لن ينسحب حزب الله لخلف الليطاني.. وإلا الى الحرب المفتوحة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
لن ينسحب #حزب_الله لخلف #الليطاني.. وإلا الى #الحرب_المفتوحة
#فؤاد_البطاينة مأساة #غزة هي بطعم الشرف والكرامة والتضحيات والصمود، و #مأساة_الكيان بطعم الهزيمة والجبن بالهروب من مواجهة المقاومة باستهداف الأطفال والنساء بالمذابح فهذه ثقافتهم العقدية. يعلم الكيان وأمريكا بأن هزيمتهم، وإعلان انتصار المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة ككل، سيعلن على الملأ ساعة توقف الحرب.فأزمة الكيان وأمريكا يعبرون عنها برفض وقف القتال لمستحقاته المأساوية والمهينة لهم، ولمردودها الإيجابي الكبير على القضية الفلسطينية. ومن خارج الصندوق، فربما أن نتنياهو أصبح يربط وقف الحرب بإنهاء تهديد حزب الله. فوقف الحرب خط أحمر لنتنياهو ولحكومته ولكل المتطرفين في الكيان. ولا خيار عندهم لتجنب إعلان فشلهم سوى استمرار هذه الحرب. واستمرارها ليس أكثر من شراء الوقت باستمرار استنزاف المقاومة بالدوام على المذابح الجماعية والتركيز على الأطفال من واقع النصوص التوراتية والتقاليد التلمودية. وعلى كل الأحوال فإن المؤشرات تؤكد بأن نفَس المقاومة الغزية أطول من نفس الكيان المسعور، وتمتلك من العتاد ما يؤهلها لذلك . وسقوط خيارهم هذا مرتبط بعوامل عديدة هي في إطار رهاننا على استمرار صمود شعب غزة ومقاومتها بطول النفس وارتفاع وتيرة هجمات محور المقاومة في جنوب لبنان الذي أعتبره قوة إقليمية ورادعة للكيان، واليمن التي عجزت قوى الاستعمار في التاريخ على اقتحامها والعراق بمقاومته. ولا نستبعد في هذا الرهان انهيار الجبهة الداخلية للكيان وثورتها على نتنياهو، والصراع على السلطة وتبرؤ الكثيرون من اليهود من الصهيونية ورفضهم لإجرامية الكيان وحيوانيته. كما لا نستبعد موقفاً أمريكياً أقل تطرفاً في حال فوز المرشحة الديمقراطية. فالقصة أو المشكلة لنا كمحور مقاومة وفي قلبه حماس والجهاد، هي كيف نوقف الحرب. وللكيان وشركائه هي كيف يحُولون دون وقفها. والمحدد في هذا للعدو هي أنها حرب استنزاف في ساحة محاصرة حصارا محكما من كل الجهات، يعضدها الدعم الأمريكي المباشر والغرب، والشركاء العرب بإمكانياتهم وتحويل أراضينا لجسور تمد الكيان بما يحتاجه. ولا بد من عكس هذه المعادلة. وإذا تعذر ذلك فما العمل وغزة تموت جوعاً وعطشا وتتناقص لديها وسائل الدفاع والهجوم. ونحن نعلم بأن صفقة التبادل أصبحت لعبة وخدعة لشراء الوقت لأنها تتضمن وقف الحرب لأشهر كافية لتغيير الأوضاع السياسية في الكيان وسقوط الحكومة القائمة. نعود للتساؤل ما العمل لتغيير المعادلة دون انتظار تغيير في الموقف الأمريكي أو في نظام الحكم في الكيان أو في هدفه أو الضغوطات الشعبية الداخلية والدولية. والأنظار هنا ستتجه الى محور المقاومة. وسنكون أمام جدلية شعبية وأمام نقاش متقدم وحسابات دقيقة وخيارات في الدوائر المختصة داخل أنظمة محور المقاومة. فرغم الحسابات العسكرية الدقيقة التي تُوزن بميزان الذهب بين حزب الله وبين الكيان لكارثية الحرب المفتوحة على الطرفين. واحتمال وقوعها رغم تحذير حزب الله الموثق بالهدهد لإسرائيل بأن لا تُقدم على مثل هذه الحرب مع الحزب، إلا أن هناك حقيقة إذا وضعها الكيان برأسه فقد تنهار كل المحاذير. والحقيقة هي أنه لا يمكن للكيان أن يتعايش مع وجود حزب الله القوة الضاربة والمعادية على حدوده. بمعنى أن الكيان أمام خيارين إما الحرب على حزب الله بتحالف امريكي عاجلا أم أجلا وإما الوصول لاتفاق يضمن إزالة الخطر عليه وهذا مستبعد. وسوف اوضح هذا في الفقرة الأخيرة. قيام الكيان بشن حرب على لبنان سينذر بتوريط أمريكا والغرب بحرب إقليمية ذات مردود كارثي على مصالحهم الحيوية النفطية والغازية واللوجستية في المنطقة، فإيران لن توفر استهداف أي مرفق يخدم أمريكا في حربها في المنطقة وكذا اليمن. وكذلك تعلم أمريكا بأن مثل هذه الحرب الإقليمية لا يمكنها بأي حال ان تحقق هدفها بإسقاط النظام الإيراني ولا في اليمن التي أصبحت قوة عسكرية ضاربة عصية على أي تحالف وتسد مسد كل أنظمة الخيانة العربية وتلجمها. وبمعنى أخر فإن مشروع الشرق الأوسط الجديد أو سايكوس بيكو الجديد لا يتحقق بوجود ايران ولبنان وسوريا واليمن وحزب الله العراقي. والمهم أن حماس يجب أن تبقى بأي ثمن مع بقية فصائل المقاومة وتبقى سيدة في غزة، وهذا لا يعني وجوداً لإمارة بل وجودا للمقاومة الفلسطينية كاستراتيجية للتحرير، وناقوسا يدق على مدار الساعة إيذاناً بوجود القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية. وتعزيزاً سياسياً وقانونياً للمشروعية الدولية لمحور المقاومة. ولا ننسى هنا مقولة نتنياهو في خطابه الأخير في الكونغرس الصهيوني واصفاً الأنظمة التطبيعية بعبارة شركائنا العرب، وليس بأصدقائنا او حلفائنا. وهي عبارة يجب على شعوبنا استيعابها كدلالة على أن هذه الأنظمة المتصهينة شريكة بالمذابح والابادة الجماعية. وإلى نتنياهو أقول كما أنت لست إللّا خزري أري تهود أجدادك وتهودت وتصهينت، فإن شركاءك ليسوا بعرب بل مستعربين مجندين في الصهيونية ومدعين لاسلامهم. ولا مشروعية شعبية لهم وليس لأقوالهم وأفعالهم أي أثر قانوني. أما فلسطين وغزة والشعب العربي، فمن هو شريكهم يا أنظمة الزندقة، ويا كل عربي ومسلم جاحد. لماذا لا تكونوا صادقين مع الله والحقيقة وتقولوا بأنها ايران ومحورها في حزب الله واليمن والعراق وسوريا. كفاكم نفاقا على الله والدين وخيانة لفلسطين إننا نفسر تعهد حزب الله المُبَكر بأنه لن يسمح بهزيمة حماس، رغم أنه فوجئ بطوفان الأقصى كغيره، بأن لديه تصور لفعل أقصى ما يُمكن فعله لحماية حماس. ولكن من الملاحظ ان جبهته التي فتحها في شمال فلسطين والتي أوقعت وتوقع خسائر لم يعتد الكيان على حجمها ولا على ما صنعته من صعوبات اجتماعية وسياسية نتيجة ترحيل سكان الشمال، وكذلك عمليات اليمن النوعية الحساسة المؤثرة على مستوى الكيان وسكانه والمستوى الدولي، وكذا عمليات المجاهدين العراقيين وأخص حزب الله العراقي. أقول أن هذه التضحيات الجسام لم تثني الكيان عن التقدم في تنفيذ مخططه في غزة. وفي هذا فإن إيران ومحور المقاومة أقدر على التقييم. وأخيراً، باعتقادي أن الكيان قد يفكر في شن حرب محدودة ومدروسة على حزب الله بهدف اجباره على تنفيذ قرار 1701 من طرف واحد تبعده لخلف الليطاني وبمسافة 30 كيلومتر عن حدود فلسطين لتحل محله قوات اليونيفيل والجيش اللبناني (أي منطقة عازلة). لكن حزب الله لن يسمح بدفر سوار جديدة في جنوب لبنان ولا بحرب محدودة مرسومة الهدف للعدو. وسيضطر حينها حزب الله لحرب مفتوحة. كاتب عربي اردني
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حزب الله الليطاني الحرب المفتوحة غزة مأساة الكيان حزب الله
إقرأ أيضاً:
زفيريف يثق في قدراته قبل «فلاشينج ميدوز»
برلين (د ب أ)
أخبار ذات صلةيثق لاعب التنس الألماني ألكسندر زفيريف، في قدرته على أن يكون منافساً على اللقب عندما يحين موعد بدء بطولة أميركا المفتوحة للتنس «فلاشينج ميدوز» في وقت لاحق من هذا الشهر، بعدما أكد اتخاذه لقرارين خاطئين ومروره بفترة من الإرهاق الذهني هذا العام، بلغت ذروتها بخروجه من الدور الأول في بطولة ويمبلدون. وقال زفيريف، المصنف الثالث على العالم للمدونة الصوتية «نوثينج ماجور» إن كل شيء بدأ في الانحدار بعد أن «تم سحقه» من جانب يانيك سينر في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي. وقال : شعرت لكثير من الوقت أنني تائه في الملعب، خاصة بعد نهائي بطولة أستراليا المفتوحة. عانيت من وقت صعب ذهنياً بعد المباراة. أعتقد أنني ارتكبت القليل من الأخطاء. وأضاف : بدلاً من العودة إلى المنزل، والراحة، ومراجعة ما حدث والعمل علي حل الأخطاء، قضيت ثلاثة أيام وتوجهت مباشرة إلى الأرجنتين. عندما أنظر إلى الوراء، أدرك أنني لم يكن ينبغي أن أفعل ذلك". ولم يعبر زفيريف دور الثمانية في ثلاث بطولات أقيمت في شهر فبراير الماضي في أميركا الجنوبية والوسطى، وحصد لقبه الوحيد هذا العام في ميونيخ. وقال بطل أولمبياد طوكيو 2020 إنه مر "بحالة من الإرهاق الذهني امتدت لشهرين ". وأضاف :" لم أشعر بالكثير من الحافز للعب، ولا حتى للتدريب، ولم أكن أستمتع بوقتي في الملعب. كنت أخسر الكثير من المباريات، وقد دفعت ثمن ذلك". واعترف زفيريف بعد خروجه المبكر من ويمبلدون بأنه واجه مشكلات نفسية، لكنه قال إنه "استفاد من هذا الموقف بأفضل طريقة ممكنة بعد ذلك". وقال :"انسحبت من القليل من البطولات، حصلت على وقت للراحة، وأشعر أنني أكثر انتعاشاً، وأصفى ذهنياً من أجل المنافسة من جديد". وأردف :"ربما لا أقدم أفضل أداء هنا في كندا، ربما لن ألعب بأفضل أداء لي في سينسيناتي، ولكن بحلول موعد بدء بطولة أميركا المفتوحة، سأكون منافساً على اللقب مرة أخرى. وهذا ما أريد الوصول إليه". وتأهل زفيريف للمباراة النهائية بإحدى البطولات الأربع الكبرى، ثلاث مرات وخسرها كلها، وكانت أولها هي بطولة أميركا المفتوحة في 2020. وتبدأ نسخة هذا العام يوم 24 أغسطس. وتدرب زفيرف لعدة أيام في أكاديمية اللاعب الإسباني السابق رافايل نادال في مايوركا، وأعاد التأكيد أن عم نادل، توني نادال، يمكنه أن يتواجد بجانبه لوقت أكثر بداية من العام المقبل لمساعدته في الفوز ببطولة كبرى. وقال زفيريف :"يعتقد أن بإمكاني الفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى، ولكن إذا لعبت فقط بالمزيد من الشجاعة،وأعلم هذا، ولكن الأمر مختلف عندما تسمعه منه".