«الدولية للصليب الأحمر» تدعو إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (رفح)
أخبار ذات صلةدعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبشكل عاجل، إلى خفض التصعيد وحماية أرواح المدنيين في منطقة الشرق الأوسط، محذرة من أن الارتفاع الحاد في الهجمات بالمنطقة يلحق مزيداً من المعاناة بالمدنيين، ويثير المخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقاً مع عواقب إنسانية مدمرة.
وأعربت عن قلق اللجنة البالغ إزاء التهديد المتزايد باندلاع مزيد من الصراعات على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، ودعت جميع الأطراف والمجتمع الدولي إلى تهدئة التوترات على وجه السرعة.
وأكدت اللجنة أن القانون الإنساني الدولي يوفر حماية مهمة لأرواح المدنيين وعلى جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لمنع هذه الدورات المزعجة من العنف من التحول إلى صراع إقليمي شامل.
ووصفت المتحدثة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر سارة ديفيز الوضع الإنساني في غزة حالياً بأنه مروع، ويشهد فرار سكان القطاع وتكرار نزوحهم منذ أشهر من منطقة إلى أخرى، على أمل العثور على الأمان المفقود، وسط هول الانفجارات وضجيج صفارات الإنذار بشكل مستمر.
وأوضحت ديفيز في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الخوف والإرهاق والقلق بشأن ما ستجلبه الأيام المقبلة يلقي بظلاله على كل شيء، ويحاول كثيرون الآن التعافي من جروحهم، رغم أنهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية ويكافحون من أجل العثور على حد الكفاية من الغذاء لأسرهم ويصطفون لساعات للحصول على مياه الشرب الآمنة.
وقالت ديفيز إن الصليب الأحمر رصد عمليات نزوح متكررة تصل إلى 5 مرات للفرد الواحد في قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون نسمة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولم يبق أي شيء بمنأى عن الأعمال العدائية بما في ذلك البنية التحتية الحيوية ومرافق الرعاية الصحية.
وأشارت ديفيز إلى أن المنظمة على علم بالتقارير التي تفيد بانتشار شلل الأطفال، وأعربت منذ أشهر عن قلقها بشأن الوتيرة السريعة التي يمكن أن تنتشر بها الأمراض المعدية في ظل الظروف السائدة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وكشفت عن إبلاغ الفرق الطبية التابعة للجنة الدولية عن تزايد حالات الإصابة بأمراض جدري الماء والتهاب الكبد الوبائي بين مجموعة من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض بسبب الافتقار إلى التنوع الغذائي وعدم وجود نظام رعاية صحية فعال، والظروف المعيشية المكتظة والظروف الصعبة المتمثلة في الإرهاق الشديد لما يواجهونه كل يوم.
وقالت: إن موظفي اللجنة الدولية يواصلون العمل في المستشفى الميداني للصليب الأحمر والاستجابة لاحتياجات المرضى، لكن لا تزال هناك تحديات عديدة بسبب نقص المساعدات الواردة إلى القطاع وانهيار البنية التحتية، وفي مقدمتها مرافق الرعاية الصحية الأساسية.
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية بتحييد أماكن الرعاية الصحية في القطاع والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية خلال الفترة المقبلة في ظل زيادة عدد الإصابات بين المدنيين والذين يواجهون ظروفاً صعبة وقاسية نتيجة استمرار التصعيد العسكري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللجنة الدولية للصليب الأحمر فلسطين إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
«سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
أعلنت شركة سايينت ليمتد الهندية، الرائدة عالميا˝ في حلول الهندسيه “الهندسه الذكيه”، عن تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط عبر إطلاق عمليات مخصصة في المنطقة، في خطوة توسّع من انتشارها العالمي وتتيح لها خدمة عملائها بصورة أفضل في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال الحيوية.
وتسعى الشركة من خلال هذا التوسع الاستراتيجي إلى توظيف خبرتها العميقة في مجالات الهندسة، المدعومة بتقنيات الذكاء المؤسسي ونهج يركز على العميل، لدعم الخطط الطموحة في المنطقة المتعلقة بالبنية التحتية والمدن الذكية والتحول الرقمي والانتقال في قطاع الطاقة. ويأتي هذا التوسع في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها اقتصادات المنطقة استجابة˝ لرؤى التنمية الوطنية مثل «رؤية السعودية »2030 و«رؤية الإمارات
»2031، التي تزيد الطلب على الهندسة المتقدمة، وحلول الذكاء الجغرافي، والخدمات الرقمية السحابية، وبرامج الاستدامة، وتقنيات الاتصال من الجيل التالي.
ويعزز هذا الحضور قدرة الشركة على التعاون الوثيق مع الحكومات وقطاعات المرافق والنقل وشركات الاتصالات والمؤسسات الخاصة، عبر تقديم حلول الهندسة الذكية والتحديث الرقمي وخدمات التصميم وصولا˝ إلى التصنيع، بما يساعد في رفع كفاءة العمليات وتعزيز المرونة وتمكين النمو المستدام.
ولتعزيز تواجدها في الشرق الأوسط، استحوذت سايينت علي مؤسسة ابوظبى و الخليج للحاسب الالي . “ا يه دى سى إي”، وهي شركة استشارات تقنية وخدمات رقمية مقرّها أبوظبي وتخدم قطاع الطاقة بشكل رئيسي. ويمنح هذا الاستحواذ سايينت قدرة أكبر على تنفيذ برامج التحول الرقمي المخصصة، وحلول إنترنت الأشياء، وإدارة الأصول القائمة على البيانات، وخدمات الهندسة الميدانية بما يتماشى مع أولويات الانتقال في قطاع الطاقة في المنطقة.
ومن المتوقع أن تستثمر دول الشرق الأوسط أكثر من 200 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال السنوات المقبلة، ما يفتح فرصا˝ واسعة أمام أعمال سايينت في مجالي الاستدامة والهندسة الذكية. كما ترى الشركة آفاق نمو أوسع في تحديث قطاع المرافق، وشبكات النقل والسكك الذكية، والتصنيع المتقدم، ورقمنة القطاع الحكومي. وفي ظل تزايد التركيز على «التوطين» وتنمية المواهب الوطنية والشراكات التقنية الاستراتيجية، تواصل سايينت الاستثمار في القدرات والموارد والتحالفات المخصصة للمنطقة بما يتماشى مع المتطلبات التنظيمية واحتياجات العملاء.
وقال سوكامال بانيرجي، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة سايينت: «إن توسع سايينت في الشرق الأوسط يعكس التزامنا بأن نكون شريكا˝ استراتيجيا˝ في التحول الرقمي والهندسي في المنطقة. وبالاستناد إلى إرثنا العالمي القوي في الهندسة، نعمل على تعميق تركيزنا على الحلول التي تدعم
برامج الرؤى الوطنية، وتسهم في تسريع تطوير البنية التحتية الذكية، وتعزيز نتائج الاستدامة. إن استحواذنا على )آيه دي جئ إي( يعزز قدرتنا على تقديم حلول محلية جاهزة للمستقبل، فيما تتيح استثماراتنا في المواهب والتكنولوجيا والشراكات إعادة تصور المنتجات والمنشآت والشبكات لعقد جديد من النمو».
من جانبه، أوضح راجيندرا فيلاغابودي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة سايينت دي إل إم ، توجهات الشركة في المنطقة، قائلا:˝«تتخصص سايينت دي إل إم في تصنيع منتجات إلكترونية معقدة وذات مهام حساسة وبأحجام إنتاجية منخفضة إلى متوسطة، لقطاعات الطيران والدفاع والصناعة والطب والسيارات. ومع توسع سايينت في الشرق الأوسط، نهدف إلى توفير هذه القدرات التصنيعية المتقدمة لعملاء المنطقة، بما يضمن سرعة الإنجاز ودعما˝ محليا˝ لحلول تلبي أعلى المعايير العالمية».
ويؤكد هذا الإطلاق التزام سايينت بمساعدة عملائها على التنقل في خضم التحولات التقنية المعقدة، مع ضمان المرونة التشغيلية والتنافسية. ومن خلال مواءمة قدراتها مع توجهات السوق الإقليمية—مثل المدن الذكية، والتحول الرقمي، والاستدامة، وانتقال الطاقة—تهدف سايينت إلى تقديم حلول مبتكرة ونتائج تحولية تعزز تطور المنطقة لسنوات قادمة.
قال بي. إن. إس. في. ناراسيمهام، رئيس و مدير شؤون الشركة في ساينت:“تمتلك سايينت سيميكونداكتورز قدرات تمتد عبر تصميم الشرائح المعقّد، والنمذجة السيليكونية، وتمكين المنتجات، بما يخدم قطاعات عالمية تشمل أنظمة الصناعة، وتقنيات السيارات، والأجهزة الطبية، والمرافق، والاتصالات.