الحرة:
2025-08-01@14:47:14 GMT

خطوة قد تتم في أسرع وقت.. من يخلف إسماعيل هنية؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

خطوة قد تتم في أسرع وقت.. من يخلف إسماعيل هنية؟

لن تتأخر "حماس" كثيرا في اختيار الاسم الذي سيخلف إسماعيل هنية في منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، حسبما يوضح محللون وخبراء لموقع "الحرة".

ويستندون في ذلك، وبينهم أستاذ العلوم السياسية في جامعة "الأمة" بغزة، الدكتور حسام الدجني، على المشاهد التي تلت اغتيال الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي.

ويقول الدجني لموقع "الحرة" إن "قرار تنصيب رئيس مكتب سياسي قد تتم في أسرع وقت، كما حصل عندما اغتالت إسرائيل ياسين"، مشيرا إلى أنه "وبعد 24 ساعة تم انتخاب الرنتيسي".

ويضيف أستاذ العلوم السياسية أن "مؤسساتية الحركة تجعلها قادرة على تجاوز أي خلل بالهرم التنظيمي".

وفيما يتعلق بالأسماء المرشحة، يرى الدجني الأمر صعبا من ناحية التنبؤ لكنه يقول إنه "يمكن استشراف تكليف خالد مشعل لمرحلة مؤقتة، لحين انتهاء الحرب" في غزة.

وبعد ذلك قد تجرى انتخابات، وبموجبها "قد تفرز مشعل أو يحيى السنوار أو غير ذلك، أو أن تتبوأ شخصية غير بارزة إعلاميا المشهد"، وفقا لحديث الدجني.

وكان هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، الشخصية الأبرز التي تدير العلاقات الدولية لحماس، وأحد الوجوه الأكثر شهرة في الحركة على مستوى العالم، وفق "نيويورك تايمز".

وتضيف الصحيفة أنه، ومن قاعدته في الدوحة بقطر، ساعد في مفاوضات عالية المخاطر لوقف إطلاق النار في غزة، كما ألقى خطبا نارية تم بثها في جميع أنحاء العالم العربي.

واتهمت حماس إسرائيل باستهداف هنية عبر غارة جوية على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.

والتزمت إسرائيل الصمت رسميا، ولم تعلق على مقتل هنية، إذ أفاد مراسل "الحرة" في القدس بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أوعز للوزراء بعدم التطرق إلى عملية اغتيال هنية.

"بين جناحين"

لعقود من الزمان كان اسم هنية مرادفا لاسم حماس، إذ تسلم بعض أبرز المناصب في الحركة، كما لعب دورا متوازنا بين الجناحين العسكري والسياسي لحماس.

وبحلول عام 2017، أصبح رئيسا للحركة. وبعد ذلك بوقت قصير تم تصنيفه "إرهابيا عالميا"، من قبل الولايات المتحدة.

لكن اعتماد حماس على مؤسساتها، وليس على أفراد محددين، ساعدها في التغلب على عمليات قتل قادتها في الماضي، كما يقول مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية من مدينة غزة لـ"نيويورك تايمز".

ويضيف: "هناك تركيز على أشخاص معينين في حماس. لكن غياب هؤلاء الأشخاص لا يؤدي إلى فراغ، لأن حماس لديها مؤسسات وهذه المؤسسات مستعدة لملء أي فراغ".

ومن المرجح أن يكون الزعيم السياسي القادم لحماس شخصية مقيمة خارج الضفة الغربية وغزة، لأن المنصب يتطلب السفر غالبا.

وعندما انتُخِب هنية لأول مرة لرئاسة المكتب السياسي لحماس، بقي في مدينة غزة، مسقط رأسه، لكنه انتقل لاحقا مع بعض أفراد عائلته إلى الدوحة.

من أبرز الأسماء المرشحة؟

يعتقد الباحث الفلسطيني في القضايا الاستراتيجية، الدكتور ماجد عزام، أن المرشح الأقوى في الوقت الحالي لتسلم مهام إسماعيل هنية هو خالد مشعل. 

ويقول لموقع "الحرة" إنه أقوى المرشحين نظرا لكونه صاحب المنصب الأعلى في الحركة الآن، بصفته رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج.

وقبل هنية كانت إسرائيل قتلت، في يناير الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وأحد كبار قادتها، صالح العاروري.

ويشكل غياب هذين الرجلين (هنية والعاروري) "فراغا كبيرا" ضمن الحركة في الخارج، بحسب عزام.

ويلفت الباحث إلى أحاديث بأن تكليف مشعل قد يكون بالإنابة، لحين إجراء الانتخابات.

وتوجد آلية داخل حماس، المدرجة على لوائح الإرهاب بدول عدة، لإجراء انتخابات وعقد مؤتمرات في نهاية العام الجاري، على أن تعلن النتائج في بداية العام المقبل 2025.

وتجري هذه الانتخابات كل 4 سنوات، بحسب عزام، وتكون في المناطق التنظيمية.

وتليها انتخابات لمجلس الشورى في كل منطقة، حيث يتم اخيار المكتب السياسي وقيادة غزة والضفة الغربية والخارج (ثلاثية الحركة).

وبعد ذلك، يشرح عزام، "يجتمع مجلس الشورى المركزي في حماس ويختار أعضاء المكتب السياسي ورئيسه".

ويعتقد الباحث أن فرص مشعل في منصب رئيس المكتب السياسي العام قوية، سواء الآن، أو بعد إجراء الانتخابات.

وإذا لم ينوي مشعل البقاء فإن المرشح الثاني الذي قد يخلفه هو موسى أبو مرزوق، وفق حديث الباحث الفلسطيني.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون إنه لن يحدث أي فراغ في حركة حماس، بسبب وجود ما وصفه بـ"التداول المسستم".

وبالعادة يكون هناك نائبا لرئيس الحركة، لكن وبعدما تم اغتيال العاروري قبل هنية، في شهر يناير، لم يتم انتخاب أحد في هذا المنصب.

ويضيف المدهون لموقع "الحرة" أن النظام الأساسي في حماس يفترض أن كل رئيس منطقة يعتبر نائبا لرئيس الحركة سياسيا.

وكان لهنية نائبان، الأول يحيى السنوار في غزة، والثاني خالد مشعل مسؤول منطقة الخارج في الحركة.

وبينما ينشغل السنوار بالحرب في غزة وإدارة المعركة السياسية والعسكرية فإن "مشعل وبحكم أنه رئيس منطقة الخارج قد يرسو عليه الاختيار لعدة أسباب"، بحسب المحلل السياسي.

والسبب الأول، وفق حديث المدهون، أنه مسؤول منطقة الخارج، بينما تذهب الأخرى باتجاه أنه كان رئيس الحركة سياسيا في السابق، وله خبرات وثقل تنظيمي كبير.

وتتطلب عملية اختيار خليفة هنية أن ينعقد مجلس شورى الحركة، الذي يصدر القوانين ويعتمد ويرشح المسؤولين.

ويعتقد المدهون أن الانعقاد سيكون طارئا، ويوضح أن المؤشرات تذهب باتجاه خالد مشعل. 

من هو مشعل؟

مشعل أحد الأعضاء المؤسسين لحركة حماس عام 1987، ويبلغ من العمر 67 عاما، وهو من بين قادتها الأكبر سنا.ولد في الضفة الغربية، ورحلت عائلته إلى الأردن بعد حرب عام 1967، وأمضى بعض الوقت في الكويت وسوريا، قبل أن ينتقل إلى قطر.

وكان رئيسا للمكتب السياسي حتى عام 2017، لكنه لا يزال مقيما في الدوحة، حيث يُعتبر الآن أحد كبار مفاوضي حركة حماس، خاصة فيما يتعلق بقضية الرهائن الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار في غزة. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی خالد مشعل فی الحرکة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خطوة خطيرة.. جيش الاحتلال يجهز سيناريوهات جديدة لغزة

نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر أمني رفيع قوله، إن الجيش سيعرض على المجلس الوزاري خطة للسيطرة على ما بين 90 بالمئة و100 بالمئة من مساحة قطاع غزة.

وأضاف المصدر، "نواجه قرارا بالغ الصعوبة، وتوسيع القتال قد يعرض حياة المحتجزين للخطر، ونحن بحاجة لحسم واضح بشأن الأهداف".

وفي وقت سابق، هدّد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بفتح أبواب الجحيم في غزة إذا لم تطلق حركة حماس الفلسطينية سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها وفق قوله.

وأضاف، "إذا لم تُفرج حماس عن المحتجزين، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة.. هذه حرب معقدة، تتجاوز ما حدث في الماضي"، بحسب تعبيره.



يأتي هذا بعد يوم من كشف صحيفة "هآرتس" العبرية عن طرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) تقضي بـ"احتلال تدريجي لأجزاء من قطاع غزة"، ضمن محاولة لتهدئة التوتر داخل حكومته الائتلافية المتطرفة، وإبقاء سموتريتش في صفوفها، بعد تهديده بالاستقالة على خلفية مزاعم سماح تل أبيب بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تنص على منح حركة حماس مهلة قصيرة للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا رفضت فإن الاحتلال الإسرائيلي سيباشر خطوات عسكرية لفرض السيطرة على مناطق في القطاع وضمها "على مراحل" حتى "ترضخ الحركة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -لم تكشف هويته– قوله إن "الخطة حظيت بموافقة الإدارة الأمريكية"، في إشارة إلى دعم ضمني من واشنطن لنهج الاحتلال، على الرغم من الانتقادات العلنية لسلوك الحكومة الإسرائيلية.

وفي موقف لافت، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، واصفاً القرار بأنه "خطوة غير حكيمة زادت الوضع سوءاً"، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.

وربطت وسائل إعلام إسرائيلية بين تصريحات ترامب، الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة بنتنياهو، والتوجهات الإسرائيلية المتزايدة نحو إعادة احتلال غزة أو فرض مناطق نفوذ فيها.

وجاءت هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل حكومة الاحتلال لفرض "السيادة الإسرائيلية" على القطاع، وطرح مشاريع استيطانية في مناطق منه، تحت غطاء "الضرورات الأمنية"، وذلك بالتوازي مع استمرار عدوان عسكري شامل يُوصف بأنه حرب إبادة جماعية.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وبحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، تسببت الحرب أيضاً بمجاعة خانقة، راح ضحيتها حتى الآن ما لا يقل عن 147 فلسطينياً بسبب سوء التغذية والجوع، غالبيتهم من الأطفال.

مقالات مشابهة

  • قيادي في حماس لـCNN: الحركة تضع شرطا للعودة إلى المفاوضات
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • “حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
  • "حماس" في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
  • في ذكرى استشهاده.. حماس تُحيي إرث هنية.. ارتقى قائدًا كما عاش مقاومًا
  • خطوة غير مسبوقة.. دول عربية تدعو حماس لنزع سلاحها والتخلي عن السلطة
  • خطوة خطيرة.. جيش الاحتلال يجهز سيناريوهات جديدة لغزة