عطل مفاجئ يضرب تطبيق إنستاباي ويتسبب في توقف التحويلات
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
شهد تطبيق «إنستاباي» في مصر، اليوم الإثنين 2 يونيو 2025، عطلًا فنيًا مؤقتًا تسبب في توقف مؤقت لخدمة التحويلات المالية بين المستخدمين، وكذكل خدمة الاستعلام عن الرصيد.
إنستاباي، يعد واحدًا من أبرز تطبيقات الدفع والتحويل المالي السريع في مصر، يستخدمه الملايين في إجراء العديد من الخدمات، منها تحويل الأموال، الاستعلام عن الأرصدة، دفع فواتير الكهرباء والمياه والغاز والتليفون، بالإضافة إلى التبرعات والحصول على كشف حساب فوري لجميع المعاملات المصرفية المرتبطة بحساباتهم البنكية.
رسميًا.. رسوم السحب من إنستاباي وماكينات الـATM بعد قرار المركزي الأخير
حد السحب اليومي من إنستاباي وماكينات الـATM بعد قرار المركزي رسميًا
حدود السحب من إنستاباي InstaPay بعد قرار البنك المركزي الأخير
فلوسك هترجعلك.. طريقة استرداد الأموال المحوّلة بالخطأ على إنستاباي 2025
بضغطة زر.. كيفية دفع فاتورة الغاز والكهرباء من خلال إنستاباي 2025؟
ادفع إنستاباي.. الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي شهر مايو
وكان قد بدأ تطبيق الرسوم الجديدة على تحويلات إنستاباي رسميًا اعتبارًا من 1 أبريل 2025، حيث أصبحت تكلفة التحويل عبر التطبيق تُمثل 0.1% من قيمة المعاملة المالية، بحد أدنى 50 قرشًا وحد أقصى 20 جنيهًا لكل عملية تحويل واحدة.
ويوفر التطبيق ميزة الاستعلام المجاني عن الرصيد حتى 10 مرات شهريًا، وبعدها تُفرض رسوم بقيمة 50 قرشًا على كل عملية استعلام إضافية.
تفاصيل حدود التحويلات عبر إنستابايتُحدد منصة إنستاباي عددًا من الحدود التي تنظم عمليات التحويل المالية، وهي كما يلي:
الحد الأقصى للتحويل في المعاملة الواحدة: 70 ألف جنيه
الحد الأقصى لإجمالي التحويلات اليومية: 120 ألف جنيه
الحد الأقصى للتحويلات الشهرية: 400 ألف جنيه
وفي حالة تحويل مبلغ كبير مثل 100 ألف جنيه، يُشترط تنفيذ العملية على مرحلتين: الأولى بقيمة 70 ألف جنيه برسوم 20 جنيهًا، والثانية 30 ألف جنيه برسوم 20 جنيهًا أخرى، ليصل إجمالي الرسوم إلى 40 جنيهًا على كامل العملية.
أمثلة لرسوم التحويل عبر إنستابايتحويل 500 جنيه: 50 قرشًا
تحويل 1000 جنيه: 1 جنيه
تحويل 5000 جنيه: 5 جنيهات
تحويل 20 ألف جنيه: 20 جنيهًا
تحويل 70 ألف جنيه: 20 جنيهًا
وتُخصم الرسوم دائمًا من حساب الطرف القائم بعملية التحويل، بينما لا يتحمل الطرف المحول إليه أي تكلفة.
ربط الخدمة بخط المحمول المسجل لدى البنكيشترط التطبيق أن يكون رقم الهاتف المستخدم في عمليات التحويل والاستعلام هو نفسه الرقم المرتبط بالحساب البنكي، والمُسجل لدى البنك التابع له العميل، وذلك لضمان تأمين المعاملات وتسهيل الربط بين الهوية المصرفية ورقم الهاتف.
تحديثات مستمرة لخدمات الدفع اللحظيوكانت شبكة المدفوعات اللحظية قد أعلنت في وقت سابق عن إطلاق تحديث شامل للرسوم والتعريفات المتعلقة بخدمات التحويل السريع عبر تطبيق إنستاباي، وهو ما دخل حيّز التنفيذ بداية من أبريل 2025.
وتأتي هذه التحديثات في إطار تحسين أداء الشبكة وتوفير تجربة أفضل للعملاء من حيث السرعة والكفاءة في التعاملات الرقمية.
يظل تطبيق إنستاباي أحد أنجح حلول الدفع الإلكتروني في السوق، لا سيما في ظل الإقبال المتزايد على المعاملات الرقمية، وتوجه الدولة لتعزيز مفهوم التحول الرقمي وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية البنكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إنستاباي تطبيق إنستاباي تحويل الأموال تحويلات إنستاباي
إقرأ أيضاً:
جدل في مصر حول تحويل الأراضي الزراعية إلى عمرانية
القاهرة- في إطار توجه جديد، أعلنت وزارة الإسكان المصرية، عن تعديل جذري في ضوابط توفيق أوضاع الأراضي ذات النشاط الزراعي وتحويلها إلى نشاط عمراني.
يتضمن هذا التعديل، إلغاء الغرامات المالية وحصر التصالح في المقابل العيني، بحسب هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان، ما يعني توفيق الأوضاع مقابل التنازل عن نسبة من الأرض لصالح الدولة.
حددت الهيئة نسب التنازل المطلوبة لتوفيق أوضاع الأراضي من زراعية إلى سكنية كالتالي:
%75 من مساحة الأرض التي تبلغ 5 أفدنة. %65 من مساحة الأرض التي تزيد على 5 أفدنة وحتى 20 فدانًا. %50 من الأراضي التي تزيد مساحتها على 20 فدانًا. على أن تكون حصة الدولة هي الجزء الأكثر تميزًا في الأرض التي يجري توفيق أوضاعها. رؤية الحكومة لهذا التحولعزت الهيئة صدور هذا القرار إلى الحاجة لتغطية الزيادات المستمرة في تكاليف تشغيل المرافق الخدمية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إلى جانب تمويل توسعة شبكات توزيع هذه الخدمات، وذلك في ظل الضغوط المالية المتزايدة التي تواجهها.
وأكد وزير الإسكان، شريف الشربيني، أهمية إنجاز ملف تقنين الأوضاع بالأراضي المضافة لمدن الشيخ زايد و6 أكتوبر ومدينة سفنكس الجديدة، غرب القاهرة.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على موارد الدولة، مثل الأراضي والمرافق والخدمات العامة، وتوفيق أوضاع المواطنين في المناطق التي أُضيفت إداريا إلى عدد من المدن، بهدف إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة ومخططة تضمن الاستخدام الأمثل لتلك الموارد.
وتهدف الحكومة من تقنين أوضاع المناطق المضافة للمدن إلى تسريع عملية التنمية بها، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة ومخططة تستوعب الزيادة السكانية وتلبي احتياجات المواطنين المستقبلية، وضمان حقوق الدولة ولكن بمقابل "عيني" لا "مادي" لأجل استثماره في مشروعات ذات عائد أكبر.
خلال السنوات التي سبقت عام 2011، قامت الحكومة بمنح مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية غرب القاهرة، خاصة على طريق مصر-الإسكندرية الصحراوي، لمستثمرين وأفراد بهدف إقامة مجتمعات زراعية متكاملة.
إعلانكان الهدف من هذه المبادرة تعزيز الإنتاج الزراعي وزيادة الرقعة الزراعية في المناطق الصحراوية، مع توفير فرص عمل ودعم الأمن الغذائي إلا أن الواقع أظهر تحول هذه الأراضي من النشاط الزراعي إلى النشاط العمراني.
جاء التحول إلى النشاط العمراني نتيجة مباشرة للتوسع السريع في مناطق غرب القاهرة، التي باتت من أكثر الوجهات جذبا للاستثمار العقاري، نظرا لقربها من العاصمة وتمتُّعها ببنية تحتية متطورة.
واستغل عدد من المستثمرين هذا التوسع، فحوّلوا الأراضي المخصصة للزراعة إلى مشروعات سكنية وتجارية، محققين أرباحا ضخمة مدفوعة بارتفاع الطلب المتزايد على العقارات في تلك المناطق.
محاولات استرداد أراضي الدولةفي عام 2016، صدر قرار جمهوري بإنشاء "لجنة استرداد أراضي الدولة ومستحقاتها"، هدفت اللجنة إلى استعادة تلك الأراضي، وقدرت اللجنة ووسائل إعلام محلية حجم هذه الأراضي بأكثر من مليوني فدان، بقيمة تصل إلى مئات المليارات من الجنيهات، لكن اللجنة تلاشى عملها ونتائجها ودورها مع مرور الوقت.
مع تسارع التوسع العمراني في مصر، يبرز تحدٍّ كبير يتمثل في تحقيق التوازن بين هذا التوسع وضرورة الحفاظ على الرقعة الزراعية وسط مخاوف من تهديد الأمن الغذائي وتراجع فرص الاكتفاء الذاتي، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الدولة على تحقيق التوازن دون التضحية بالأراضي الزراعية.
يؤكد الخبير الاقتصادي أحمد ذكر الله أن أي قرارات تتعلق بالحيز العمراني القديم تكشف عن غياب حلول جذرية لمعالجة أزماته، مشيرًا إلى أن الدولة -بصفتها المالكة للأراضي- تملك القدرة على تحفيز الانتقال العمراني من خلال تقديم حوافز حقيقية للمواطنين والمستثمرين على حد سواء، بهدف التوسع في المناطق المخططة بعيدًا عن الأراضي الزراعية.
وفي حديثه للجزيرة نت، شدد الخبير الاقتصادي على أن "الحاجة إلى التوسع العمراني حقيقية في ظل الزيادة السكانية المتسارعة، لكن لا ينبغي أن تكون على حساب الرقعة الزراعية التي تمثل صمام الأمان للأمن الغذائي.
ويرى أن الدولة مطالَبة بتوفير بدائل عمرانية مدروسة تضمن حماية الأراضي الزراعية وتلبي في الوقت ذاته متطلبات النمو السكاني.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن منح مساحات كبيرة من الأراضي للمستثمرين تحت غطاء الاستصلاح الزراعي، ثم تحويلها لاحقًا إلى أنشطة عمرانية بفعل غياب الرقابة وتضارب المصالح، كان خطأ إستراتيجيًّا فادحًا.
الحاجة إلى إستراتيجية عمرانية جديدةوقال ذكر الله إن السياسات المعتمدة في إنشاء المدن الجديدة -بما في ذلك المغالاة في أسعار الوحدات السكنية الحكومية، وتحميل المواطنين تكاليف البنية التحتية والمرافق- تُفقد هذه المدن دورها في تخفيف الضغط عن المناطق القديمة.
وأضاف أن الخروج من المأزق الحالي يتطلب تبني خطة عمرانية ذات بُعد اجتماعي وسياسي، تنقل السكان من الحيز العمراني القديم إلى الجديد، عبر تقديم الدولة لحوافز واقعية تستهدف المواطن العادي، لا المستثمر فقط.
يقول المهندس كمال إبراهيم، صاحب شركة تعمل في مجال الاستصلاح الزراعي بمنطقة الحزام الأخضر وسفنكس غرب القاهرة، إنه فوجئ بقرار هيئة المجتمعات العمرانية، وفتح باب التصالح وفق ما سُمّي بالنظام العيني، أي التنازل عن نسبة كبيرة من الأرض لصالح الدولة.
إعلانويتساءل إبراهيم، في حديثه للجزيرة نت، "إذا كانت الحكومة قررت تحويل كامل المنطقة إلى نشاط عمراني، فلماذا يُحمَّل المتعاملون تكلفة هذا التحول؟"، مشيرًا إلى أن التصالح بالنظام العيني يعني فعليًّا نزع ملكية ما يصل إلى 75% من الأرض، وهو ما يراه "عقوبة لا مبرر لها".
المشكلة والحلولمن جهته، حمّل أستاذ البحوث الزراعية الدكتور عبد التواب بركات، الحكومة المصرية مسؤولية التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، محذرًا من أن ضيق المساحات الصالحة للزراعة يدفع المواطنين اضطرارًا إلى البناء عليها في ظل غياب البدائل المناسبة.
وقال، في حديثه للجزيرة نت، "يضطر المصريون لارتكاب جريمة البناء على الأرض الزراعية ليس رغبة، بل بسبب غياب بدائل حقيقية للزراعة من ناحية، ونتيجة للتوسع السكاني الطبيعي من ناحية أخرى".
ورأى بركات أن الحل يبدأ بتوفير مجتمعات متكاملة تجمع بين النشاط الزراعي والسكني، وتشتمل على خدمات أساسية مثل المرافق الصحية والتعليمية، إلى جانب مصانع متخصصة في المنتجات الزراعية لخلق بيئة اقتصادية جاذبة.
وفي هذا السياق، دعا الأكاديمي الحكومة إلى مراجعة سياساتها الإسكانية، خصوصًا ما يتعلق بأسعار الوحدات التي يتم إنشاؤها عبر الجهات التابعة للدولة، مؤكدًا أنها تُطرح بأسعار لا تتناسب مع القدرات الشرائية لغالبية المواطنين، ولا مع معدل الزيادة السكانية المتسارع.