الإلحاد والانتحار أبرز ما ورد لركن الفتوى بجناح الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
حرص الأزهر على تواجد ركن خاص للفتوى بجناحه بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب يضم قامات دينية من الرجال والنساء لرفع الحرج عن المستفتي، كما أنه يقدم الفتوى على مدار اليوم، ويشهد إقبالا كبيرا، حيث يتردد عليه الرجال والنساء والشباب وحتى الأطفال، يستفتون عن كل ما يشغل بالهم، حرصا منهم على الأخذ بالفتوى من رجال الأزهر، صاحب المنهج الوسطي المستنير.
ويوضح الشيخ حسن الفقي، عضو لجنة الفتوى بمنطقة الإسكندرية، أننا نسير على منهج الأزهر في كل الفتاوى فنأخذ بالأيسر للمستفتي بما يلائم حاله، مبينا أنه يتلقى الكثير من الفتاوى في أغلب المجالات من عبادات ومعاملات، وحتى الأطفال يأتون للفتوى، كما أنهم يسألون عن طرق لحفظ القرآن فيتم إرشادهم لرواق الأزهر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية ليتواصلوا معهم ويتعلمون شؤون دينهم.
وبيّن عضو لجنة الفتوى بمنطقة الإسكندرية أن كل واحد منهم يتلقى قرابة ال200 سؤال يوميا على الأقل، ذاكرا أن من بين الأسئلة التي وردته بكثرة حكم تحميل الكتب من على المواقع المجانية بما فيه الإضرار لصاحبها، مبينا حكم الشرع فيها، كما أن هناك الكثير من الأسئلة ترد حول العقيدة والإصابة بالوسواس القهري، مقدمين الحلول والردود عن كل هذه الأسئلة بما يريح بال وذهن والمستفتي.
وأكد الشيخ إبراهيم راغب، عضو لجنة الفتوى بمنطقة وعظ الإسكندرية، حرص الأزهر الشريف على التواجد بين فئات المجتمع والقرب منهم في حل مشاكلهم، وتساؤلاتهم الدينية والاجتماعية، لحلها وفقا لمنهج وسطي معتدل وهو منهج الأزهر، موضحا أن أبرز الفتاوى كانت من فئة الشباب حول أسئلة الحكمة من خلق الكون ومشاكل في الإلحاد، بأن الحياة فترة اختبار غير عادلة والإنسان مجبور على أفعاله أم عنده اختيار، وقمنا بالرد على هذه التساؤلات والشبهات وفق منهجية الأزهر.
من جانبها ذكرت الواعظة فاطمة عبدالحافظ، الواعظة بمنطقة الإسكندرية، أنه عُرض عليهم الكثير من المشكلات الأسرية وتم عمل اللازم والتواصل مع وحدة لم الشمل بالمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي يقوم بدوره في سرعة حل هذه المشكلات، مضيفة أن وجود عنصر نسائي في ركن الفتوى رفع الحرج عن الكثير من المستفتيات وهو من ضمن أسباب الإقبال الكبير على ركن الفتوى.
الإلحاد والانتحاروفي ذات السياق أشارت الواعظة نجوى شبل، الواعظة بمنطقة الإسكندرية، أنه وردها بعض الأسئلة حول الإلحاد والانتحار وكيفية التخلص من هاتين الظاهرتين وعن دور الأزهر في مواجهتهما، والتي قدمت رأي الدين فيهما، كما وجهت ببعض الكتب الموجودة بركن منفذ البيع بجناح الأزهر تواجه هاتين الظاهرتين، موضحة أن الأزهر اتخذ خطوات مهمة لمواجهة هاتين الظاهرتين وعددت الكثير من جهود الأزهر في هذا الشأن.
من جانبهم أعرب زوار ركن الفتوى عن سعادتهم بما يقدمه المفتين، مؤكدين أنهم ينتظرون معرض الأسكندرية بفارغ الصبر لتردد على جناح الأزهر وركن الفتوى على الخصوص، مقدمين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر على دوره في نشر الفتوى الصحيحة، مطالبين بوجود لجنة دائمة للمفتين بمكتبة الإسكندرية، حتى يأخذوا الفتوى من مصادرها الصحيحة.
ويتضمن الجناح سبعة أركان وهم: الفتوى ومجلة نور واللوحات الفنية وبيت الزكاة والصدقات ومنفذ بيع الكتب والخط العربي بالإضافة إلى متحف المخطوطات كما يتيح الجناح كتابة أسماء الزائرين؛ ويعقد دورات تدريبية لتعليم أساسيات الخط العربي بأنواعه، وورش عمل مصغرة للأطفال والكبار، وتعريف المتدربين بأماكن تعليم الخط العربي في مصر، وكذلك المواقع الإلكترونية التي تساعد على إتقانه.
ﻭﻳﻘﻊ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ مكتبة ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ، ﺑﺠوار ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﺑﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ على مساحة كبيرة تضم أركانه المتنوعة وإصداراته الأصيلة والمتجددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر معرض الإسكندرية الدولي للكتاب حسن الفقي رجال الأزهر معرض الإسكندرية بمنطقة الإسکندریة رکن الفتوى الکثیر من
إقرأ أيضاً:
ما لا تعرفه عن سبب تسمية أيام التشريق.. أمين الفتوى بالإفتاء يجيب
كشف الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، معنى أيام التشريق، وقال إن الكلمة جاءت من الشروق، وإن العرب كانوا يحفظون اللحوم من خلال وضعها في الشمس ناحية الشرق من أجل أن تستقبل اللحوم الشمس وبعد ذلك تذهب الرطوبة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى، أن أيام التشريق الثلاثة جاءت من هذه العملية، وأن هذه تكون بعد أيام النحر.
ولفتت إلى أن أيام التشريق تأتي بعد أيام العيد، وأن الحاج في هذه الفترة قد تحلل، وأن التحلل الأصغر يعني أنه قام بالحلق، وأن يرتدي الملابس التي يريدها، وأن يعض العطر.
وكشف أن الصيام في هذه الأيام للحاج حرام لآن سيدنا رسول الله هو من قال «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله» فلا يجوز في هذه الأيام صيام.
متى ينتهي موسم الحج؟
وللإجابة عن سؤال: متى ينتهي موسم الحج؟ ينبغي الإشارة إلى مفهوم حج التعجل وفيه يرمي الحجاج الجمرات الثلاث في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق الموافق الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، دون الانتظار لثالث أيام التشريق.
والحج المتعجل هو جائز شرعا، وفيه أنه يجوز للحاج أن يكتفى بـرمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق وهما الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة وعليه أن يغادر منى قبل غروب الشمس، لأن هناك مذهبًا فقهيًا يوجب أنه إذا غربت عليه الشمس وهو لا يزال في منى عليه أن يمكث فيها للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق -الثالث عشر من ذي الحجة.
رمي الجمرات للمتعجل
الحج المتعجل هو جائز شرعًا كما ورد في قول الله تعالى: ««فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى» [البقرة: 203]، وفي التعجل بالحج أنه يجوز للحاج أن يكتفى بـ رمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق وهما الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة وعليه أن يغادر منى قبل غروب الشمس، لأن هناك مذهبًا فقهيًا يوجب أنه إذا غربت عليه الشمس وهو لا يزال في منى عليه أن يمكث فيها للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق -الثالث عشر من ذي الحجة.
وبعد أن يغادر الحاج المتعجل منى قبل غروب الشمس عليه أن يذهب إلى مكة ويطوف طدواف الوداع، ثم بعد ذلك يغادر مباشرة إلى بلده، واختلف الفقهاء في حكم التعجل لمن غربت عليه الشمس ولم يغادر منى على قولين: القول الأول: يلزمه المبيت ورمي الجمرات من الغد، وهو مذهب المالكية، والحنابلة وقول عند الشافعية، والقول الثاني: لا يلزمه المبيت ولا الرمي من الغد، وهو مذهب الحنفية والشافعية.