قرى الأطفال SOS تفتتح البيوت الآمنة في قرية أطفال العقبة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
العقبة، الأردن – 28 يوليو 2024 – افتتحت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية البيوت الآمنة في قرية أطفال العقبة بحضور سعادة السيد ميغيل دي لوكاس، السفير الإسباني في الأردن، والسيد خالد الحجاج، محافظ العقبة، والسيد حِمْيَر عبد المغني، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، إلى جانب السيدة رنا الزعبي، المديرة الوطنية لقرى الأطفال SOS الأردنية، والسيد محمد الطورة، مدير مديرية التنمية الاجتماعية في العقبة، بالإضافة إلى عدد من مديري وشركاء المؤسسات الوطنية والدولية.
افتتحت السيدة رنا الزعبي، المديرة الوطنية لقرى الأطفال SOS الأردنية، الحدث بكلمة ترحيبية، مسلطة الضوء على أهمية هذه المبادرة في توفير بيئة آمنة وداعمة للسيدات والأطفال المتأثرين بالعنف المبني على النوع الاجتماعي. وأكدت قائلة: “في قرى الأطفال، نحن نضع مصلحة الطفل الفضلى في قلب كل ما نقوم به. إن البيوت الآمنة تمثّل دليل على التزامنا بخلق بيئة حاضنة وشاملة للسيدات وأطفالهن، تعزز التعافي وإعادة الاندماج في المجتمع. إلى الآن، يتواجد خمسة بيوت آمنة في قرية أطفال عمان، وبيت واحد في قرية أطفال إربد، ويتم الآن افتتاح بيتين جديدين في قرية أطفال العقبة.”
تلى ذلك كلمة للسيد حِمْيَر عبدالمغني ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، مؤكداً على أهمية الخدمات الشاملة للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي. وقال: “لا شك أن أهمية البيوت الآمنة تبرز متجلية من خلال القصص الملهمة للناجيات اللواتي استفدن من خدماتها، فقصصهن تعكس الدور الأساسي لهذه البيوت؛ فهي لا توفر الحماية فحسب، بل تعد أيضاً ملاذاً آمناً لاستعادة قوتهن ولإعادة التوازن لحياتهن. كما إنها تُعزز مفهوم حق جميع الأفراد في حياة كريمة وآمنة خالية من العنف والخوف”.
مقالات ذات صلة بشكل تعسفي ومخالف للقانون .. زيارة الزعبي فقط للأصول والفروع 2024/07/28ثم تحدث السيد محمد الطورة، مدير مديرية التنمية الاجتماعية في العقبة، مشيراً إلى دعم الوزارة لهذه الخدمات الأساسية. وأكد قائلاً: “تربطنا كوزارة تنمية اجتماعية شراكة مع قرى الاطفال منذ تأسيسها لتقديم خدمات الايواء والرعاية للاطفال. شهدنا خلال السنوات الماضية لقرى الاطفال في المملكة تقدما وتنوع ملموس في التوسع في الخدمات وبرامج الحماية المتميزة. وها نحن نلتقي اليوم للاحتفال بافتتاح مشروع البيوت الامنة الممول من الصندوق الاستثماري للاتحاد الأوروبي والذي تنفذه الوكالة الاسبانية بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان بهدف تقديم الدعم للسيدات الناجيات من العنف مع اطفالهن ليعتبر منجز اخر اضاف لخدمات الرعاية المقدمة من قبل قرى الاطفال تميز واضح ورؤية مدروسة لوصول الى افضل الخدمات.”
وأعرب السيد خالد الحجاج، محافظ العقبة، عن التزام الحكومة المحلية بدعم المبادرات التي توفر الحماية. وقال: “دعم المجتمع أمر أساسي لنجاح مشاريع مثل البيوت الآمنة. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من جهد يحقق فرقًا كبيرًا في حياة السيدات والأطفال. الشراكة بين منظماتنا محورية في تلبية احتياجات الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وضمان سلامتهن ورفاهيتهن. ومن خلال هذا التعاون، نسعى إلى توفير بيئة آمنة وداعمة لتمكين هؤلاء النساء من إعادة بناء حياتهن ومواجهة تحديات المستقبل بثقة وقوة. هذه المبادرة ليست فقط خطوة نحو تقديم الدعم الفوري، بل هي استثمار طويل الأمد في مستقبل مشرق ومستدام للعائلات في منطقتنا.
شكر سعادة السيد ميغيل دي لوكاس، السفير الإسباني في الأردن، في كلمته الاتحاد الأوروبي على ثقته في إسبانيا بهذا المشروع وعلى مساهمته الهامة في مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي. وأبرز أن عدم المساواة بين الجنسين هو السبب الجذري للعنف، ولذلك فإن تعزيز المساواة بين الجنسين هو أولوية للحكومة الإسبانية. كما شدد على أهمية الجهود المنسقة من خلال نموذج خدمة المأوى الآمن “الشامل” وكيف أن البيوت الآمنة في العقبة ستوفر فرصة حماية أفضل للضحايا والناجين في جنوب الأردن.
بعد الكلمات، قام الحضور بزيارة الموقع، معلنين الافتتاح الرسمي للبيوت الآمنة.
يتم إطلاق مشروع “البيوت الآمنة” تحت مظلة مشروع “تحسين الوصول إلى الخدمات الشاملة المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي في الأردن”، الممول من الاتحاد الأوروبي في الأردن والمنفذ من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) في الأردن، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في الأردن. الشركاء الرئيسيون في المشروع يشملون المجلس الوطني لشؤون الأسرة، ومركز العدل للمساعدة القانونية، ومعهد العناية بصحة الأسرة، والمبادرة النسوية الأورومتوسطية. كل من هؤلاء الشركاء يقدم دعماً حاسماً في مجالات مختلفة، مما يعزز الطبيعة الشاملة للخدمات المقدمة من قبل المشروع.
يوفر هذا المشروع خدمة مأوى آمن “شامل” للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وأطفالهن، ملتزماً بالإرشادات الدولية لإلغاء الطابع المؤسسي، ويعزز النموذج المبتكر للمشروع المعتمد على المجتمع بيئة حاضنة وشاملة تركز على التعافي وإعادة الاندماج في المجتمع. ويقدم المشروع حزمة شاملة من الخدمات تشمل التعليم، الخدمات الصحية، وخدمات الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي، والتمكين الاقتصادي، مما يمكّن الأمهات والأطفال من تحقيق أهدافهم وبناء قدراتهن الذاتية.
خدمات المشروع مجانية ومُتاحة لجميع النساء وأطفالهن بغض النظر عن الجنسية أو الدين. يتم إحالة الحالات إلى قرى الأطفال SOS من قبل إدارة حماية الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية أو من خلال شركاء المشروع. تمتد فترة الإيواء لمدة 90 يومًا. بعد مغادرتهم للمأوى، تتلقى النساء وأطفالهن الرعاية اللاحقة ويتم متابعتهم لفترة زمنية لضمان استدامة أوضاعهم وتقليل فرص عودتهم للنظام.
يلتزم الفريق القائم على البيوت الآمنة بضمان إيصال أهم رسالة إلى النساء والأطفال، وهي أن التمكين يتم تحقيقه من خلال تطوير المهارات، تحديد الأهداف، وحب واحترام الذات.
انتهى
لمزيد من التفاصيل، يرجى التواصل مع ميرا السمّان، أخصائية الاتصال لدى جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية على البريد الإلكتروني: Mira.Samman@sos-jordan.org
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المتحدة للسکان فی قریة أطفال فی الأردن من خلال من قبل
إقرأ أيضاً:
أطفال يمارسون كرة القدم في الظلام بسبب انعدام الإنارة بملاعب سلا الجديدة
تعيش عدد من ملاعب القرب بسلا الجديدة، منذ سنوات، في ظلام دامس نتيجة غياب الإنارة العمومية، ما يضطر عشرات الأطفال والشباب إلى ممارسة كرة القدم في ظروف غير آمنة، وسط صمت وتجاهل الجهات المعنية.
ورغم أهمية هذه الملاعب كمتنفس أساسي لفئات واسعة من ساكنة الأحياء المجاورة، إلا أن استمرار انعدام الإضاءة بها حرم الأطفال من حقهم في اللعب في ظروف ملائمة، خاصة في فترات المساء، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على سلامتهم، ويعرضهم للإصابات والحوادث.
وأكد عدد من الآباء والأمهات، أن غياب الإنارة لا يعود فقط إلى إهمال تقني، بل يعكس تهاوناً في صيانة المرافق العمومية المخصصة للشباب، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المختصة، وعلى رأسها الجماعة الحضرية لسلا ومصالح وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وفي غياب حلول مستعجلة، يواصل أطفال وشباب سلا الجديدة ممارسة الرياضة في ظروف غير إنسانية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية السياسات المحلية في دعم الرياضة وتنمية الطفولة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة فعاليات جمعوية سبق أن راسلت الجهات المعنية بخصوص هذا المشكل، دون أن تتلقى أي ردود واضحة، مما يزيد من الإحباط ويضع مستقبل هذه الفضاءات التربوية والرياضية على المحك.