مقتل عشرات الفلسطينيين وأوامر إخلاء إسرائيلية في جنوب غزة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة، غزة)
أخبار ذات صلةأكد مسعفون في غزة، مقتل 37 فلسطينياً على الأقل في قصف بنيران دبابات وطائرات إسرائيلية قرب خان يونس، وذلك بعد إصدار إسرائيل أوامر جديدة بإخلاء بعض الأحياء بسبب ما وصفته بتجدد الهجمات من هذه المناطق.
وأضاف المسعفون أن الفلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي بالدبابات لبلدة بني سهيلا وغيرها من البلدات الواقعة شرقي خان يونس، وأن المنطقة تعرضت كذلك للقصف الجوي.
وقالت وزارة الصحة في غزة: من بين القتلى عدد من النساء والأطفال.
وأضافت أن عشرات آخرين أصيبوا بالنيران الإسرائيلية.
وقال مسؤولون فلسطينيون، إن نحو 400 ألف فلسطيني يعيشون في المناطق المستهدفة، وإن عشرات الأسر بدأت مغادرة منازلها.
وأضافوا أن العائلات لم تُمنح وقتاً للمغادرة قبل بدء الضربات الإسرائيلية. وفرت الأسر ومعها بعض متاعها مستقلة عربات تجرها حمير أو سيراً على الأقدام. ووقف البعض أمام مشرحة مستشفى ناصر لوداع أقاربهم القتلى قبل دفنهم.
وفي مدينة دير البلح القريبة، حيث يلوذ مئات الآلاف من الفلسطينيين، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن صحفياً قُتل وأُصيب شخصان آخران في غارة جوية إسرائيلية على خيمة يستخدمها صحفيون فلسطينيون داخل مستشفى الأقصى.
وأضاف أن عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي وصل حتى الآن إلى 153.
ورد في بيان للجيش الإسرائيلي في وقت سابق، أن أوامر الإخلاء الجديدة سببها تجدد هجمات، منها إطلاق صواريخ من المناطق المستهدفة في شرق خان يونس.
وقال فلسطينيون، إن أوامر الإخلاء لا تشمل المنشآت الصحية.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرتها إسرائيل تُظهر أنها قلَصت حجم المناطق المخصصة للمساعدات الإنسانية في المناطق الجنوبية والوسطى من 65 إلى 48 كيلومتراً مربعاً، رغم أن هذه المناطق يعيش بها 1.7 شخص.
ويقول الفلسطينيون والأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية، إنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة.
من جهته، شدد أندريا دي دومينيكو، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بفلسطين على أهمية وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن لمنع المزيد من فقدان الأرواح، وللتخفيف من المعاناة الهائلة التي يتحملها سكان غزة.
وقال دومينيكو، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إن استمرار الأعمال العسكرية في غزة يؤدي إلى خسائر مأساوية في الأرواح ومعاناة واسعة الانتشار على المستويات كافة، ويؤثر بشكل خاص على المدنيين، وفي مقدمتهم النساء والأطفال والرهائن.
وأضاف أن الوضع الإنساني للنازحين أصبح حرجاً للغاية، حيث إن تسعة من كل عشرة أشخاص في غزة نزحوا حالياً ويواجهون احتياجات إنسانية حادة، ومن الصعب على نسبة كبيرة منهم الحصول على المساعدات التي من شأنها أن تنقذهم.
وأوضح دومينيكو أن المجاعة أصبحت واقعاً وتتوسع دائرتها يوماً بعد يوم، إضافة إلى القصور الشديد في الخدمات الصحية والصرف الصحي الأساسية، مشيراً إلى أهمية وقف إطلاق النار لمواجهة الأزمة الإنسانية.
وشدد المسؤول الأممي على أن الهدنة ووقف إطلاق النار المستدام بين جميع الأطراف تمنحنا الفرصة لتوفير الرعاية الطبية الأساسية، وضمان الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، ودعم التعليم لمئات الآلاف من الأطفال الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة بسبب الحرب المستمرة منذ عشرة شهور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرب غزة فلسطين سكان غزة خان يونس الحرب في غزة إسرائيل قطاع غزة أهالي غزة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيدتأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.