«الأمة القومي» يرحب بالدعوة لمباحثات سويسرا ويدعو القوى المدنية لعقد «مائدة مستديرة»
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
حزب الأمة القومي، أكد أن الحل السلمي عبر التفاوض هو المدخل الصحيح لوقف الحرب وحل الأزمة السودانية ومحاصرة نذر الحرب الأهلية الشاملة.
بورتسودان: التغيير
أعلن حزب الأمة القومي السوداني، ترحيبه بدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لعقد مباحثات لوقف إطلاق النار في سويسرا، ووصفها بأنها مبادرة مهمة، فيما دعا القوى المدنية إلى عقد مؤتمر مائدة مستديرة بغرض الاتفاق السياسي على إنهاء الحرب.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن في بيان، أن واشنطن دعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات بشأن وقف إطلاق النار، بوساطة الولايات المتحدة، تبدأ في 14 أغسطس بسويسرا.
وأوضح أن المحادثات التي ترعاها أيضاً السعودية، ستضم الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب.
وقال الناطق الرسمي باسم حزب الأمة القومي الواثق البرير، اليوم الأربعاء، إن الحزب إذ يرحب بهذه المبادرة المهمة، “فإنه يناشد القوات المسلحة والدعم السريع بالانخراط في هذه المباحثات بقلب وعقل مفتوحين وإرادة ومسؤولية للوصول إلى إتفاق وقف إطلاق النار والاستجابة الفورية لتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وتخفيف معاناة السودانيين وتجنب المجاعة وانقاذ الموسم الزراعي”.
وشدد على أن الحل السلمي عبر التفاوض هو المدخل الصحيح لوقف الحرب وحل الأزمة السودانية ومحاصرة نذر الحرب الأهلية الشاملة.
ودعا حزب الأمة القومي، القوى السياسية المدنية المؤمنة بالسلام والتحول الديمقراطي إلى عقد مؤتمر مائدة مستديرة بغية الاتفاق السياسي على دعم جهود السلام وإنهاء الحرب، وبحث قضايا الحل السياسي الشامل ومجابهة تداعيات الحرب بروح وطنية خالصة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023م حرباً شرسة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقادت الولايات المتحدة والسعودية جهود وساطة عبر “منبر جدة” لم تفلح في إنهاء الصراع.
وتسببت الحرب في سقوط نحو 15 ألف قتيل وتشريد حوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، ودمرت المعارك البنية التحتية للبلاد، وخرجت أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
الوسومأنتوني بلينكن الإمارات الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية السودان الواثق البرير الولايات المتحدة حزب الأمة القومي عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو (حميدتي) مصر منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الإمارات الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية السودان الواثق البرير الولايات المتحدة حزب الأمة القومي عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي مصر منبر جدة حزب الأمة القومی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
استلمت المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يحتوي على أدلة موثقة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان، من قبل ميليشيا الدعم السريع.
وقُدم الملف بواسطة مكتب المحاماة البريطاني “جويرينكا 37″، في إطار سياسة “الأبواب المفتوحة” التي تتبعها المحكمة لتلقي المعلومات من أفراد ومؤسسات حول العالم.
من جانبها ؛ ذكرت المحامية المتخصصة في القانون الدولي وتسليم المجرمين، لوشيا بريشكوفا، أن فريقها أعد الملف بمشاركة مدنيين سودانيين. ويهدف هذا الملف إلى دعم جهود مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في دارفور، والتي تشمل القتل الجماعي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال.
كما أشارت بريشكوفا إلى أن الأدلة جُمعت على مدار عدة أشهر من مصادر موثوقة ومفتوحة، وتضمنت مستندات مكتوبة، وأدلة مصورة، إلى جانب شهادات شهود عيان تؤكد تورط قوات الدعم السريع في عمليات تصفية جماعية، وجرائم تطهير عرقي، ودفن ضحايا أحياء، خاصة من قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.
وفي بيان صادر عنها ؛ فمن المقرر ان تقوم الجهات المختصة بمراجعة الأدلة وتحليلها بناءً على ما ينص عليه “نظام روما الأساسي”.
وستحدد المحكمة ما إذا كانت المعلومات الواردة تتعلق بجرائم تقع ضمن اختصاصها، أو تستدعي فتح تحقيق تمهيدي جديد، أو تعزز تحقيقاً جارياً بالفعل.
فيما صرّح نائب المدعي العام، شميم خان، أن المحكمة تتابع عن كثب التقارير التي تشير إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال دارفور، حيث تفرض قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر، وسط مخاوف من ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وأوضح مكتب المدعي العام أن لديه “أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في دارفور”، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.