حظوظ التسوية تتراجع…هل بات التصعيد محسوماً؟!
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
منذ أن أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أنّ استهداف العدوّ الاسرائيلي للمدنيين سيُواجه بتصعيد من قِبل المقاومة، وواقع الجبهة الجنوبية متوتّر للغاية، إذ إن تصعيداً وإن كان محدوداً بدأ يطغى على الأوضاع جنوباً بشكل يومي بالرغم من عدم قيام العدوّ بأي استهدافات ضدّ المدنيين باستثناء استهداف وحيد حصل بعد تهديدات السيد نصر الله.
هذا الاستهداف الذي أدّى إلى وقوع إصابات من بينهم نازحون سوريون، ترافق مع ردّ من "حزب الله" وسّع من خلاله مساحة المستوطنات المستهدفة وقصف مستوطنات لم يكن قد استهدفها من قبل. لكنّ الردّ الاسرائيلي جاء بقصف ما قيل أنه مخزنٌ للسلاح تابع "للحزب" في منطقة بعيدة عن الحدود، وذلك بهدف ردعه ومنعه من استهداف أي مستوطنة جديدة، غير أن "الحزب" ردّ باستهداف مضادّ طال مستوطنات جديدة أيضاً مكرّساً بذلك هذه المعادلة.
حتى اللحظة لا يبدو أن "الحزب" يرغب في التصعيد، لكنّ الموضوع ليس مرتبطاً فقط بالساحة اللبنانية وباستهداف المدنيين فيها وحسب، انما بشكل واضح بالتطورات في غزّة، إذ يبدو أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ينسحب بشكل سريع ونهائي من أي مفاوضات وتسوية كانت متوقّعة في المرحلة المقبلة، وعليه فإنّ الحرب في غزّة ستستمرّ وعلى القوى المعنية أن تُعيد حساباتها وفقاً لهذا الامر.
من هُنا فإن تقييم عملية التصعيد أو توقّعها سيكون مرتبطاً بما سيقوم به نتنياهو في الولايات المتحدة الاميركية التي بدأ زيارته اليها، وربّما يصبح التصعيد محسوماً في الايام والاسابيع المقبلة، إذ إن حظوظ التسوية تتراجع بشكل متسارع، وهذا ما يشكّل خطراً جديًا على المنطقة التي باتت تستعدّ جدياً لهذا التصعيد.
لكن كل ذلك لا يعني الحرب الشاملة، خصوصاً أن جميع القوى لا مصلحة لها بها وتحاول تجنّبها تماماً، حتى نتنياهو الذي يتّجه الى التصعيد بهدف تمرير الوقت بانتظار وصول الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الى البيت الأبيض لا يريد حرباً شاملة، إنما مجرّد تصعيد محدود على بعض الجبهات الاساسية، ورغم ذلك، فإنّ كل هذه الامور تبقى خاضعة للتطورات المفاجئة التي قد تؤدي الى تدحرج غير محسوب وبالتالي الى التصعيد الكبير. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تتراجع 18% في يونيو/حزيران الماضي
تراجع متوسط إمدادات الغاز الطبيعي اليومية لشركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم إلى أوروبا عبر خط أنابيب ترك ستريم البحري 18.3% في يونيو/حزيران مقارنة بالشهر السابق عليه وفق حسابات رويترز، وسط أعمال صيانة للبنية التحتية.
وأصبحت تركيا طريق النقل الوحيد المتبقي للغاز الروسي إلى أوروبا بعد قرار أوكرانيا عدم تمديد اتفاق النقل مع موسكو، والذي كانت مدته 5 سنوات عند انتهاء أجله في يناير/كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يرتفع مع تقييم توقعات زيادة الإنتاج وترقب بيانات أميركية يخفض الذهبlist 2 of 2هل تفقد أفغانستان فرصا اقتصادية بعد فسخ عقد نفطي مع الصين؟end of listووفقا للبيانات المتاحة، انخفض إجمالي صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران إلى 8.33 مليارات متر مكعب من 15.5 مليار متر مكعب في الفترة نفسها من العام السابق، مع الأخذ في الاعتبار الإمدادات عبر أوكرانيا.
الصادرات عبر ترك ستريموأظهرت الحسابات المستندة إلى بيانات من مجموعة نقل الغاز الأوروبية "إنتسوغ" أن صادرات الغاز الروسي عبر خط الأنابيب ترك ستريم انخفضت إلى 37.6 مليون متر مكعب يوميا في يونيو/حزيران من 46 مليون متر مكعب يوميا في مايو/أيار الماضي.
وانخفض هذا الرقم أيضا عن 39.5 مليون متر مكعب في مايو/أيار 2024.
وتشير حسابات رويترز إلى أن إجمالي إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط الأنابيب ترك ستريم ارتفع 6.8% في النصف الأول من هذا العام من 7.8 مليارات متر مكعب خلال الفترة نفسها من العام السابق.
ولم ترد شركة غازبروم بعد على طلب للتعليق، ولم تنشر الشركة إحصاءاتها الشهرية منذ بداية 2023.
وأظهرت بيانات غازبروم وحسابات رويترز أن روسيا زودت أوروبا بنحو 63.8 مليار متر مكعب من الغاز عبر مسارات مختلفة في عام 2022، وانخفض هذا الرقم 55.6% ليصل إلى 28.3 مليار متر مكعب في عام 2023، لكنه ارتفع إلى نحو 32 مليار متر مكعب في عام 2024.
وتراوحت تدفقات الغاز الروسية السنوية إلى أوروبا في ذروتها بعامي 2018 و2019 من 175 مليار متر مكعب إلى 180 مليار متر مكعب.
إعلان