بسم الله الرحمن الرحيم

حرب السودان ابتلاء ويحتاج إلى صبر وتوبة

أحبتي

لا زلنا في خضم معارك فقدنا فيها أرواحاً عزيزة ورفقة أمينة ، وكل يوم نلوك مرارتها ، والقتال الذي مهما كانت مبرراته فإنه من أقسى التجارب التي تمر بها الإنسانية في حياتها .

ولكن وبالتحليل الشرعي والمنطقي فإن المصائب والنكبات التي تمر بالناس إنما هي من جنس أعمالنا ،

فما أصابنا من مصائب اليوم إنما هو بأيدينا هكذا قال الله تعالى : {{ وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ }} سورة الشورى الآية ٣٠ ، فقط هذا تنبيه وهو قليل من كثير عفي الله عنه ، فلابد من توبة واستغفار ليرفع الله هذا البلاء العظيم .

بل كل فساد يظهر في مجتمع سواء أكان سياسياً او اجتماعياً او اقتصادياً او دينياً انما سببه الإنسان قال تعالي : [[ ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ]] سورة الروم الآية ” ٤١ ” ليذيقنا الله بعض الذي عملنا من شر ومعاصي لعلنا نرجع عما نحن فيه .

وخطورة هذا البلاء أنه متنوع ، فقد الأرواح والخوف والفزع وصنوف من الجوع وتدمير الاقتصاد والبني التحتية قال تعالي : [[ وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ]] سورة البقرة الاية ١٥٥ .

اذاً فلابد من عودة الي الله الذي ما خاب من دعاه ، ولا خذل من رجاه ، فهو ملجأنا ومرتجانا ، فلا يهلك بلاده بذنوب عباده بيده الخير والشر ليس إليه .

فمن منا يتصدي لذلك بالتوبة والاستغفار ليقبل الله عودته وتوبته ، أو عودتنا وتوبتنا ، فبسببه وبسببنا ربما أوقف الله شلالات الدماء ، ونهب الأموال ، وترويع الآمنين ، وعودة اللاجئين والنازحين والفارين من جحيم الحرب ، لعل الله بسببهم يعود السودان اكثر تماسكاً وتضامناً وحماسةً لبناء المستقبل الآمل .

فإنه الله هادي المضلين ، وراحم المذنبين ، ومقيل عثرات العاثرين راحم عبيده ذوي الخطر العظيم .

# أوقفوا الحرب 

# لا للحرب نعم للسلام

# لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح والمحبة

دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودان حرب ويحتاج

إقرأ أيضاً:

يراقب المرء بأسى التدهور العقلي الذي اصاب كاتب رصين مثل النور حمد

وما شرُ الثلاثة أم عمرو…
يراقب المرء بأسى التدهور العقلي الذي اصاب كاتب رصين مثل النور حمد وتحول ل Clown.. مهرج يثير الضحك والرثاء كليهما.
والحال ذاته، مع رشا عوض والتي كانت نوارة جيلها عمقاً ورصانة ثم تدهورت وتحولت لنائحة مستأجرة ويصح أن نقيم عليها مأتماً وعويلا!

لا يتعلق الأمر بالموقف من الحرب والانحياز للمليشيا وعدوانها فتلك قصة أخرى، وقد انحاز عبدالحفيظ مريود-مثلاً- لذات المعسكر ومع ذلك لم يتخلى عن أدواته وملكاته في الكتابة والحجاج رغم أنه اختار العوراء على العيناء.

قلت مرة؛ أنّ المرء لا يزال في فسحة من عقله، حتى يصبح “قحاتياً” فتظهر عليه اعراض التدهور العقلي وخفة العقل ويتحول لمهرج سياسي يثير الرثاء، بالطبع خطر على بالك اكاديميين وعقلاء ركبوا موجة النضال فجأة وتبعوا السامري فتحولوا لحالة مذرية ومضحكة من المراهقة السياسية المتأخرة.

بالطبع اعنى قحت في تحورها الأخير حيث انتهت -بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة- إلى شلة من الحانقين .. الحاقدين.. ذوي القدرات العقلية المتدنية، ولا أعنى قحت التاريخية التي كانت تزدحم بشخصيات رزينة على أي حال.

ومرة أخرى، لا يتعلق الأمر بالموقف من حرب السودان، إنما بالبلاهة وتهافت حجج هؤلاء الناس وكانوا في يوما ما ذوي قدرات معقولة في الحجاج والمنطق.
هذا، ومنو العوض وليهو العوض!
#حرب_السودان #السودان #الجنجويد
#HighProfileSD

محمد المبروك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • معنى العفو وفضله في الشرع الشريف
  • آيات الرقية الشرعية مكتوبة .. تحصنك وتقضي على السحر والعين والحسد
  • هل يجوز قول: «اللهم كما جعلت سورة الرحمن عروس القرآن عجّل بزواجي»؟
  • فضائل قراءة سورة السجدة في القرآن والأحاديث
  • آيات الرقية الشرعية كاملة للنفس وأهل البيت
  • هل تجوز قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجة؟.. الإفتاء توضح
  • يراقب المرء بأسى التدهور العقلي الذي اصاب كاتب رصين مثل النور حمد
  • فضل قراءة سورة يس بعد صلاة العصر.. 5 أسباب تجعلك لا تضيعها
  • التمكين… حين تحول الدين إلى غطاء للفساد السياسي
  • علي جمعة يكشف عن أثر العفو فى الدنيا والآخرة