يعد إحضار اللحوم النيئة إلى المنزل، لاسيما الدجاج، أمرا قد يشكل خطرا على صحة الإنسان، خاصة في حال لم يتم التعامل معها بشكل جيد وآمن، وذلك نظرا لاحتوائها على بكتيريا السالمونيلا المعدية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتسبب تلك البكتيريا، حسب موقع "مايو كلينك" الطبي، أعراض الإسهال والحُمى وتقلصات المعدة المؤلمة، خلال مدة تتراوح بين 8 و72 ساعة من التعرض للبكتيريا.

ويتماثل معظم الأشخاص الأصحاء للشفاء خلال أيام قليلة دون تناول علاج محدد، لكن في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الإسهال في الإصابة بجفاف شديد، مما يستدعي الحصول على الرعاية الطبية الفورية.

كما قد تتفاقم المضاعفات لدرجة تهدد الحياة، وذلك إذا انتشرت العدوى خارج الأمعاء.

السلطات الصحية الأميركية تحذر من فاكهة تسبب عدوى السالمونيلا حثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة، المواطنين، على تجنب تناول بعض منتجات الشمام وسط تفشي عدوى السالمونيلا التي أدت إلى وفاة شخصين على الأقل.

وفي هذا الصدد، أوضحت أخصائية سلامة الأغذية في خدمة فحص وسلامة الأغذية التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، ميريديث كارثرز، لـ"واشنطن بوست"، أن خطر الإصابة بتلك البكتيريا "يزيد عندما يقرر الناس غسل الدجاج النيء قبل طهيه".

ويعتبر غسل الدجاج بالماء من الأسباب الرئيسية للتلوث المتنقل، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، إذ يمكن للماء المتناثر أن ينقل البكتيريا عن طريق إرسال قطرات ملوثة إلى الإسفنج والأحواض والصنابير والأسطح وبقية أدوات المطبخ. 

وفي حين توصي وزارة الزراعة الأميركية منذ فترة طويلة الطهاة المنزليين بعدم غسل الطيور النيئة، فإن الكثيرين يستمرون بهذه الممارسة.

ورأت كارثرز أنه في حال الرغبة بغسل الدجاج، فينبغي استخدام أقل كمية ممكنة من الماء للحد من تناثره.

وأضافت: "بعد ذلك، يجب على الفور تنظيف الحوض والمنطقة المحيطة بالماء الساخن والصابون، ثم تعقيمها بمحلول مبيض أو معقم".

كما شددت على ضرورة غسل اليدين بالصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، عقب الانتهاء من التنظيف، لافتة إلى أن غسل اللحم النيء بالماء لا يقضي على البكتيريا في الدواجن، وإنما الطهي بدرجة حرارة مناسبة هو الكفيل بذلك.

يذكر أن اكتشاف إصابة بـ "داء نيوكاسل" أو "طاعون الدواجن" باللغة الفرنسية، إلى وقف تصدير الدواجن من ولاية ريو غرادني دو سول البرازيلية، في حين أعلنت السعودية حظر الاستيراد من تلك الولاية.

الرابطة البرازيلية لمنتجي البروتين الحيواني، قالت الجمعة، إن وزارة الزراعة أوقفت طوعا تصدير الدواجن لبعض الدول بعد رصد حالة إصابة بداء نيوكاسل.

وتحاول السلطات احتواء تفش بعد نفوق نحو سبعة آلاف طائر في مزرعة صغيرة حيث رصد الداء بحسب وكالة رويترز.

ما هو داء نيوكاسل؟

داء نيوكاسل مرض فيروسي يصيب الطيور، يسبب مشكلات تنفسية لدى الطيور ويؤدي أحيانا إلى نفوقها. 

ويعتبر الإبلاغ عن رصد إصابات بالداء إلزامية بموجب توجيهات من المنظمة العالمية لصحة الحيوان.

وتوضح المنظمة عبر موقعها الإلكتروني أن هذا المرض يعتبر "شديد الخطورة"، ويمكن أن يظهر لدى الطيور بثلاثة مستويات: خفيف ومتوسط وشديد الضراوة.

وقد يظهر على شكل مرض تنفسي، تصاحبه أعراض عصبية وإسهال.

ينتقل فيروس (Paramyxovirus) المسبب لهذا المرض عن طريق الاتصال المباشر مع الطيور المصابة أو الإفرازات التي قد تنتج عنها، أو عن طريق الماء الملوث، وله مدة حضانة تتراوح من أربعة إلى ستة أيام وقد تستمر 15 يوما.

وتشير المنظمة إلى أن الفيروس المسبب لهذا المرض قادر على البقاء على قيد الحياة لعدة أسابيع في بيئة حاضنة له خاصة في الطقس البارد.

ويعتبر من الفيروسات سريعة الانتشار، مجرد إصابة طائر واحد بين السرب تعني إصابة بقية الطيور خلال يومين إلى 6 أيام.

هل ينتقل داء نيوكاسل للبشر؟

توضح المنظمة العالمية لصحة الحيوان أن هذا المرض يصيب الطيور عادة، ولكنه قد ينتقل للبشر.

ويمكن أن يتسبب إصابة الإنسان بهذا المرض بالتهاب الملتحمة، والتي عادة ما تترافق بأعراض خفيفة، يمكن أن يشفى المصاب منها بسرعة ومن دون رعاية طبية.

والتهاب الملتحمة يصيب "الغشاء الشفاف الذي يبطن الجفن ومقلة العين"، بحيث تتورم الأوعية الدموية الصغيرة وتتهيج، ولهذا قد يظهر البياض في العين باللون الأحمر أو القرنفلي، ولهذا يطلق عليها أيضا اسم "العين القرنفلية" بحسب موقع "مايو كلينك".

وينصح عند الإصابة بهذا الالتهاب بعدم تكرار لمس العين، وغسل اليدين، وعدم مشاركة مناشف الوجه مع الآخرين، وتغيير أغطية الوسائد بانتظام.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

دراسة أوروبية: ثلاث عادات بسيطة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن

مايو 31, 2025آخر تحديث: مايو 31, 2025

المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة أن ثلاث عادات يومية بسيطة يمكن أن تساهم في إبطاء وتيرة التقدم في العمر البيولوجي لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن السبعين، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في أبحاث إطالة العمر الصحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

الدراسة التي تُعرف باسم “دو-هيلث” (DO-HEALTH)، قادها فريق من جامعة زيورخ برئاسة البروفيسورة هايكه بيشوف-فيراري، وشملت 777 مشاركًا على مدار ثلاث سنوات. وارتكزت على تقنيات “الساعات الجينية” (Epigenetic Clocks)، وهي أدوات بيولوجية متقدمة تقيس التغيرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد العمر البيولوجي للفرد مقارنة بعمره الزمني.

ثلاثية إبطاء الشيخوخة

ووفقًا للنتائج، فإن الدمج بين مكملات أوميغا 3، وفيتامين د، وتمارين القوة المنزلية المنتظمة كان له تأثير تراكمي واضح في إبطاء الشيخوخة البيولوجية. فقد تبين أن تناول أوميغا 3 وحده يُمكن أن يقلل من العمر البيولوجي بمعدل أربعة أشهر، بينما تزايد هذا الأثر عند الجمع بين العناصر الثلاثة.

تشرح البروفيسورة بيشوف-فيراري:

“هذه العوامل الثلاثة تعمل بآليات مختلفة لكنها متكاملة. أوميغا 3 يعزز صحة الخلايا، وفيتامين د يدعم الوظائف الحيوية، وتمارين القوة تحفز تجديد الأنسجة. وعند دمجها، نحصل على تأثير بيولوجي يفوق تأثير كل عامل على حدة.”

أكثر من مجرد مكافحة الشيخوخة

الدراسة لم تقتصر على قياس مؤشرات التقدم في العمر فقط، بل دعمت كذلك نتائج سابقة تُظهر أن هذه التركيبة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، والهشاشة، والعدوى لدى كبار السن. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها تأثير مباشر على العمر البيولوجي نفسه.

نتائج واعدة ولكن…

رغم النتائج المبشرة، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية. فالعينة اقتصرت على سكان سويسرا، وتقنيات قياس الشيخوخة البيولوجية ما تزال قيد التطوير. ومع ذلك، يستعد الفريق لتوسيع نطاق الدراسة على مستوى أوروبا بالتعاون مع اتحاد دولي متخصص في أبحاث إطالة العمر الصحي.

خلاصة

تشير هذه الدراسة إلى أن الحلول الفعالة لإبطاء الشيخوخة قد لا تكمن في العلاجات المعقدة أو التكنولوجيا المتقدمة، بل في ممارسات بسيطة ويومية يمكن أن يعتمدها أي شخص لتعزيز صحته وحيويته في مرحلة الشيخوخة.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تؤكد توفر المحروقات وتدعو لتجنب الازدحام أمام المحطات
  • الحوزات في ايران تدعو الى الابتعاد عن النقاش السياسي والدعاية الطائفية خلال الأربعينية
  • دراسة أوروبية: ثلاث عادات بسيطة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن
  • خالد النمر: 6 نصائح صحية لضيوف الرحمن
  • كم كوب شاي نتناوله يوميا لتجنب مخاطره؟
  • مجلس الوزراء ينفى شائعات إصابة الدواجن بفيروس وبائي
  • مرض نيوكاسل يصيب الدواجن... فهل ينتقل إلى الإنسان؟
  • استعدادًا للعيد.. عادات خاطئة تجنبها عند تخزين لحم الأضحية
  • بيان حكومي يكشف حقيقة إصابة الدواجن بفيروس ‏وبائي ‏
  • بيان حكومي يكشف حقيقة إصابة الدواجن بفيروس وبائي