الولايات المتحدة – هاجم السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، ورئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد خطابه مساء الأربعاء، أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي.

وقال السيناتو المستقل ساندرز، في تدوينة على منصة “إكس” إن “نتنياهو ليس فقط مجرم حرب بل هو كاذب أيضا”.

وأضاف أن “كل المنظمات الإنسانية تؤكد أن عشرات آلاف الأطفال يواجهون المجاعة لأن حكومته المتطرفة تمنع المساعدات”.

وتابع “الإسرائيليون لا يريدون نتنياهو في منصبه ولذلك جاء إلى الكونغرس للقيام بحملة انتخابية”.

بدورها، كتبت بيلوسي عبر حسابها على منصة “إكس” إن خطاب نتنياهو هو أسوأ عرض أجنبي أمام الكونغرس.

وقالت “خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونغرس”.

وأضافت: “عائلات الأسرى تطالب بصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة أبنائها ونأمل أن يخصص نتنياهو وقته لتحقيق ذلك”.

وكانت بيلوسي قد غابت عن حضور كلمة نتنياهو التي أعاد فيها إطلاق مزاعم إسرائيل بشأن عدم ارتكاب جرائم الحرب بحق الفلسطينيين وعدم منع المساعدات عن قطاع غزة، كما هاجم المحكمة الجنائية وأشار إلى أنه لن يقبل بأقل من “نصر كامل” على حماس في الحرب.

وكان نتنياهو طالب في خطابه أمام الكونغرس بواشنطن بمد تل أبيب بمزيد من السلاح لمواصلة الحرب المدمرة على غزة التي أزهقت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين.

كما هاجم المحكمة الجنائية الدولية التي سبق أن أكدت أن إسرائيل تجوع الفلسطينيين بغزة متهما إياها بـ”الهراء والتلفيق”.

خطاب نتنياهو جاء وسط احتجاجات ضخمة لآلاف المؤيدين لفلسطين في شوارع واشنطن مطالبين بوقف الحرب ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح.

وقال نتنياهو: “من أجل أن تنتصر قوى التحضر يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تقفا جنبا إلى جنب”، وفق تعبيره.

ووسط مشاركة لجنود وضباط إسرائيليين شاركوا في الحرب المدمرة على غزة، غاب نحو نصف أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الديمقراطيين عن جلسة نتنياهو أمام الكونغرس، وفق موقع “إكسيوس” الأمريكي الإخباري.

وقال الموقع إن العديد من النواب، لا سيما نقاد إسرائيل التقدميين، أكدوا أنهم سيقاطعون بشكل واضح الجلسة احتجاجا على مواصلة نتنياهو الحرب في غزة.

والاثنين، وصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة في زيارة تستمر حتى السبت المقبل، ومن المقرر أن يلتقي غدا الخميس الرئيس جو بايدن، ولاحقا نائبته كامالا هاريس.

ويلتقي نتنياهو، الجمعة، في ولاية فلوريدا المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، ثم يعود إلى إسرائيل مساء السبت المقبل.

ومع وصوله العاصمة الأمريكية، احتج آلاف المؤيدين لفلسطين في واشنطن للتعبير عن استيائهم من سياسات نتنياهو تجاه قطاع غزة الفلسطيني.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أمام الکونغرس

إقرأ أيضاً:

محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع

لا تزال آلة التجويع الإسرائيلية تحصد أرواح الغزيين، فالضحايا يتساقطون تباعا لأن الناس لا تجد ما تأكل، ورغم ذلك لا تظهر في الأفق بوادر أمل بأن يستجيب الاحتلال الإسرائيلي لدعوات وقف المأساة ووضع حد لحرب الإبادة والتجويع.

وفي هذا السياق، لم يأت المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف بجديد ولم يضغط على إسرائيل خلال زيارته أمس إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة، بل أخبر عائلات الأسرى الإسرائيليين -حسب ما أوردت صحيفة هآرتس- أن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) مستعدة لنزع سلاحها، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع.

وبينما تطالب حركة حماس بإنهاء الحرب على غزة لتنتهي مأساة التجويع، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية- هذا الأمر، بل يروج هو ووزراء حكومته بأنه لا توجد مجاعة في غزة، وهو ما ردده ويتكوف نفسه عندما قال إنه لا توجد مجاعة وإنما يوجد نقص في الغذاء.

وحسب الباحث بالشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد وقف الحرب، ويريد في المقابل استسلاما كاملا من أهل غزة وأن تسلم له المقاومة سلاحها حتى ينفذ خططه بترحيل أهل القطاع وتهجيرهم إلى بلدان أخرى.

وقال- في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إن حماس دعت منذ اليوم الأول لوقف الحرب على غزة، وهي لا تسرق المساعدات كما يروج لذلك الطرفان الإسرائيلي والأميركي.

ضغوط داخلية

ويقول الأميركيون إن حماس لا تريد وقف الحرب، وهو ما أشار إليه أدولفو فرانكو، المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي، بقوله لبرنامج "مسار الأحداث"- إن وقف إطلاق النار سينهي مشكلة التجويع في غزة، وهو ما سعى إليه المبعوث الأميركي ويتكوف، لكن حماس -يتابع المتحدث- ربطت الأمر بشروط سياسية.

ويزعم الضيف الأميركي أن حماس تطالب بإنهاء الحرب وليس بوقف إطلاق النار، وهو ما لا تريده إسرائيل مدعومة من واشنطن، حيث يريان أن وقف الحرب بشكل كامل يخضع لشروط تضمن عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.

إعلان

ورغم الدعم الأميركي المتواصل، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لضغوط داخلية كبيرة من أصوات تطالب بوقف الحرب والإفراج عن بقية الأسرى لدى المقاومة في غزة، ومن بين هؤلاء الكاتب الصحفي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، جدعون ليفي الذي لم يخف في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث" موقفه المعارض لسياسة التجويع التي تمارس ضد الغزيين.

وأقر بأن ما تقوم به إسرائيل في غزة من تدمير وتجويع هو خطة ممنهجة لتحقيق أهداف أخرى أعمق، ومن بينها التطهير العرقي، الذي قال إنه عملية تدخل ضمن جرائم الحرب.

وكان ليفي قد قال -في مقال له بصحيفة هآرتس- إن صور المجاعة في غزة والتي تخفيها وسائل الإعلام الإسرائيلية المحلية تذكر بناجين من معسكرات الاعتقال والهولوكوست، مبرزا أن تحويل التجويع إلى سلاح مشروع هو المرحلة الأكثر شيطانية في هذه الحرب.

ويرى الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين أن جدعون وغيره من الأصوات يتهمون حكومة نتنياهو بأنها تضر بسمعة إسرائيل ولا تسمع سوى صدى صوتها.

مقالات مشابهة

  • محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع
  • قادة ديمقراطيون في الكونغرس يدعون ترمب لإنهاء الحرب في غزة
  • محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
  • ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب في غزة
  • عاجل | ضباط إسرائيليون سابقون: إسرائيل تسلح مجموعات بينها مجرمون وهذا يؤدي للفوضى في غزة
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح إسرائيل
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية