أكدت هيئة قناة السويس أن الممر الملاحي العالمي يخضع لمبادئ المساواة وعدم التمييز بين الدول، وأنه لا يخضع لأي اعتبارات سياسية، وذلك ردًا على طلب تقدم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتمكين السفن الأميركية من العبور مجانًا.
وقال رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع إن قناة السويس "تتعامل مع جميع الدول على قدم المساواة، وهي غير مسيّسة بأي شكل من الأشكال"، مؤكدًا التزام مصر بالاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها معاهدة القسطنطينية لعام 1888، التي تضمن حرية الملاحة وعدم التمييز بين السفن بناءً على العلم أو الدولة المالكة.
وأوضح ربيع أن القناة لا تقدم امتيازات خاصة لأي دولة، سواء كانت صديقة أم لا، مشيرًا إلى أن الخدمات المقدمة موحدة، ولا تخضع للاعتبارات السياسية أو العلاقات الدولية.
وبخصوص تخفيض رسوم العبور لبعض السفن، أشار رئيس الهيئة إلى أن الهيئة قررت مؤخرًا خفض رسوم عبور سفن الحاويات العملاقة التي تتجاوز حمولتها 130 ألف طن بنسبة 15% ولمدة ثلاثة أشهر. ولفت إلى أن هذا القرار يأتي ضمن إجراءات أمنية واحترازية لتسهيل حركة الملاحة وليس بدافع اقتصادي.
وأضاف أنه لا توجد نية حالية لمنح تخفيضات إضافية، لكن الهيئة قد تعيد النظر في هذه السياسة وفقًا للظروف المستجدة.
وكان ترامب قد أعلن في أبريل الماضي، خلال اتصال مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه يسعى لضمان مرور مجاني للسفن الأميركية عبر قناة السويس، في خطوة مشابهة لدعوته السابقة بشأن قناة بنما، وهو ما قوبل بالرفض الضمني من الجانب المصري عبر تأكيد التزامه بالقوانين والمعاهدات الدولية المنظمة لحركة الملاحة البحرية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. إيران تترقّب أول زيارة للوكالة الدولية للطاقة الذرية
أعلنت إيران، الإثنين، أن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية على أراضيها ستكون بندًا رئيسيًا في أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة. اعلان
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال إحاطة إعلامية اليوم الأثنين 4 آب/أغسطس أنه "في أي مفاوضات محتملة، ستكون مسألة محاسبة الولايات المتحدة ومطالبتها بتعويضات على عدوانها العسكري في حق منشآت إيران النووية السلمية على جدول الأعمال".
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران ستنخرط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، قال بقائي "لا".
حرب قصيرة أطاحت بالمفاوضاتفي 13 حزيران/يونيو الماضي، شنّت إسرائيل ضربات عسكرية استهدفت مواقع إيرانية حساسة، شملت منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية، مما أشعل مواجهة استمرت 12 يومًا ما أدى إلى توقف محادثات دبلوماسية انطلقت في نيسان/أبريل بين طهران وواشنطن، وكانت الأرفع مستوى منذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. وردّت إيران بإطلاق مئات الصواريخ على أهداف داخل إسرائيل.
وفي 22 حزيران/يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب إلى جانب إسرائيل وضربت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية، باستخدام قاذفات بي 2 وصواريخ توماهوك.
وردًا على الضربات الجوية الأمريكية، شنت إيران "عملية بشائر الفتح"، التي شملت إطلاق صواريخ باليستية على قاعد العديد الأميركية في قطر.
ولاحقا، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء 24 حزيران/يونيو، أعلن ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في تدوينة على منصة تروث سوشيال، حيث كتب ترامب "تهانينا للجميع! تم التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النا". وأطلق اسم حرب الاثني عشر يوماً على المواجهة.
ترامب يهدد برد جديدوفي تصعيد جديد، حذر الرئيس ترامب، يوم الإثنين 28 تموز/يوليو، من أن "أي محاولة من إيران لاستئناف برنامجها النووي ستُسحق على الفور"، ملوّحًا بإمكانية تنفيذ ضربات جديدة ضد المنشآت الإيرانية.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في منتجع "تيرنبري" باسكتلندا بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قال ترامب:"قضينا على قدراتهم النووية، وإذا حاولوا إعادة تشغيلها فسنقضي عليها من جديد، وبأسرع مما يتخيلون".
Related بعد اتهامات غربية بالتحضير لمحاولة قتل واختطاف معارضين.. إيران ترد: اتهامات لا أساس لهامواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إسرائيل واردفي ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسكرية وتعيد تشكيل مجلس الدفاع خلاف مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةوفيما يتعلق بالعلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت الخارجية الإيرانية أنها لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لكنها انتقدت أداء الوكالة واصفًة إياه بأنه "مسيس وغير مهني"، كاشفة عن زيارة مرتقبة لنائب مديرها العام إلى طهران خلال أقل من عشرة أيام.
وفي وقت لاحق، شدد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، على أن زيارة الوفد الأممي "ستقتصر بشكل صارم على محادثات تقنية وعلى مستوى الخبراء"، مؤكدًا أنه "لن يُسمح تحت أي ظرف بدخول الوفد أو أي جهة أجنبية إلى المواقع النووية الإيرانية".
ضغوط أوروبية متواصلةوعلى الصعيد الأوروبي، التقى دبلوماسيون إيرانيون بنظرائهم من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في 25 تموز/يوليو، في أول لقاء من نوعه منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل. وتُعد الدول الثلاث من الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب واشنطن منه.
وحذرت العواصم الأوروبية من أنها ستلجأ إلى فرض عقوبات جديدة على طهران إذا لم تتجاوب مع مطالبها بشأن تخصيب اليورانيوم وتعزيز التعاون مع مفتشي الوكالة الذرية. في المقابل، شددت إيران على أن التخصيب هو حق سيادي مشروع، معتبرة أن أي عقوبات إضافية ستكون "إجراءً غير شرعيًا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة