شبكة انباء العراق:
2025-05-08@21:59:50 GMT

التفاهة بين عصارة سيكوتين وعلبة ثنر !؟

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

يقول الفيلسوف الأمريكي “آلان دونو” في كتابه “نظام التفاهة” : إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ، لأن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم، فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً إنه زمن “الصعاليك الهابط”وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرته.

يبدو ان عدوة الخلافات والصراعات قد وصلت الى مصطلحا “المنطق والمبادئ السامية ” وربما اصبحا قطبان متنافران ، في وقت اصبحت الثوابت تأخذ شكل الهرم المقلوب ولا يوجد هنالك اي جهة تستطيع وضع معايير لمنظومة الاخلاق السياسية والمجتمعية، ويبدوا إن مواقع التواصل قد نجحت فعلياً في اعطاء ترميز وخوارزميات ومفاضلة واولوية اكثر للتافهين اكثر من المفكرين ، وعلى مايبدو انها سياسة مدروسة وبقرار سياسي دولي لا تستطيع مجتمعاتنا مجابهتها الا من خلال مسك “صولجان الوعي الاستباقي” الذي لم تكترث لاهميته الحكومات المتعاقبة ، ولم تذهب لوضع استراتيجيات ذكية للحد او تقويض تلك الافة او حتى جعلها مقيدة من خلال الاستمرار بتحقيق سياسة الردع الذي قام به القضاء في فترة ماضية،لغرض تحفيز صانع القرار على اتخاذ موقف جريئ حيال ذلك، كما يحصل مع تقييد الحريات بعض الاحيان، لقد اصبح لزاماً على القائمين على المنظومة المجتمعية بكل تفاصيلها إبتداءاً من المؤسسة الدينية والنقابات والاتحادات والاعلام وانتهاءاً بمؤسسات المجتمع المدني ووزارات ومؤسسات الدولة المعنية مواجهة هذا الخطر الذي بدأ يفتك بالبنية الفوقية والتحتية للمجتمع ، لاننا لانستطيع استخدام ” ثنر ” لفك الالتحام الموجود بين برمجة العقول والدفق الاعلامي الموجه لنشر هذه الثقافة ، لانه وعلى ما يبدو ان هنالك جهات قد استخدمت ” عصارة سيكوتين ” اصلية لالصاق ” التفاهة ” بواقع مريض وبيئة ملوثة غير صحية جاء بها الاحتلال ، بحيث صار بإمكان أي جميلة جذابة بلهاء، أو شاب وسيم فارغ أن يعطوا النصائح والارشادات الملغمة ويمرروا رسائل الى المجتمع واستخدامهم بشكل ذكي ليفرضوا شخصيتهم على جيل يحتاج الى زخم وتعبئة وتوعوية فكرية لمقاومة تلك الطفيليات التي بدأت تنخر وتفتك بالنسيج المجتمعي عبر عدة منصات ومواقع الكترونية عامة، أغلبها منصات غير مرخصة وهلامية غير نافعة ، لا تخرج لنا بأي مستخلص علمي وقيمة ونضوج قادر على مواجهة التحديات الكبرى،الذي من المفترض ان تأخذ وزارة الثقافة والمراكز البحثية واخرين دورهم الحقيقي بابراز الخطط البحثية المستقبلية والبرامج التطويرية ، التي تبدأ اولاً من خطوة اجراء استطلاعات الرأي والمسح الشامل للفئات المؤثرة والمتأثرة بالتفاهة ،وتنتهي بالحلول التي تساعد الدولة على درء ومواجهة التحديات الداخلية.

انتهى/

خارج النص // ينبغي بسلطة البرلمان تشريع قانون ضبط ايقاع الحرية المنضبطة والحرية المنفلتة .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة الفرنسية: مسلة الأقصر التي تُزين ساحة الكونكورد تجسد قوة علاقتنا بمصر

شارك السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس، ووزيرة الثقافة الفرنسية "رشيده داتي- Rachida Daty"، في الاحتفالية التي تم تنظيمها بمناسبة إصدار كتاب تحت عنوان “مسلة الأقصر وترميمها”.

 وذلك بحضور نخبة من كبار الشخصيات الفرنسية المعنية بالشأن الثقافي والتراثي، وعدد من علماء الآثار الفرنسيين البارزين.


وأعربت وزيرة الثقافة الفرنسية- في الكلمة التي ألقتها خلال الاحتفالية- عن اعتزاز فرنسا بالروابط التاريخية والثقافية التي تجمعها بمصر، مؤكدةً أن مسلة الأقصر التي تُزين ساحة الكونكورد في باريس منذ عام ١٨٣٦ تعدُّ تجسيداً حياً على قوة هذه الأواصر.
وقالت الوزيرة الفرنسية، إن الكتاب يستعرض تاريخ المسلة، بدءاً من إهدائها من قِبل محمد علي باشا عام ١٨٣٠، وصولاً إلى الأحداث التاريخية التي شهدتها منذ نقلها إلى باريس، فضلاً عن مراحل ترميمها الأخيرة.


من جانبه.. أشار السفير علاء يوسف إلى أن مسلة الأقصر تُعَدُّ شاهدةً على خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية، وأنها تُمثل حتى الآن مصدر إلهام لعلماء المصريات في البلدين، ولا تزال محط أنظار العالم منذ وضعها في ساحة الكونكورد، وهو ما تجلى مؤخراً خلال حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية الصيف الماضي. 


وأعرب سفير مصر في باريس، عن ثقته في أن إصدار هذا الكتاب سيُسهم في تعميق الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين، ودعم جسور التواصل بين الأجيال والحضارات، لاسيما في ظل ما تشهده العلاقات المصرية الفرنسية من تطور متواصل في شتى المجالات، والتي تُوجت مؤخراً بالتوقيع على اتفاق ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس "إيمانويل ماكرون" خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، الشهر الماضي.
 

طباعة شارك سفير مصر في باريس وزيرة الثقافة الفرنسية مسلة الأقصر وترميمها علماء الآثار الفرنسيين

مقالات مشابهة

  • المملكة تؤكد التزامها بدعم منظومات الإنذار المبكر وتعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات المناخية
  • السياحة تواصل التعافي رغم التحديات: 8.7 مليار دولار إيرادات النصف الأول من 2024-2025
  • خبير إرشادي يكشف أهم الاستراتيجيات التي تساعد الطالب على تجاوز اختبارات القدرات .. فيديو
  • وزير التربية والتعليم يعرض التحديات التي تواجه العملية التعليمية وماتم اتخاذه من قرارات وخطوات للتعامل مع هذه التحديات
  • رؤى تربوية وأدبية حول دور الحكاية في تشكيل وعي الطفل وهويته الثقافية في ظل التحديات المعاصرة
  • الشهرة على حساب البراءة.. مسلسل يكشف الثمن النفسي الذي يدفعه الأطفال المؤثرون
  • مجدي البدوي: عمال مصر رجال المرحلة ويعول عليهم في تجاوز التحديات
  • وزيرة الثقافة الفرنسية: مسلة الأقصر التي تُزين ساحة الكونكورد تجسد قوة علاقتنا بمصر
  • خطة عسكرية إسرائيلية بغزة التي لم يبق في جسدها مكان لجرح
  • حملة طلابية من غزة تناشد العالم: أنقذوا العائلات التي تعيش بين الركام