حرب السودان «ابتلاء» ويحتاج إلى «صبر وتوبة» – نصر الدين مفرح
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
حرب السودان ابتلاء ويحتاج إلى صبر وتوبة
أحبتي
لا زلنا في خضم معارك فقدنا فيها أرواحاً عزيزة ورفقة أمينة ، وكل يوم نلوك مرارتها ، والقتال الذي مهما كانت مبرراته فإنه من أقسى التجارب التي تمر بها الإنسانية في حياتها .
ولكن وبالتحليل الشرعي والمنطقي فإن المصائب والنكبات التي تمر بالناس إنما هي من جنس أعمالنا ،
فما أصابنا من مصائب اليوم إنما هو بأيدينا هكذا قال الله تعالى : {{ وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ }} سورة الشورى الآية ٣٠ ، فقط هذا تنبيه وهو قليل من كثير عفي الله عنه ، فلابد من توبة واستغفار ليرفع الله هذا البلاء العظيم .
بل كل فساد يظهر في مجتمع سواء أكان سياسياً او اجتماعياً او اقتصادياً او دينياً انما سببه الإنسان قال تعالي : [[ ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ]] سورة الروم الآية ” ٤١ ” ليذيقنا الله بعض الذي عملنا من شر ومعاصي لعلنا نرجع عما نحن فيه .
وخطورة هذا البلاء أنه متنوع ، فقد الأرواح والخوف والفزع وصنوف من الجوع وتدمير الاقتصاد والبني التحتية قال تعالي : [[ وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ]] سورة البقرة الاية ١٥٥ .
اذاً فلابد من عودة الي الله الذي ما خاب من دعاه ، ولا خذل من رجاه ، فهو ملجأنا ومرتجانا ، فلا يهلك بلاده بذنوب عباده بيده الخير والشر ليس إليه .
فمن منا يتصدي لذلك بالتوبة والاستغفار ليقبل الله عودته وتوبته ، أو عودتنا وتوبتنا ، فبسببه وبسببنا ربما أوقف الله شلالات الدماء ، ونهب الأموال ، وترويع الآمنين ، وعودة اللاجئين والنازحين والفارين من جحيم الحرب ، لعل الله بسببهم يعود السودان اكثر تماسكاً وتضامناً وحماسةً لبناء المستقبل الآمل .
فإنه الله هادي المضلين ، وراحم المذنبين ، ومقيل عثرات العاثرين راحم عبيده ذوي الخطر العظيم .
# أوقفوا الحرب
# لا للحرب نعم للسلام
# لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح والمحبة
دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان حرب ويحتاج
إقرأ أيضاً:
أسرة صلاح تاج الدين بالبحيرة تحصد مركزًا عالميًا مشرفًا
في نموذج مشرف يُجسد مكانة القرآن الكريم في بناء الإنسان والأسرة، سطرت أسرة الحاج صلاح تاج الدين من قرية إدفينا التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، صفحة مضيئة في سجل التفوق القرآني، بعدما حصدت المركز الثاني في فرع «الأسرة القرآنية» بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم، مؤكدة أن حب كتاب الله يمكن أن يكون نهج حياة تنتقل بركته من جيل إلى جيل.
وتتكون الأسرة القرآنية الفائزة من الأشقاء: محمد صلاح عبد القادر تاج الدين، البالغ من العمر 37 عامًا، ويعمل مراجعًا أول بالجهاز المركزي للمحاسبات، ومتزوج ولديه طفلان مريم وعمر، وعبد القادر صلاح عبد القادر تاج الدين، 32 عامًا، مدرس مساعد بجامعة الأزهر قسم الحديث، ومتزوج ولديه طفل صلاح، بالإضافة إلى شقيقتهم أسماء صلاح عبد القادر تاج الدين، 42 عاما، خبيرة نفسية بمحكمة الأسرة، ومتزوجة ولديها طفلان أحمد وسما.
وقد جمعت الأسرة القرآنية بينهم رابطة الدم ورابطة القرآن، حيث حفظ الأشقاء الثلاثة القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتموا ختمه في سن الرابعة عشرة، في بيئة أسرية كان القرآن فيها حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية.
وأكد محمد صلاح تاج الدين لـ«الوفد»، أن جدهم رحمه الله كان له الفضل الأكبر في تشجيعهم على الحفظ، ثم واصل الوالدان هذا الدور، فكانت الأسرة كلها حاضنة ومحفزة على التمسك بكتاب الله.
ورغم أن محمد صلاح وأخته أسماء لم يدرسا دراسة أزهرية، فإن ذلك لم يكن عائقا أمام إتقان حفظ القرآن وفهم معانيه، وهو ما يعكس وعي الأسرة بأهمية الجمع بين التعليم الدنيوي والعلوم الشرعية.
وأشاروا إلى أن حفظ القرآن لم يكن هدفا مرحليا، بل أسلوب حياة انعكس على تربية أبنائهم، الذين يسعون لغرس حب القرآن في قلوبهم منذ الصغر.
ولمحمد صلاح تاج الدين سجل حافل بالمشاركات الدولية، حيث شارك في المسابقة العالمية بتونس عام 2015، ومسابقة شيخ المقارئ المصرية عام 2013، وحصل خلالها على المركز الثالث، كما تم إيفاده من قبل وزارة الأوقاف إلى دولة البرازيل عام 2022 لإمامة المصلين خلال شهر رمضان المبارك، في رسالة تعكس ثقة الدولة في حفظة كتاب الله.
وكانت الأسرة القرآنية قد شاركت في المسابقة العالمية العام الماضي في فرع «الأسرة القرآنية» وحصلت على المركز الثالث، قبل أن تحصد هذا العام المركز الثاني، في الفرع السابع المخصص لحفظ القرآن الكريم بروايات حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو الجمع بينهما، مع إتقان فهم المعاني ووجوه الإعراب، وهو فرع يمنح فيه مركزان فقط بجوائز مالية كبرى.
وأكد محمد صلاح تاج الدين أن أمنيتهم الكبرى هي حج الوالد والوالدة، وهو الهدف الذي يسعون لتحقيقه وفاء لمن كان لهم الفضل في هذا النجاح.
وأعربت الأسرة القرآنية عن خالص شكرها وتقديرها لمشايخها الأجلاء ولكل من كان له فضل عليهم بعد الله عز وجل، مؤكدين أن ما تحقق من نجاح هو ثمرة توجيههم ودعمهم المستمر.
كما أعربت الأسرة عن خالص شكرها وتقديرها لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، على دعمهم المتواصل لأهل القرآن في ربوع مصر، مؤكدين أن لقاء رئيس الجمهورية شرف عظيم لهم ولكل مصري.
كما أعربت الأسرة القرآنية عن أمنيتها في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، مؤكدين بأن اللقاء هيكون شرف عظيم لهم ولكل مصري.
وتختتم الأسرة القرآنية رسالتها بالدعاء أن يحفظ الله أبناءهم وأبناء المسلمين جميعا بالقرآن، وأن تظل مصر منارة لأهل القرآن والعلم، بنماذج مشرفة تعكس أصالة المجتمع المصري وقيمه الراسخة.