احتجاجات في فنزويلا ضد مادورو والمعارضة ترفض نتائج الانتخابات
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أكدت المعارضة في فنزويلا أنها تملك دليلا على فوز مرشحيها بالانتخابات التي يقول الرئيس نيكولاس مادورو إنه فاز بها، وذلك بالتزامن مع اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.
واعتبرت المعارضة أن 73 بالمئة من نتائج التصويت، التي اطلعت عليها، تظهر أن مرشحها إدموندو غونثاليث فاز بفارق كبير.
. فنزويلا تسحب دبلوماسييها من 7 دول في أمريكا اللاتينية
وقالت لجنة الانتخابات، أمس الاثنين، إن مادورو فاز بولاية ثالثة بنسبة 51 بالمئة من الأصوات.
احتجاجات ضد فوز مادورووبعد إعلان فوز مادورو، خرج محتجون إلى الشوارع بالقرب من القصر الرئاسي في كراكاس.
ونظم المحتجون مظاهرات على غرار مظاهرات تقليدية في أميركا اللاتينية يقرع فيها المحتجون الأواني والمقالي.
وركب العديد منهم دراجات نارية واحتشدوا في الشوارع أو لفوا أنفسهم بعلم فنزويلا فيما غطى آخرون وجوههم بأوشحة لتفادي الغاز المسيل للدموع.
وأطلقت الشرطة المدججة بالسلاح الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين بينما احتمى أفرادها بدروع طويلة وهراوات.
وقال أحد المحتجين دون الكشف عن هويته "سأناضل من أجل ديمقراطية بلادي. لقد سلبوا منا الانتخابات... يجب أن نستمر في نضالنا من أجل الشباب".
وأكد مرصد الصراع في فنزويلا، أنه جرى الإبلاغ عن العديد من أعمال القمع والعنف التي ارتكبتها مجموعات شبه عسكرية وقوات الأمن.
ولاقى شخصان على الأقل حتفهما خلال فرز الأصوات أو الاحتجاجات.
المحتجين منتهجي العنفمن جانبه، قال الرئيس نيكولاس مادورو، إن القوات تتصدى لمن أسماهم "بالمحتجين منتهجي العنف".
وأضاف في بث مباشر من القصر الرئاسي: "نراقب جميع أعمال العنف التي يحرض عليها اليمين المتطرف. وأؤكد للشعب الفنزويلي أننا سنتخذ إجراءات في حال تسببوا في أي ضرر".
التشكيك في النتائج
وألقت الإدارة الأميركية وغيرها على الفور بظلال من الشك على النتائج ودعت إلى فرز كامل للأصوات.
وقالت منظمة الدول الأميركية إنها ستجتمع غدا الأربعاء في واشنطن لمناقشة الانتخابات في فنزويلا.
ودعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، التي منعت من الترشح في الانتخابات، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أنصارها إلى مسيرة اليوم الثلاثاء.
ومن المفترض أن تكون لجنة الانتخابات هيئة مستقلة، لكن المعارضة تقول إنها تعمل كذراع لحكومة مادورو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احتجاجات فنزويلا مادورو المعارضة ترفض نتائج الانتخابات الانتخابات فی فنزویلا
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في بلغاريا ضد اعتماد اليورو في 2026
شهدت مدن بلغارية عدة أمس السبت احتجاجات واسعة ضد خطة الحكومة لاعتماد العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2026.
ونُظمت المظاهرات من قبل منظمات غير حكومية بدعم من 3 أحزاب معارضة ممثلة في البرلمان.
ولم تصدر السلطات أرقاما رسمية بشأن عدد المشاركين، لكن منظمي الاحتجاجات قدّروا عددهم بنحو 50 ألف شخص احتشدوا في صوفيا في الساحة الواقعة بين البنك المركزي والبرلمان ومجلس الوزراء.
وتحولت المظاهرة لاحقا إلى مسيرة جابت شوارع العاصمة الرئيسية، وحاول المتظاهرون الوصول إلى مقر بعثة المفوضية الأوروبية، لكن الشرطة حالت دون ذلك.
وامتدت المظاهرات إلى مدن كبرى مثل فارنا وبلوفديف وبورغاس، ووفقا للمنظمين، شهدت 134 مدينة بلغارية فعاليات احتجاجية، كما كانت هناك محاولات لقطع طرق حيوية في البلاد، لكن السلطات تمكنت من إحباطها، ورفع المحتجون شعارات تطالب باستقالة الحكومة.
يذكر أن الحكومة الائتلافية التي شُكّلت في يناير/كانون الثاني الماضي سرّعت عملية اعتماد اليورو، إذ قدمت في فبراير/شباط الماضي طلبا للمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي لإصدار تقرير تقاربي استثنائي بشأن جاهزية بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو مطلع عام 2026، لكن هذه الخطوة لم تترافق مع حملة توعية تشرح تداعياتها للمواطنين، مما أثار حالة من القلق والغموض في الشارع البلغاري.
إعلانوفي اليوم الذي تحتفل فيه أوروبا بانتهاء الحرب العالمية الثانية دعا الرئيس البلغاري رومن راديف -وهو من أبرز منتقدي الحكومة- إلى إجراء استفتاء شعبي، لكن البرلمان رفض الطلب رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 59% من المواطنين يرغبون في الاستفتاء.
ومن المقرر أن تنظم احتجاجات جديدة صباح يوم 4 يونيو/حزيران الحالي بهدف تعطيل عمل البرلمان، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمفوضين أوروبيين لتقديم التقرير المنتظر بشأن جاهزية بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو، وقد أعطت بروكسل إشارات مسبقة بأن التقرير سيكون إيجابيا.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 55% من البلغاريين يفضلون تأجيل اعتماد العملة الأوروبية، ويخشى كثيرون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم معدلات التضخم، كما يتزايد القلق من إمكانية انزلاق البلاد -التي تمتلك أدنى نسبة ديون في الاتحاد الأوروبي– إلى أزمة ديون ضمن منطقة اليورو في حال استمرار تراجع مؤشرات الاقتصاد الأوروبي.
ويستمر الجدل بين الخبراء والطبقة السياسية، إذ يرى البعض أن بلغاريا لا تستوفي بعد الشروط الكاملة للانضمام، وأن أي قرار متسرع قد تكون له عواقب وخيمة.
في المقابل، يعتبر المؤيدون أن دخول منطقة اليورو سيعود بفوائد اقتصادية مهمة، نظرا لأن نحو 70% من صادرات البلاد موجهة إلى دول تعتمد العملة الأوروبية.
ومن الناحية السياسية، يعد هذا القرار الخطوة الأخيرة في مسار الاندماج الكامل للدولة التي كانت شيوعية سابقا داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ظل الحرب الجارية بأوكرانيا، يعتقد كثيرون أن قرار المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي سيكون ذا طابع سياسي أكثر منه اقتصادي، بهدف تثبيت موقع بلغاريا داخل الفضاء الأوروبي ومنع محاولات مستقبلية محتملة لإعادتها إلى دائرة النفوذ الروسي.