الجفاف يضاعف أعداد النازحين من أفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةربط خبراء ومحللون سياسيون ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية من أفريقيا بموجات الجفاف والحرارة المرتفعة التي ضربت مناطق متفرقة من القارة، بجانب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في تلك الدول، خاصة منطقة الساحل والصحراء.
وتقدر تقارير أممية وبحثية عدد الأشخاص المتوقع هجرتهم ونزوحهم ما بين 70 إلى 110 ملايين شخص في أفريقيا نتيجة تزايد هشاشة سبل العيش بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال الخبير المتخصص في الشأن الأفريقي الدكتور عدلي سعداوي، إن هجرة السكان بسبب الدوافع البيئية تشهد انتشاراً ملحوظاً في ظل التغير المناخي، الذي أدى إلى العديد من المشكلات البيئية من ناحية، واستمرارها من ناحية أخرى.
وأضاف سعداوي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه على رغم قلة بيانات الهجرة البيئية مقارنة بالصراعات المسلحة، فإن المتاح والتوقعات تشير إلى أن عدد المهاجرين البيئيين بحلول عام 2050 سيتراوح ما بين المليار نسمة، و1.8 مليار سيكونون معرضين للمخاطر المتعلقة بالمناخ، ومعظمهم في آسيا وأفريقيا، وربما يتضاعف هذا العدد بحلول 2100.
وأضح أن البلدان ذات الدخل المنخفض هي الأكثر تضرراً، في حين أن البلدان ذات الدخل المرتفع ستكون قادرة على الحد من المخاطر بشكل أفضل، وعليه فإن أكثر من 70% من الدول لن يكون لديها الموارد اللازمة للتعامل مع هذه المخاطر، وخاصة في أفريقيا.
وأشار سعداوي إلى أن الارتفاع المطرد في درجة الحرارة العالمية بسبب تغير المناخ يؤدي إلى جعل مناطق معينة في أفريقيا غير صالحة للسكن؛ نظراً لندرة المياه وموجات الحر وزيادة تفشي الأمراض، من بين عوامل أخرى، الأمر الذي يتسبب في زيادة معدلات الهجرة، فيما يعمل تغير المناخ على تسريع نمط الهجرة من الريف إلى الحضر والمدن الكبرى في أفريقيا.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سالي فريد الأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن الدول الهشة في قارة أفريقيا، تعاني أكثر من غيرها الفيضانات وموجات الجفاف والعواصف والظواهر ذات الصلة بالمناخ، وفي كل عام تتضاعف أعداد المتضررين من الكوارث الطبيعية في الدول الهشة إلى 3 أضعاف أمثالها.
وقالت فريد في تصريحات لـ«الاتحاد»، إنه بحلول عام 2040، من الممكن أن تواجه الدول الهشة درجات حرارة أعلى من 35 مئوية في المتوسط على مدار 61 يوماً في السنة - أي أعلى بمقدار أربعة أضعاف من البلدان الأخرى، وتزداد الخسائر الناجمة عن الصدمات المناخية بسبب الافتقار إلى الإمكانات المالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجفاف مكافحة الجفاف أفريقيا القارة الأفريقية الدول الأفريقية الهجرة غير الشرعية الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير النظامية أزمة الهجرة فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
في خطوة تهدف لتعزيز التكامل الإعلامي العربي.. اتحاد إذاعات الدول العربية يُفعّل نشاطه الإعلامي في سوريا
في خطوة تهدف لتعزيز التكامل الإعلامي العربي، فعّل اتحاد إذاعات الدول العربية، برئاسة المملكة العربية السعودية، نشاطه الإعلامي في سوريا، في خطوة تعكس التزام الاتحاد بتوسيع حضوره الجغرافي، عبر فتح آفاق جديدة للتعاون المهني والاستثماري مع الهيئات الإعلامية السورية.
ويأتي هذا القرار ضمن توجه استراتيجي أوسع تبناه الاتحاد خلال انعقاد اجتماعه الـ113 للمجلس التنفيذي، الذي عقد بحضور ممثلي الدول الأعضاء، لمناقشة مستجدات العمل الإعلامي المشترك، واستعراض برامج الاتحاد للعام الجاري.
وفي كلمته خلال الاجتماع أوضح رئيس الاتحاد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون فهد الحارثي أن هذا القرار يأتي استلهامًا من موقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي، الذي أسهم في فتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي والتكامل العربي.
وقال: “نُكمل اليوم في اتحاد إذاعات الدول العربية ما بدأه سموه من نهجٍ إنساني، عبر الإعلام الذي نؤمن بدوره بصفته جسرًا للتواصل، ورافعًا للوعي، وأداة لبناء مستقبل عربي مشترك، يعكس تطلعات الشعوب ويحترم المجتمعات”.
اقرأ أيضاًالمنوعاتيستمر فلكيًا 93 يومًا و15 ساعة.. المملكة تشهد الانقلاب الصيفي في الـ05:42 صباح غد
وقدم الشكر إلى جمهورية العراق على ما قدمته من تسهيلات استثنائية لإنجاح مؤتمر الإعلام العربي، مشيدًا بالحضور الدولي الواسع الذي شهدته الدورة، الذي رسّخ مكانة المؤتمر كعلامة تجارية مستقلة، تمثّل الإعلام العربي في المحافل العالمية.
وأشار إلى القفزة النوعية التي حققها الاتحاد في مجال التبادل الإخباري عبر منصة ASBU Cloud، وأسهمت في تسريع وتوسيع نطاق تبادل المحتوى الإخباري بين الهيئات الأعضاء على المستويين الإقليمي والدولي.
وشهد الاجتماع تقديم عرض شامل لأنشطة الاتحاد للعام الجاري، شملت مجالات التبادل الإخباري والبرامجي، وتغطية الأحداث الكبرى داخل المنطقة العربية وخارجها، إضافة إلى برامج التدريب والمبادرات الاستثمارية التي تهدف إلى بناء نموذج إعلامي عربي مستدام.