موراتا يعود إلى إيطاليا من بوابة ميلان
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
ميلانو (أ ف ب)
عاد المهاجم الدولي الإسباني ألفارو موراتا إلى الدوري الإيطالي لكرة القدم من بوابة ميلان، بعد أيام معدودة على إحرازه كأس أوروبا مع منتخب بلاده، وذلك بتوقيعه مع النادي «اللومباردي» لأربعة أعوام وفق ما أعلن الأخير.
وتعاقد ميلان مع ابن الـ31 عاماً، بهدف تعويض الفرنسي أوليفييه جيرو المنتقل إلى الدوري الأميركي للدفاع عن ألوان لوس أنجلوس أف سي.
وقال النادي في بيان «وقع موراتا مع «الروسونيري» حتى 30 يونيو 2028 مع خيار التمديد لعام إضافي».
وأفادت وسائل الإعلام الإيطالية أن ميلان دفع البند الجزائي في العقد الذي يربط موراتا بأتلتيكو مدريد وقدره 13 مليون يورو، على أن يتقاضى اللاعب 4.5 مليون يورو راتباً سنوياً.
والتقى المدير التنفيذي لميلان جورجو فورلاني بموراتا في مدريد، حيث أجرى اللاعب الإسباني فحصه الطبي الروتيني.
ونقلت شبكة «سكاي سبورتس» الإيطالية عن موراتا قوله «أتطلع بفارغ الصبر» للعب مع ميلان، مضيفاً «سأذهب الآن في عطلة من أجل الاستمتاع لأنها (العطل) دائماً ما تساعدني، ولولا ذلك لبدأت تماريني (مع ميلان) منذ الغد».
وشارك موراتا في جميع المباريات السبع التي فازت بها إسبانيا خلال مشوارها الرائع في كأس أوروبا، ست منها أساسياً، حيث توجت بلقبها الرابع القياسي بفوزها في النهائي على إنجلترا 2-1 على الملعب الأولمبي في برلين.
وسجل موراتا هدفاً واحداً في النهائيات القارية، وكان في المباراة الأولى لبلاده ضد كرواتيا (3-0)، رافعاً رصيده إلى ثلاثين هدفاً بقميص «لا روخا» في 80 مباراة حتى الآن.
ويعود موراتا إلى إيطاليا بقميص الغريم ميلان، بعدما دافع عن ألوان يوفنتوس في مرحلتين (2014-2016 و2020-2022)، محرزاً مع «بيانكونيري» لقب الدوري مرتين والكأس المحلية ثلاث مرات.
وعلق موراتا على عودته إلى إيطاليا، مسقط رأس زوجته عارضة الأزياء أليس كامبيلو المولودة في البندقية، والتي أنجبت له أربعة أطفال، قائلاً «الحقيقة هي أن الإيطاليين عاملوني باحترام لا يصدق على الدوام، أتطلع بفارغ الصبر كي أذهب في عطلتي إلى إيطاليا، ومن ثم اللعب هناك مجدداً».
وأحرز موراتا خلال مسيرته الكأس الإنكليزية مع تشيلسي، إضافة إلى تتويجه بكل من الدوري والكأس الإسبانيين ودوري أبطال أوروبا مرتين بألوان ريال مدريد الذي نال معه أيضاً كأس العالم للأندية والكأس السوبر الأوروبية.
وسيبدأ ميلان الذي أنهى الموسم الماضي من الدوري الإيطالي في المركز الثاني بفارق 19 نقطة خلف جاره إنتر البطل، الموسم الجديد بزيارة تورينو في 17 أغسطس تحت إشراف مدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي ميلان يوفنتوس ألفارو موراتا إسبانيا كأس أمم أوروبا
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخشاه أوروبا من انهيار السودان؟
حظيت قضية تداعيات حرب السودان على أوروبا بنقاشات موسعة داخل البرلمان الأوروبي في بروكسل، في الجلسة التي جرى تخصيصها لبحث تطورات الصراع المستمر منذ أبريل 2023، وما بات يحمله من تداعيات تتجاوز الإطار الإنساني إلى تهديدات مباشرة تطال استقرار القارة الأوروبية، في مقدمتها الهجرة غير النظامية، وتصاعد نفوذ قوى متطرفة، وتدخلات إقليمية ودولية متشابكة.
التغيير _ وكالات
وجاء المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان “السودان في أزمة: من الاستجابة الإنسانية إلى السلام المستدام”، بمشاركة أعضاء في البرلمان الأوروبي وخبراء أمنيين وصحفيين وباحثين، ليعيد طرح سؤال ملح في بروكسل: لماذا لم تعد حرب السودان شأنا داخليا، بل مصدر قلق أوروبي متصاعد؟
ويرى محللون في حديثهم بحسب موقع “سكاي نيوز عربية”، أن استمرار الحرب في السودان يفتح جبهات تهديد غير تقليدية لأوروبا، تبدأ من تصاعد موجات النزوح والهجرة عبر شمال إفريقيا والبحر المتوسط، ولا تنتهي عند خطر تحول السودان إلى ساحة نفوذ لقوى معادية للمصالح الأوروبية.
تحذير أوروبيأحد أبرز مصادر القلق الأوروبي، يتمثل في تداعيات الحرب على ملف الهجرة، إذ أكد رئيس قسم الاستخبارات الجيوسياسية في وكالة B&K، هيث سلون، أن استمرار النزاع يفاقم الانهيار الاقتصادي والأمني في السودان، ما يدفع بملايين المدنيين إلى النزوح، ويزيد من احتمالات توجه أعداد كبيرة منهم نحو السواحل الأوروبية عبر طرق الهجرة غير النظامية.
وأضاف أن الخطر لا يقتصر على الأعداد، بل يمتد إلى احتمالات تصدير الأيديولوجيات المتطرفة، في حال تحول السودان إلى ملاذ لشبكات متشددة مسلحة، وهو ما يضع أوروبا أمام تحديات أمنية مركبة.
سياسيًا، وصف خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق، الصراع الدائر بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، مؤكدًا أن الحرب لا يمكن حسمها عسكريًا، داعيًا أوروبا إلى لعب دور أكثر فاعلية عبر دعم خريطة الطريق السياسية، وتكثيف المساعدات الإنسانية، وتعزيز آليات تقصي الحقائق الدولية.
أزمة تجاوزت الحدودوبحسب آخر تقرير للمعهد الأوروبي لدراسات الأمن، والذي اطلع عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن حرب السودان باتت أزمة لها أبعاد إستراتيجية وإنسانية تمتد إلى أوروبا، مع تأثيرات واضحة على الأمن الإقليمي والنفوذ الدولي، وسياسات الهجرة واللجوء، والالتزامات الإنسانية الأوروبية، وهو ما يعكس قلقًا أوروبيًا متزايدًا من استمرار الحرب وعدم قدرة خطط الهدنة الحالية على وقفها أو تحقيق استقرار حقيقي.
وأشار التقرير إلى تهديدات إستراتيجية تمتد إلى أوروبا، فالنزاع لا يبقى محصورًا داخل السودان فحسب، بل يتقاطع مع مصالح أمنية أوسع لأوروبا، بسبب الموقع الجيوسياسي للسودان على أبواب البحر الأحمر والممرات الاستراتيجية بين إفريقيا والشرق الأوسط، تداخل مصالح قوى إقليمية ودولية في الصراع، ما قد يعيد تشكيل التوازنات الأمنية في المنطقة ويؤثر في الأمن الأوروبي.
وبالرغم من أن التقرير يركز أكثر على البعد الأمني والإنساني، إلا أنه يؤكد ضمنيًا أن تفكك الدولة السودانية وتفاقم الأزمة يدفعان بمزيد من السكان للنزوح أو التوجه غربًا نحو شمال إفريقيا وأوروبا، وهو أمر سبق أن حذر منه خبراء أوروبيون في سياق تداعيات الحرب على سياسات الهجرة والحدود، مشددا على ضرورة أن يعزز الاتحاد الأوروبي آليات المساءلة عن الجرائم المرتكبة في السودان، ودعم جهود السلام المرتكزة على تعاون دولي وإقليمي، بدل الاكتفاء بالتصريحات الدبلوماسية.
وأوقفت ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، برنامج إعادة التوطين للاجئين منذ منتصف العام الجاري، في مؤشر على تصاعد المخاوف من ضغوط الهجرة غير النظامية التي يغذيها النزاع في السودان وأزمات مماثلة في مناطق أخرى.
الهجرة.. على رأس الأولوياتمن برلين، قال خبير العلاقات الدولية ومنسق العلاقات الألمانية-العربية في البرلمان الألماني، عبد المسيح الشامي، إن الحرب الدائرة في السودان تحمل تداعيات على أوروبا بوجه عام، مشيرًا إلى أن “التأثير الأبرز يتمثل في موجات اللجوء المحتملة، في ظل النزوح الواسع الذي تشهده دول الجوار، إضافة إلى دول إفريقية أخرى، وصولًا إلى بلدان شمال إفريقيا مثل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، التي أصبحت بالفعل محطات رئيسية للمهاجرين”.
وأوضح الشامي في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “ملف الهجرة بات قضية حيوية للاتحاد الأوروبي، لا سيما في السياق السياسي الداخلي، حيث تحول إلى عامل انتخابي وأداة دعاية مركزية لدى عدد من الأحزاب الأوروبية، في إطار السعي للحد من تدفقات اللجوء وتقليص انعكاسات الصراعات والحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم على الداخل الأوروبي”.
وأضاف أن “التأثير الأوروبي لا يقتصر على البعد الأمني أو السياسي، بل يمتد إلى البعد الإنساني، فالعالم بات مترابطًا على نحو يجعل من المستحيل عزل أي أزمة عن محيطها الدولي، واستمرار الحروب وما يصاحبها من انتهاكات يسهم في تصاعد مستويات العنف عالميًا، ويغذي مشاعر عدائية وصورًا نمطية تنتشر سريعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يترك ارتدادات سلبية داخل المجتمعات المختلفة، بما فيها الأوروبية”.
الوسومأوروبا البرلمان الأوروبي بروكسل تداعيات حرب السودان تصدير الأيديولوجيات المتطرفة نقاشات موسعة