عطل تقني يضرب أنظمة الحوسبة ومرافق حيوية حول العالم
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
#سواليف
ضرب عطل تقني أنظمة الحوسبة ومرافق حيوية حول العالم، حيث شهدت شركات الطيران والمطارات والبنوك وشركات الإعلام فجأة اضطرابات أدت إلى قلب الحياة اليومية لملايين الأشخاص.
عطل تقني يضرب أنظمة الحوسبة ومرافق حيوية حول العالم
وقالت “مايكروسوفت” إن المشكلة بدأت في الساعة 5:56 مساء بالتوقيت المحلي، وأثرت على أنظمة متعددة للعملاء في وسط الولايات المتحدة، من بينها خدمات Azure ومجموعة تطبيقات Microsoft 365.
وفي وقت لاحق أعلنت الشركة أنها حددت السبب الأساسي للعطل وتمت عودة عمل غالبية الخدمات. ومع ذلك، قالت الشركة إن بعض العملاء قد لا يزالون يواجهون مشكلات.
مقالات ذات صلة ارشيف الكاتب الزعبي .. من جديد “لا تعتادوا المشاهد” 2024/07/19وأعلنت إسبانيا عن تعرض كل مطاراتها لمشاكل تقنية، كما أعلنت سلطات مطار برلين عن وقف حركة الملاحة الجوية في المطار بشكل مؤقت بسبب خلل في أنظمة الكمبيوتر.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن الركاب في مطار إدنبره في اسكتلندا لم يتمكنوا من استخدام الماسحات الضوئية الآلية لبطاقات الصعود إلى الطائرة، حيث عرضت شاشات المراقبة الأمنية رسالة تقول “الخادم غير متصل بالإنترنت”.
وقال متحدث باسم مطار شيبول في أمستردام بهولندا إن المطار تأثر بالعطل أيضا.
وأعلنت الخطوط الجوية التركية “أننا نواجه تأثيرا على عملياتنا بسبب عطل فني عالمي ونقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحله”.
وقالت وكالة الطيران الأمريكية إن الخطوط الجوية الأمريكية أوقفت حركة الطائرات بسبب مشكلة في الاتصالات.
وذكرت شركة Frontier Airlines الأمريكية أنها أوقفت جميع الرحلات الجوية لفترة وجيزة وسط انقطاع كبير في شبكات شركة “مايكروسوفت”، مما أدى أيضا إلى تعطل بعض أنظمة الكمبيوتر في شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل Allegiant Air وSun Country Airlines.
وأفادت شبكة ABC الأسترالية بأن العطل أثر على المصارف والمطارات ومحلات السوبر ماركت والشركات في جميع أنحاء أستراليا والعالم.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن أجهزة الكمبيوتر والخوادم تعطلت في وزارة الصحة ومستشفى شيبا وصندوق المرضى “كلاليت”.
كما توقف العمل في النظام الطبي في بريطانيا بسبب مشاكل في أنظمة العمل، وانضمت بورصة لندن إلى البنوك وشركات الطيران التي أعلنت عن الخلل التقني.
وأعلنت أكبر شركة مشغلة للسكك الحديد في بريطانيا عن وجود مشاكل فنية “واسعة”، محذرة من إلغاء رحلات.
وانقطع البث المباشر لقناة “سكاي نيوز” البريطانية بسبب العطل
A global IT outage said to be caused by a fault in a Microsoft Windows update has hit major brands around the world including banks and airlines, and has forced Sky News to go off-air https://t.co/eYFoNcngAA
— Cornwall Live (@CornwallLive) July 19, 2024كما تعطلت الأنظمة الإلكترونية في عدد من الشركات والمستشفيات والمصارف في لبنان.
وقال رئيس مطار بيروت الدولي فادي الحسن إن “المطار تأثر بالعطل الذي ضرب أنظمة الـcheck in والحجوزات على مستوى العالم لمدة نصف ساعة فقط، وتمت معالجة الأمر والوضع طبيعي”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
12 يوما تهز البنتاغون.. حرب الاحتلال وإيران تفضح أنظمة الدفاع الأمريكية
كشفت المواجهة العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، التي اندلعت في 13 حزيران/ يونيو الماضي واستمرت 12 يومًا فقط، عن أزمة حقيقية في القدرات الدفاعية الأمريكية، بعدما استهلكت كميات ضخمة من الصواريخ الاعتراضية في وقت قياسي، في مشهد أثار صدمة داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
بحسب تحقيق نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن البنتاغون اضطر إلى نشر نظامي دفاع صاروخي من طراز THAAD داخل الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر غير مسبوق، حيث لم يسبق أن تم استخدام نظامين من هذا النوع في منطقة واحدة.
وقال المسؤول السابق عن سياسة الشرق الأوسط في البنتاغون، دان شابيرو، إن هذا الانتشار يعكس حجم التهديد الذي واجهته "إسرائيل"، لكنه في الوقت ذاته كشف مدى هشاشة المخزون الأمريكي.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة، أطلق الجنود الأمريكيون أكثر من 150 صاروخا اعتراضايا من طراز THAAD خلال تلك الأيام، وهو ما يعادل نحو ربع المخزون الذي تم شراؤه منذ 2010، الأمر بلغ حدًا دفع المسؤولين إلى دراسة نقل صواريخ اعتراضية كانت مخصصة لدولة حليفة أخرى – لم يكشف عن اسمها – إلى "إسرائيل"، رغم المخاطر التي كانت تهدد منشآت تلك الدولة النفطية خلال نفس الفترة.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، فقد اضطرت البحرية الأمريكية إلى إرسال سبع مدمرات من طراز "آرلي بيرك" إلى شرق المتوسط والبحر الأحمر، لإسقاط الصواريخ الإيرانية باستخدام صواريخ SM-3، لكن سرعان ما استنفدت الذخائر من هذه السفن، واضطرت للعودة إلى الموانئ لإعادة التسلح، في ظل غياب نظام لإعادة التحميل في عرض البحر، وهو ما وصفه الأدميرال جيمس كيلبي أمام الكونغرس في حزيران/ يونيو الماضي بأنه "نقطة ضعف حرجة في الجاهزية العملياتية".
وبحسب مصدرين في البنتاغون، للصحيفة فإن أداء صواريخ SM-3 كان أقل من المتوقع، حيث لم تتمكن من تدمير عدد كبير من الأهداف، ما زاد من القلق حول كفاءتها القتالية، كما واجهت الوحدات البحرية الأمريكية صعوبات في التنسيق مع الدفاعات الإسرائيلية، بسبب اعتماد الطرفين على الاتصال الصوتي، وهو ما أدى أحيانًا إلى تكرار إطلاق الصواريخ على نفس التهديد.
من الناحية الاقتصادية، تبرز خطورة هذا الاستنزاف بصورة أوضح، فتكلفة الصاروخ الواحد من طراز THAAD تصل إلى 13 مليون دولار، بينما يتراوح سعر صاروخ SM-3 بين 8 و25 مليون دولار، وفقًا لوثائق الميزانية الرسمية.
وتشير تقديرات الباحث لويس رومباو من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) إلى أن إعادة بناء مخزون THAAD فقط سيكلّف ما بين 1.5 إلى 2 مليار دولار، وسيستغرق أكثر من عام، علمًا بأن شركة "لوكهيد مارتن" لا تنتج أكثر من 100 صاروخ سنويًا.
وتعاني أنظمة THAAD أيضا من ضغط تشغيلي كبير، إذ إن خمسة من أصل سبعة أنظمة موجودة حاليا في الخارج: اثنان في "إسرائيل"، وواحد في السعودية، وآخر في جزيرة غوام، وآخر في كوريا الجنوبية، ما يضع وحدات التشغيل تحت عبء متواصل، ويمنعها من الحصول على فترات الراحة أو التدريب اللازمة، بحسب ضابط في وحدة الدفاع الجوي الأمريكي.
وفي ضوء هذه التطورات، حذر مدير برنامج الدفاع الصاروخي في CSIS، توم كاراكو، من أن تكرار مثل هذا السيناريو يمثل خطرًا لا يمكن تحمله، قائلًا: "الولايات المتحدة تستيقظ متأخرة على حقيقة أنها بحاجة إلى شراء كميات ضخمة من الذخائر الدفاعية... فالعالم الآن لا تحكمه الطائرات النفاثة فقط، بل وابل من الصواريخ الرخيصة التي يمكنها إنهاك أي ترسانة متقدمة".