الجديد برس:

تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن مقارنة الإسرائيليين، بين التصفيق الذي حظي به رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس، و”الواقع الداخلي القاتم مع استمرار الحرب”، بينما يستعد نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، في البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة إن مراقبين لاحظوا “الفجوة بين ما صوروه، كمناسبة احتفالية تقريباً في الكونغرس، والشعور الواسع النطاق بفشل الحكومة في إسرائيل مع استمرار الحرب، وتوسع القتال إلى جبهات متعددة، وعدم تقديم القيادة سوى القليل من الرؤية لما سيأتي بعد ذلك”.

وأوضحت “نيويورك تايمز”، أن ذلك كان واضحاً على الصفحات الأولى للصحف الإسرائيلية الصادرة يوم الخميس، حيث قسمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على سبيل المثال، صفحتها الأولى أفقياً، فـ”خصصت النصف العلوي لصور 4 أسرى جرى انتشال جثثهم، والنصف السفلي للخطاب”، في إشارة إلى وعود نتنياهو المستمرة بإرجاع الأسرى، بينما هم يموتون في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي.

وكتب بن درور في “يديعوت أحرونوت”، إنه “لم يحدث قط أن كانت هناك فجوة كبيرة، بين الكلمات النبيلة والأفعال المتناقضة”، وفق تعبيره.

كذلك، أعلن “منتدى عائلات الأسرى”، في بيان، وجود “أزمة ثقة”، متهماً نتنياهو بعرقلة الاتفاق.

وقال المنتدى إن “هذه المماطلة هي تخريب متعمد لفرصة إعادة الأسرى”، مضيفاً أن ذلك “يقوض المفاوضات بشكل فعال ويشير إلى فشل أخلاقي خطير”.

وفي السياق، انتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، قائلين إنه “خلال 45 دقيقة لم يرد ذكر الـ 120 أسيراً الذين لم يعودوا إلى منازلهم منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم”.

يأتي ذلك فيما “يريد العديد من الإسرائيليين، أن يوافق نتنياهو على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يسمح بالإفراج عن الأسرى المتبقين في غزة”، وفق الصحيفة.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قد انتقدت أيضاً خطاب نتنياهو، متوقفةً عند مضمونه، إذ أشارت إلى أن الغرض من رحلة الأخير إلى الولايات المتحدة ومن “إطلالته” أمام الكونغرس، ليس ولم يكن أبداً دفع صفقة من شأنها أن تعيد الأسرى الإسرائيليين وتضع حداً للقتال والمعاناة، إنما لحشد المزيد من الدعم الأمريكي لمواصلة نيران الحرب.

وخلصت “هآرتس” إلى أن نتنياهو لم ينجح في تحديث نموذجه السياسي والأمني، الذي أكدت أنه “فاشل”، مشددةً على أن ذلك أوصل “إسرائيل إلى هذا الوضع البائس”، ومذكرةً بـ9 أشهر من حربٍ مستنزِفة مع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والأسرى والإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم.

وفي وقتٍ سابق الخميس، أرسل 17 مسؤولاً إسرائيلياً من بينهم رئيس الموساد السابق تامير باردو، ورئيس الأركان السابق دان حالوتس، ووزير الدفاع السابق موشيه يعالون، ورئيس هيئة “الأمن القومي” السابق عوزي أراد، إضافةً إلى مسؤولين كبار آخرين، رسالةً إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وعدد من النواب الأمريكيين، أكدوا فيها أن نتنياهو يُشكل “تهديداً وجودياً على إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

أزمة العالقين.. حكومة نتنياهو تمنع إجلاء الإسرائيليين إلى الخارج

تتفاقم أزمة العالقين في دولة الاحتلال على وقع استمرار موجات القصف الإيراني، وتواصل إغلاق مطار بن غوريون الرئيسي في "تل أبيب".

وتخطط حكومة الاحتلال لتسيير رحلات لإجلاء عالقين في الخارج، لكنها ستمنع هروب  أي من الإسرائيليين من الداخل إلى دول أخرى، وسط تفاقم الأزمة وتكدس أعداد الراغبين في المغادرة.

وقالت "هآرتس"، إن الحكومة الإسرائيلية أمرت الخطوط الجوية الإسرائيلية بمنع مغادرة الإسرائيليين على متن الطائرات المخصصة لرحلات إجلاء الإسرائيليين في الخارج، تحت ذريعة منع الازدحام في مطار بن غوريون، والحد من خطر وقوع إصابات جماعية بين المسافرين الذين ينتظرون رحلاتهم إلى الخارج.

تشير التقديرات إلى وجود ما بين 100 ألف و200 ألف إسرائيلي في الخارج ويحتاجون إلى طائرات إنقاذ.


ونظرًا لإطلاق النار الكثيف في منطقة غوش دان حيث يقع المطار خلال اليومين الماضيين، فمن غير المتوقع أن تغادر طائرات الإنقاذ قبل يوم الخميس المقبل.

أعلنت شركة العال بناءً على قرارات الجهات الأمنية والطيران المختصة، إلغاء جدول رحلاتها ورحلات شركة "صن دور" التابعة لها حتى الخميس المقبل. ولم توافق الجهات الأمنية والطيران حاليًا على تسيير رحلات الإنقاذ من وإلى "إسرائيل".

وحذر المدير العام لشركة الخطوط الجوية الإسرائيلية "أركيع" عوز بيرلوفيتس، من أن الخطة المطروحة لا تقدم ردا على أبعاد الأزمة، ودعا المؤسسة الأمنية ووزير النقل إلى التدخل شخصيا في أزمة الطيران، حيث تقطعت السبل بالإسرائيليين، بمن فيهم الأطباء والفرق الطبية، والجنود، والمرضى، وأولياء أمور الأطفال الصغار، في الخارج دون حل.

قال بيرلوفيتس: "إن الخطة التي يجري صياغتها حاليًا، والتي تقضي بالسماح بهبوط طائرتين فقط في الساعة، وخلال النهار فقط، لا تُقدم حلاً حقيقيًا للوضع. وبهذا المعدل، قد تستغرق عودة جميع الإسرائيليين أسابيع عديدة، بل قد تستغرق وقتًا أطول بكثير". 

وأضاف: "على الدولة أن تدرك أن أزمة الطيران الحالية أزمة وطنية. وعلينا الاستعداد وفقًا لذلك.

المخطط الحالي لا يتوافق مع الواقع. أدعو صناع القرار إلى تحديثه فورًا وتمكين جسر جوي واسع وهام".


وفي أعقاب إغلاق المجال الجوي، قال الرئيس التنفيذي لشركة "يسرائير"، إن الرحلات الجوية ستُشغل فقط للإسرائيليين العائدين، ولن يُسمح لأي إسرائيلي بمغادرة البلاد في هذه المرحلة، وأن كل شيء يخضع لقرارات المؤسسة الأمنية، وأن لوجستيات تشغيل الرحلات الجوية في مطار في مثل هذه الحالة تتطلب إعدادًا دقيقًا وتنسيقًا كاملاً وصبرًا".

في هذه الأثناء، تواصل المدير العام لهيئة تنظيم السياحة الوافدة في إسرائيل، يوسي فتال، مع مدير سلطة الطيران، شموئيل زاكاي، طالبًا المساعدة العاجلة في إجلاء السياح من داخل "إسرائيل". وبحسب فتال، يوجد 35 ألف سائح، ويُقدّر أن 50% منهم يرغبون في مغادرة البلاد فورًا.

مقالات مشابهة

  • أزمة العالقين.. حكومة نتنياهو تمنع إجلاء الإسرائيليين إلى الخارج
  • فايننشال تايمز: هذا هو “الجبل النووي” الذي يؤرق إسرائيل
  • عاجل | هجوم إيراني جديد على “إسرائيل” يوقع إصابات مباشرة
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تخشى قدرة إيران على "الانتقام العنيف"
  • نيويورك تايمز: خطأ أمني فادح من إيران كلفها الكثير.. تجاهلت نصائح وتحذيرات
  • “إسرائيل” تعلن تنفيذ عملية اغتيال في اليمن وسماع دوي انفجار جنوب صنعاء
  • نتنياهو: طائراتنا ستضرب طهران لإحباط “النووي والصواريخ”
  • إيران تقبض على 5 أشخاص بتهمة “التعاون مع إسرائيل”
  • نيويورك تايمز: مقتل قاآني بقصف اسرائيلي في طهران
  • نيويورك تايمز: ويتكوف ما زال يعتزم المشاركة في المحادثات مع إيران بمسقط