولها إلى شاطئ قطاع غزة في 17 مايو/أيار 2024. AP Photo

يتفق أغلب المراقبين على أنّ استخدام الممر البحري لم يرق إلى مستوى التوقعات. إذ كان على الجيش الأمريكي تدريب القوّات الإسرائيلية على تثبيت الرصيف على الشاطئ، حيث لا يمكن للقوات الأمريكية أن تطأ أرض غزة. وهو ما كان بايدن قد اشترطه منذ بداية الصراع بين حماس وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول.

ولم تكف المساعدات التي تم إدخالها عبر الرصيف سوى لإطعام 450 ألف شخص لمدة شهر، وفقًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي نسّقت مع الأمم المتحدة ووكالات أخرى لإيصال الإمدادات إلى المحتاجين.

ولطالما ندّدت منظمات الإغاثة بنجاعة هذا الرصيف واعتبرته مجرد تشتيت للانتباه. وقالت إنّه كان على الولايات المتحدة بدلًا من ذلك الضّغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر البرية والسماح بتدفّق المساعدات بسرعة وكفاءة أكبر. ويتفق الجميع على أن المنافذ البرية هي الطريقة الأكثر كفاءة لإدخال المساعدات إلى غزة، لكن الجيش الإسرائيلي يغلق الطرق بانتظام ويبطئ عمليات التسليم بسبب عمليات التفتيش. وقد قُتل أكثر من 278 عاملا منذ بذاية الحرب على غزة.

يذكر أنّه بعد تسعة أيام من تركيب الرصيف على شاطئ غزة، تسبب سوء الأحوال الجوية في تعطله مما اضطر القوات إلى تفكيكه ونقله إلى ميناء أشدود الإسرائيلي لأكثر من أسبوعين لإصلاحه. وتم فصله للمرة الأخيرة في 28 حزيران/يونيو. كما وجدت المنظمات الإنسانية صعوبة في توزيع الإمدادات إلى غزة انطلاقا من الرصيف، وتوقفت جهودها بشكل مفاجئ بعد الغارة العسكرية الإسرائيلية في 8 حزيران/يونيو الماضي، والتي أنقذت أربعة رهائن ولكنها قتلت مئات الفلسطينيين. فقد استخدمت القوات الإسرائيلية منطقة قريبة من الرصيف البحري للهبوط بطائرة مروحية وإخراج الرهائن.

ونتيجة لذلك، علّقت الأمم المتحدة جميع شحنات برنامج الأغذية العالمي ريثما تجري مراجعة لم يتم الإعلان عنها بعد. ولم يقم موظفو برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المساعدات من الرصيف منذ ذلك الحين، ولكنهم استعانوا بمقاولين لنقل المساعدات اإلى المستودعات بعد تراكمها على الشاطئ حتى لا تتلف.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا وألمانيا تعتقلان 4 أشخاص للاشتباه في تهريب أجزاء لطائرات مسيرة لحزب الله نصر الله لإسرائيل في يوم عاشوراء: تهديداتكم لن تخيفنا وجبهتنا لن تتوقف طالما استمر العدوان على غزة عشرات السيارات غمرتها المياه في تورنتو الكندية وانقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل مجاعة فلسطين - هجوم فلسطين اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next تقرير: إسرائيل تستخدم الماء كسلاح حرب في غزة والفلسطيني يحصل على أقل من 5 لترات يوميا يعرض الآن Next حريق يستهدف شقة في مدينة نيس ويقتل 7 أشخاص من جزر القمر بينهم 3 أطفال والشرطة تشتبه في كونه متعمدا يعرض الآن Next فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي: سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف والشعب هناك لم يعد يحتمل يعرض الآن Next الهجرة وأوكرانيا وشبح ترامب على رأس ملفات القمة الأوروبية في بريطانيا يعرض الآن Next إسبانيا وألمانيا تعتقلان 4 أشخاص للاشتباه في تهريب أجزاء لطائرات مسيرة لحزب الله اعلانالاكثر قراءة بعد خمسين عاماً.. ساعة أكلتها بقرة في هولندا تخضع للترميم العدل الأوروبية: "المفوضية لم تكن شفافة بشأن صفقة لقاحات كوفيد-19" فهل يؤثر الحكم على فون دي لاين؟ بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر تجهيز أكبر معسكر منذ الحرب العالمية الثانية.. هكذا تستعد باريس للألعاب الأولمبية بايدن: مقابل الحصول على حماية أمريكا ومنشأة نووية مدنية.. السعودية مستعدة لتطبيع كامل مع إسرائيل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا حركة حماس حريق Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية مجاعة فلسطين هجوم فلسطين إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا حركة حماس حريق السياسة الأوروبية الجیش الأمریکی منظمات الإغاثة المساعدات إلى یعرض الآن Next إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!

قال مسؤولان أميركيان إن قوة استقرار دولية قد تنشر في قطاع غزة في أقرب وقت مطلع الشهر المقبل ضمن مهمة مخولة من الأمم المتحدة، فيما لا تزال كيفية نزع سلاح حركة حماس غير واضحة.

وأوضح المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن قوة الاستقرار الدولية لن تكون مكلفة بقتال حماس، مشيرين إلى أن عدداً كبيراً من الدول أبدى اهتمامه بالمشاركة في هذه القوة.

ونقلت رويترز عن المصدرين أن واشنطن تعمل حالياً على تحديد حجم القوة وتشكيلها ومقار إيوائها وبرامج تدريبها وقواعد الاشتباك الخاصة بها، كما تدرس تعيين جنرال أميركي برتبة لواء لقيادة القوة، دون اتخاذ أي قرارات نهائية بعد.

ويأتي نشر القوة الدولية كركيزة أساسية في المرحلة الثانية من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، عقب بدء هدنة هشة في الحرب المستمرة منذ عامين في 10 أكتوبر، والتي شهدت إطلاق سراح رهائن من قبل حماس وإفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن التخطيط لهذه المرحلة يجري بهدوء خلف الكواليس، مع التركيز على ضمان سلام دائم ومستقر في المنطقة.

الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة منحاز وغير جاد

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن غزة «غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل»، معتبرة أنه يعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارًا «مسيّسًا ومثيرًا للانقسام»، يستند إلى ما وصفته بادعاءات غير صحيحة، ويطالب إسرائيل بتنفيذ رأي استشاري غير ملزم صادر عن محكمة العدل الدولية.

وأكد البيان أن الآراء الاستشارية للمحكمة لا تُعد أساسًا ملزمًا للقانون الدولي، وأن محاولة فرضها من قبل الجمعية العامة تمثل انتهاكًا لسيادة الدول، مشددًا على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في رفض هذا القرار.

كما جددت الخارجية الأمريكية رفضها لأي دور لوكالة الأونروا في غزة، ووصفتها بأنها تفتقر إلى الرقابة والمساءلة، متهمة إياها بالارتباط بحماس.

وختم البيان بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل وفق قرار مجلس الأمن رقم 2803، بهدف التوصل إلى حل دائم يضمن الأمن لإسرائيل ويتيح لسكان غزة تقرير مصيرهم بعيدًا عن سيطرة الجماعات المسلحة.

وكانت وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، على قرار يدعم الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه المنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية.

وينص القرار، وفق حكم المحكمة الصادر في أكتوبر الماضي، على وجوب احترام إسرائيل لحظر استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين، بما في ذلك الإمدادات الإغاثية. كما يتوجب على إسرائيل قبول والتعاون مع برامج المساعدات التابعة للأمم المتحدة، بما فيها أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وتم اعتماد القرار بأغلبية 139 صوتًا، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت، وصوتت 12 دولة ضده، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وهنغاريا والأرجنتين. وامتنعت أوكرانيا وجمهورية التشيك وألبانيا وجورجيا عن التصويت، فيما صوّتت روسيا لصالح القرار.

واعتبر المندوب الإسرائيلي الدائم داني دانون أن القرار لن يغير موقف إسرائيل الرافض للتعاون مع الأونروا، مؤكدًا أن الوكالة “تدعم الإرهاب وشارك موظفوها في أعمال عنف ضد إسرائيليين وتعاونوا مع مجموعات إرهابية”.

ويُذكر أن آراء محكمة العدل الدولية الاستشارية غير ملزمة، كما أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تحمل قوة إلزام قانونية.

ثماني دول عربية وإسلامية تدعو لدعم الأونروا وتدين اقتحام قوات إسرائيلية لمقرها بالقدس

أصدرت ثماني دول عربية وإسلامية، بيانًا مشتركًا أكدت فيه أهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في حماية حقوق اللاجئين وتقديم الخدمات الأساسية لهم منذ عقود.

وأشار وزراء خارجية قطر والأردن والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية ومصر في بيانهم إلى أن تجديد ولاية “أونروا” لثلاث سنوات إضافية يعكس الثقة الدولية في عملها الحيوي.

وأدان الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية مقر “أونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، معتبرين ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وتجاوزًا للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي يؤكد التزام إسرائيل بعدم عرقلة عمل الوكالة.

وفي ظل الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة، شدد الوزراء على الدور المحوري لـ”أونروا” في توزيع المساعدات الإنسانية عبر مراكزها، وضمان وصول الغذاء والمواد الإغاثية إلى مستحقيها بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2803، إضافة إلى استمرار مدارس الوكالة ومرافقها الصحية في تقديم خدماتها رغم الظروف الصعبة.

وأكد الوزراء أن “أونروا” جهة لا يمكن استبدالها نظرًا لبنيتها التحتية وانتشارها الميداني وخبرتها الفريدة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، محذرين من أن أي إضعاف لقدراتها سيترك آثارًا إنسانية وسياسية خطيرة في المنطقة، ودعوا المجتمع الدولي إلى توفير تمويل كافٍ ومستدام ودعم سياسي يضمن استمرار عمليات الوكالة، باعتبار ذلك ضرورة للحفاظ على الاستقرار وصون كرامة اللاجئين إلى حين الوصول إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها القرار 194.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت مقر “أونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة يوم الإثنين الماضي، ونفذت عمليات تفتيش داخل المقر، واستولت على هواتف حراس الأمن، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذر معرفة ما يجري داخل المقر، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل.

ووصفت محافظة القدس هذا الاقتحام بأنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتعديًا خطيرًا على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة، ومخالفة واضحة لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2730 الذي يُلزم الدول باحترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني.

وتعتبر “أونروا” جهة أساسية في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها عام 1949، وتواجه الوكالة تحديات متواصلة بسبب القيود السياسية والأمنية، بينما تدعو الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى ضمان استمرار عملياتها وتمويلها، لما لذلك من تأثير مباشر على الاستقرار الإقليمي وحقوق اللاجئين وفق القانون الدولي.

اليونيسف تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة والدفاع المدني يناشد بإخلاء المنازل المتصدعة

حذرت منظمة اليونيسف من تزايد مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال قطاع غزة، مؤكدة ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وخاصة الملابس والخيام، في ظل الظروف الجوية القاسية.

وشددت المنظمة على أن الأوضاع الحالية تهدد سلامة الأطفال بشكل متزايد مع استمرار المنخفض الجوي وتأخر وصول الإمدادات الأساسية.

ميدانيًا، ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني النازحين الذين عادوا للسكن في مبانٍ ومنازل استهدفها القصف بضرورة توخي أقصى درجات الحذر وإخلائها فورًا إذا كانت متصدعة وغير صالحة للسكن، بعد تسجيل انهيارات جزئية في ثلاثة منازل بأحياء النصر وتل الهوى والزيتون نتيجة الأمطار الغزيرة.

وأعلنت طواقم الدفاع المدني في محافظة الشمال عن إنقاذ طفل وانتشال خمسة أشخاص من عائلة بدران عقب انهيار سقف منزلهم في منطقة بئر النعجة فجر الجمعة 12 ديسمبر.

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن السلطات حذرت مرارًا من تداعيات المنخفض الجوي وضرورة إدخال الخيام للسكان، متوقعًا تفاقم الأوضاع خلال 72 ساعة المقبلة.

وحمل المسؤول الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية التلكؤ في معالجة الأزمة الإنسانية، متهما الاحتلال بمواصلة «جريمة الإبادة» بحق سكان القطاع، ومشيرًا إلى أن المعلومات المضللة المنتشرة بشأن المساعدات غير دقيقة، في حين لم تدخل غزة سوى 10% من شاحنات الإغاثة المقررة.

المخابرات الأميركية تعلق مؤقتًا تبادل بعض المعلومات مع إسرائيل وسط مخاوف من سلوك الحرب في غزة

ذكرت ستة مصادر مطلعة أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إسرائيل في إدارة الحرب في غزة.

وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيرة أميركية فوق غزة، كانت تُستخدم من قبل الحكومة الإسرائيلية في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حركة حماس، واستمر التعليق لعدة أيام على الأقل وفق خمسة من المصادر.

وأشار مصدران إلى أن الولايات المتحدة قيّدت أيضًا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في استهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة، دون الإفصاح عن توقيت اتخاذ هذا القرار.

وأفادت المصادر بأن المسؤولين الأميركيين كانوا قلقين من إساءة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، كما أبدوا قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالالتزام بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية، وهو ما يتطلبه القانون الأميركي قبل مشاركة أي معلومات مع بلد أجنبي.

وأوضح مصدر مطلع أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودًا وتكتيكيًا، بينما ظلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل المعلومات والأسلحة.

وأضاف المصدر أن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض، في حين يتطلب أي طلب من إسرائيل لتغيير طريقة استخدام المعلومات تقديم ضمانات جديدة بشأن استخدامها.

ولم تحدد رويترز تواريخ هذه القرارات أو ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على علم بها، فيما أكد مكتب الإعلام العسكري في إسرائيل استمرار التعاون الاستخباراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب في غزة، دون التعليق مباشرة على حالات حجب المعلومات.

وأشار خبراء، منهم لاري فايفر المسؤول السابق في جهاز الأمن القومي و”السي.آي.إيه”، إلى أن طلب الولايات المتحدة ضمانات حول استخدام معلوماتها لتجنب انتهاك حقوق الإنسان أمر معتاد، لكن حجب معلومات ميدانية عن حليف رئيسي أثناء صراع يُعد خطوة غير مألوفة وتشير إلى توتر بين البلدين، في وقت يُعتبر فيه تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل حساسًا سياسيًا نظرًا للعلاقات الراسخة بين المخابرات الأميركية والإسرائيلية والدعم القوي من الحزبين بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • السكة الحديد: تطبيق إجراءات السلامة الخاصة بسوء الأحوال الجوية حال ظهور أمطار
  • التقلبات الجوية.. تعليق الدراسة في 36 مدينة ومحافظة بالسعودية حتى الآن
  • لسوء الأحوال الجوية.. الهلال الأحمر المصري يكثّف إمدادات الشتاء إلى غزة
  • استجابة لسوء الأحوال الجوية.. الهلال الأحمر يكثف إمدادات الشتاء إلى غزة
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • مصر تحذر أمريكا من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في غزة
  • إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات