اشتباكات عين الحلوة.. شبح الخطف وراء تحذير دول الخليج مواطنيها من السفر إلى لبنان
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
سلط موقع "المونيتور" الضوء على انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دول الخليج وبعض الدول الأوروبية في إصدار تحذيرات وقيود على سفر المواطنين إلى لبنان، يوم الأحد الماضي، وسط اشتباكات مستمرة في مخيم عين الحلوة للاجئين، جنوبي البلاد، ما أدى إلى مقتل لا يقل عن 13 شخصًا، وتهجير آلاف الفلسطينيين.
وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن السعودية والكويت وسلطنة عُمان والبحرين وقطر، وكذلك ألمانيا والمملكة المتحدة، أصدرت تحذيرات سفر مماثلة بشأن القتال الذي بدأ في 29 يوليو/تموز بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة.
واشتعل التناحر بعد أن أطلق أحد أعضاء حركة فتح النار على الإسلامي، محمود خليل، الذي نجا من الهجوم مصابا بجروح، وهو عضو في حركة "الشباب المسلم"، بحسب مصادر فلسطينية من داخل المخيم، ومطلوب لدى السلطات اللبنانية.
وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانا أكد فيه "على أهمية الالتزام بمنع السفر الصادر سابقا للمواطنين الإماراتيين إلى لبنان".
كما أصدرت دول خليجية أخرى وجددت حظر سفر أو قيود سفر لبنانية خلال الأسبوع الماضي، وعلى رأسها السعودية، التي أعلنت سفارتها في لبنان، يوم الجمعة الماضي، أن المملكة "شددت على أهمية الالتزام بحظر سفر السعودية إلى لبنان"، وحثت جميع مواطنيها المقيمين فيه على مغادرته.
وشاركت الكويت مواطنيها التحذير ذاته يوم السبت، ودعتهم إلى تجنب المناطق عالية الخطورة، لكنها لم تصدر حظرا على السفر.
اقرأ أيضاً
ميقاتي يرد على تحذيرات السفر لبلاده: الوضع في لبنان لا يستدعي الهلع
واقتصرت المملكة المتحدة على التوجيه إلى تجنب السفر إلى لبنان على "باستثناء الرحلات الضرورية" إلى المناطق القريبة من مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان.
كما حذرت ألمانيا رعاياها الأسبوع الماضي من السفر إلى المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان.
وردا على سلسلة تحذيرات حظر السفر، قال رئيس الوزراء اللبناني المؤقت، نجيب ميقاتي، إنه لا يوجد سبب يدعو للقلق بشأن سلامة بلاده، مضيفا، في بيان أصدره السبت: "الوضع لا يدعو للذعر".
وأضاف أنه تم إحراز تقدم كبير في حل النزاع في مخيم عين الحلوة، مشيرا إلى تكليف وزير الخارجية، عبد الله بو حبيب، بطمأنة الدول العربية على أمن لبنان.
وجاء ذلك بعدما وحذرت منظمة إنقاذ الطفولة، يوم الخميس الماضي، من تهجير ما يقرب من 20 ألف شخص من منازلهم منذ بدء أعمال العنف في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشيرة إلى أن أكثر من نصف المهجرين أطفال.
وإزاء ذلك، أصبحت دول الخليج قلقة بشكل متزايد من عمليات الخطف التي يمكن أن تستهدف مواطنيها، خاصة أن مواطنا سعوديا تم خطفه بالفعل، في مايو/أيار الماضي، ثم جرى إطلاق سراحه بعد تدخل للجيش اللبناني، بحسب "المونيتور".
وأخبرت بعض العائلات منظمة الإغاثة العالمية بأن أفرادها خائفون للغاية من مغادرة منازلهم، وأن كثيرا منهم يملكون إمدادات محدودة من الطعام والماء بسبب تهديد إطلاق النار.
وعين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ونزح نحو ربع سكانه، البالغ عددهم 80 ألف نسمة حتى الآن.
ويستضيف لبنان ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني، بحسب إحصاء وكالة الأمم المتحدة للاجئين من فلسطين (الأونروا).
اقرأ أيضاً
انفراج سياسي وأمل اقتصادي.. ماذا وراء عودة سفراء الخليج إلى لبنان؟
المصدر | المونيتور/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات السعودية لبنان الكويت عمان البحرين عين الحلوة عین الحلوة إلى لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
القسام تخوض اشتباكات ضارية شرق جباليا.. وحديث عن كمين صعب
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الاثنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن "كمين مركب وصعب".
وأشارت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أن "مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر، ويوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا شمال القطاع"، منوهة إلى أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة.
وفي سياق متصل، ذكرت مواقع عبرية أن "العملية في جباليا نجمت عن كمين مركب وصعب"، موضحة أنها تضمنت استهداف "عربة عسكرية" من طراز هامر، بصاروخ مضاد للدروع.
وتحدثت تقارير أولية عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين في استهداف العربة العسكرية بمخيم جباليا شمال القطاع.
وبحسب إعلام الاحتلال، فإن 3 مروحيات عسكرية إسرائيلية حاولت إجلاء الجنود الجرحى في عملية جباليا، منوهة إلى أن المروحيات أطلقت نيران كثيفة في منطقة الحدث، في ظل الفشل في عملية الإجلاء بسبب كثافة الاشتباكات.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام، أنها استهدفت تجمعا وموقعا لجيش الاحتلال في قطاع غزة بقذائف هاون وصواريخ.
وقالت الكتائب، في بيان: "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو القسام استهداف تجمع لقوات العدو شرق بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع بـ 13 قذيفة هاون عيار 120ملم و 60 ملم".
كما جرى "استهداف موقع العين الثالثة شرق المدينة بـ3 صواريخ "رجوم" قصيرة المدى بتاريخ 31-05-2025"، حسب البيان.
وتأتي هذه العمليات ضمن رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال بدعم أمريكي، على غزة للشهر العشرين على التوالي.
وترتكب دولة الاحتلال جرائم جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 178 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.