◄ أعمال إجرامية ممنهجة ضد الفلسطينيين للاستيلاء على ممتلكاتهم

◄ 1334 اعتداء على فلسطينيين بالضفة الغربية خلال النصف الأول من 2024

◄ جرائم المستوطنين تتضمن إعدامات ميدانية وتجريف الأراضي

◄ مسؤول فلسطيني: ما يجري بالضفة هو محاولة لبناء دولة للمستوطنين

◄ نصف مليون مستوطن يعيشون في 146 بؤرة بالضفة المحتلة

◄ فلسطين تسعى لتوفير حماية شعبية دولية للبلدات المعرضة للاعتداء

الرؤية- غرفة الأخبار

 شهدت الأسابيع الأخيرة زيادة الأعمال الإجرامية التي ينفذها المستوطنون في الأراضي المحتلة، عبر الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم وحرق منازلهم وإتلاف محاصيلهم وسرقة مواشيهم، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ولقد طالت هذه الحملة الإجرامية الشرسة متضامنين أجانب، حيث اعتدى عدد من المستوطنين على متضامنين أمريكيين وفلسطيني هذا الأسبوع، بينما كانوا يعملون على حرث وتنظيف أراضي قرية قصرة جنوب مدينة نابلس.

ولقد وزّع جيش الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الأسلحة الرشاشة على المستوطنين في الضفة الغربية، في حين هدد وزير إسرائيلي بتحويل طولكرم إلى "خراب".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر في الجيش قوله إن توزيع الأسلحة سيشمل المستوطنين من غير الأعضاء في الفرقة الاحتياطية "من أجل تعزيز الأمن".

وعقب الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي بأنَّ للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات القائمة على الأراضي المحتلة"، وأن الاستيطان الإسرائيلي "ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة"، زادت وتيرة أعمال العنف ضد الفلطسينيين.

ووفقاً لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذ المستوطنون ما مجموعه 1334 اعتداء بالضفة الغربية خلال النصف الأول من 2024، تسببت بمقتل مواطنين.

وتنوعت تلك الاعتداءات، بين "فرض وقائع على الأرض (عبر مصادرة أراض أو توسعة استعمارية أو تهجير قسري) وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع الأواصر الجغرافية الفلسطينية".

واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.​​​​​​​

وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 غير قانوني، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.​​​​​​​

وكشف مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن مساعٍ تقودها بلاده لـ"توفير حماية شعبية دولية للتجمعات والبلدات الفلسطينية التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين المتطرفين"، عبر جلب متضامنين أجانب من الخارج واستضافهم في تلك التجمعات لصد الهجمات.

وأضاف في تصريحات لـ"الأناضول" أن "الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية خطيرة للغاية جراء تصاعد عنف واعتداءات المستوطنين، وعصابات المستوطنين تنتشر في كل مكان، حيث ينفذون عمليات إرهابية بشكل يومي وعلى نطاق واسع".

كما حذّر شعبان من "عملية تهجير ممنهجة بحق الفلسطينيين في السفوح الشرقية للضفة جراء اعتداءات المستوطنين هناك، إذ إنه منذ 7 أكتوبر الماضي تم تهجير 25 تجمعا بدويا في السفوح الشرقية، بينما تتعرض مئات التجمعات في الأغوار شرقي الضفة إلى اعتداءات ممنهجة، منها تدمير ممتلكات ومصادرة مركبات، وسرقة أغنام وحرمان من المراعي، وفرض غرامات، كل ذلك بأمر من مجلس المستوطنات الذي يتحكم بحياة الفلسطينيين، وفعلياً ما يجري بالضفة هو بناء دولة للمستوطنين".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر

الثورة نت /..

قال أحد علماء النفس العاملين مع منظمة أطباء بلا حدود في الضفة الغربية بفلسطين، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن العنف ليس بالأمر الجديد في الضفة الغربية، إلا أن حدته تصاعدت بشكل حاد بعد 7 أكتوبر 2023. فقد شهدنا تصعيداً خطيراً نقاط تفتيش، وحواجز طرق، وتوغلات من قبل القوات الإسرائيلية، وعزل المستوطنين للبلدات والقرى الفلسطينية عن بعضها.

وأضافت المنظمة نقلا عن العالم النفسي في تدوينة على منصة “إكس”اليوم الأربعاء، رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)أن هذه القيود تحول دون حصول الفلسطينيين على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية، والأسواق، والمدارس.

وتابع بصفتي أخصائي نفسي في منظمة أطباء بلا حدود أعمل في الخليل، أستطيع أن أرى وأشعر كيف يتزايد خوف الناس باستمرار. الخوف منتشر في كل مكان، وهذه المرة يشلّ حركتهم. الفلسطينيون ليسوا قلقين فحسب، بل إنهم يستعدون للخسارة.كثيراً ما يخبرنا مرضانا أنهم عندما يرون صوراً لأشخاص في غزة يجمعون رفات أحبائهم، لا يسعهم إلا أن يفكروا: “إذا متُّ، أريد أن أموت مع عائلتي”. هذه ليست أفكاراً مجردة، بل هي طرقٌ يستوعب بها العقل هذه الفظائع.

وأكد أن بدلاً من التخطيط الفلسطينيين لمستقبلهم أو مستقبل أبنائهم، يركز الكثيرون على تخيل أقل الطرق إيلاماً للموت. موت يأتي دفعة واحدة، ويجنب أي شخص أن يُترك وحيداً.

وأوضح في الضفة الغربية، يتزايد الشعور بأن كارثةً ما قادمة، لكن لا أحد يعلم متى أو كيف. إنه وعي جماعي، قلقٌ خفيٌّ دائم. يقول الناس ذلك صراحةً: “بدأوا في غزة، ثم انتقلوا إلى شمال الضفة الغربية، والآن هي مسألة وقت فقط قبل أن يأتي دورنا”.

وقال: “تُشاركنا الأمهات أفكارًا مرعبة. عندما يتخيلن هجومًا محتملًا للمستوطنين، ينشغل بالهن لضمان عدم ترك أحد خلفهن. قالت لي إحدى الأمهات: “في كل مرة أفكر فيها أن ذلك قد يحدث، أكرر لنفسي: يجب أن آخذ جميع أطفالي. لا يمكنني أن أنسى أي شخص”.

وأكد أن الفلسطينيين يشعرون بضغط هائل لدرجة أن الكثيرين منهم يخشون الاقتراب حتى عندما تقترب منهم العيادات المتنقلة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود. إن رعب عبور نقاط التفتيش يفوق حاجتهم الماسة للمساعدة الطبية، سواءً كانت نفسية أو جسدية. قرارهم بالبقاء في منازلهم ليس نابعاً من اللامبالاة، بل من الخوف.

وتابع: “هناك اعتقاد سائد بأن المستوطنين أو الجنود قد يدخلون في أي لحظة، لمجرد أن أحدهم نشر منشورًا على فيسبوك أو تحدث مع جار. هذه المرة، تُداهم الطرق المؤدية إلى المنازل، والطريقة التي تُعتقل بها القوات الإسرائيلية الفلسطينيين مهينة للغاية. لا توجد قواعد. هذا يخلق حالة تأهب دائمة لدى الناس: استعداد للفرار، أو التهجير، أو الاعتقال. هذا الترقب يُغذي القلق الذي نراه لدى كل مريض تقريبًا”.

مقالات مشابهة

  • إدانات أممية وفلسطينية لقرار الاحتلال شرعنة مستوطنات بالضفة
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • تقرير: تسليح المستوطنين.. دعم من "الدولة" لترهيب أهالي الضفة
  • أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • إسرائيل تقر بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة
  • إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: ارتفاع غير مسبوق في هجمات المستوطنين بالضفة
  • اعتداءات المستوطنين تهدد الاقتصاد المحلي في الضفة الغربية