حرب المُسيرات تتواصل بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
واصلت روسيا وأوكرانيا إعلاناتهما اليومية عن إسقاط كل طرف طائرات مُسيرة تابعة للجانب الآخر، فبينما أعلنت موسكو إسقاطها 39 مسيرة أوكرانية، قالت كييف إنها أسقطت 9 مسيرات روسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين على تليغرام "اعترضت أنظمة الدفاع الجوي 19 طائرة بدون طيار فوق منطقة كورسك ودمرتها، كما دمرت 9 مسيرات فوق منطقة بيلغورود: 3 فوق منطقة فورونيغ، و5 فوق منطقة بريانسك" وكلها محاذية لأوكرانيا.
وأضافت الوزارة أنه "تم تحييد 3 مسيرات أخرى فوق منطقة لينينغراد قرب سان بطرسبورغ، وشجبت "محاولة نظام كييف ارتكاب هجوم إرهابي" ضد الأراضي الروسية.
وقال أندريه سميرنوف القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا -مساء أمس الأحد- إن كييف أطلقت أكثر من 20 مُسيرة على المنطقة في عدة موجات من الهجمات بدأت ليل السبت، وألحقت أضرارا بمستودع للنفط.
وأضاف على تليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ما لا يقل عن 13 مُسيرة أطلقت من أوكرانيا في وقت متأخر من مساء أمس. وِأشار إلى أن ذلك يأتي بعد تدمير 19 مُسيرة فوق المنطقة خلال النهار. ولم يذكر عدد المسيرات التي أطلقتها أوكرانيا.
وذكر سميرنوف أيضا أن رجال الإطفاء ما زالوا يحاولون إخماد حريق في مستودع للنفط في المنطقة أشعله هجوم نفذته أوكرانيا بمسيرات ليل السبت، موضحا أن الهجمات سببت أضرارا طفيفة بمبان سكنية.
ونادرا ما يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار الناجمة عن هجمات أوكرانية.
وعلى الجانب الآخر، قالت القوات الجوية الأوكرانية -على تليغرام، اليوم- إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة دمرت صاروخا موجها من الجو و9 من أصل 10 مسيرات هجومية أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وتستهدف كييف بشكل دائم البنية التحتية الروسية للنقل والطاقة وكذلك العسكرية لتعطيل الروس وقدرتهم على تمويل الحرب التي شنتها موسكو بغزو كامل النطاق لأوكرانيا عام 2022. وتقول كييف أيضا إن هجمات المسيرات تأتي ردا على استمرار القصف الروسي.
وتعلن روسيا بشكل شبه يومي تدمير مسيرات أوكرانية أطلقت نحو أراضيها. بينما تؤكد كييف أنها تنفذ هذه الضربات ردا على الغزو الروسي وأنها تستهدف خصوصا منشآت للطاقة وأخرى لوجستية يستخدمها الجيش الروسي لتنفيذ عملياته على الأراضي الأوكرانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فوق منطقة م سیرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تدين وواشنطن تؤيد العدوان الإسرائيلي على إيران
نيويورك – أكد سفير روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران، فيما عبّر الجانب الأمريكي عن تأييده للعدوان متذرعاً بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت السبت، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران.
ووصف السفير الروسي هجوم إسرائيل بأنه “لا مبرر له”، مشيراً إلى أنه يشكل “انتهاكاً جسيماً” لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال: “روسيا تدين بشدة هذا العمل من قبل إسرائيل. المغامرة العسكرية لإسرائيل تقرب المنطقة من حافة حرب واسعة النطاق، ومسؤولية كل عواقب هذه الأعمال تقع بالكامل على القيادة الإسرائيلية ومن يدعمها. نحن قلقون من العواقب الإشعاعية المحتملة لاستهداف المنشآت النووية”.
وأضاف نيبينزيا أن مجلس الأمن وجد نفسه مضطراً اليوم لمناقشة “المغامرة الجديدة والأخطر والأكثر تهورًا” لإسرائيل التي دفعت المنطقة إلى شفا كارثة نووية واسعة النطاق.
وأشار إلى أن عدوان إسرائيل هو “نتيجة مباشرة لموافقة الدول الغربية”، وأن أفعال تل أبيب تهدف إلى إحباط جهود تخفيف التوترات المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني.
من جانبه، أكد الدبلوماسي الأمريكي ماكوي بيت، أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، مستذكراً تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إنه “لن يُسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية”.
وتابع: “نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تأسيسه يدعو إلى القضاء على دولة إسرائيل؛ وشن هجمات مباشرة غير مبررة ضد المدنيين الإسرائيليين، مما أدى إلى إرهاب وعدم استقرار ومعاناة إنسانية لا توصف في المنطقة”.
وأضاف أن أولوية واشنطن القصوى هي حماية مواطنيها وموظفيها في المنطقة، مؤكدًا أن إيران لا يجب أن تستهدف المصالح أو الأفراد الأمريكيين، وأن عواقب ذلك إذا حدث، ستكون “مروعة” لإيران.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.
ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع شمل أكثر من 150 صاروخا باليستيا، وأصاب 9 مناطق، بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، وأسفر الرد عن مقتل إسرائيلية وإصابة 70 على الأقل بينهم اثنان بجروح خطيرة، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني، وفق إعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.
الأناضول