قال محللون إسرائيليون إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية لن يغير الوضع الإستراتيجي للحرب، وإن على إسرائيل إعادة صياغة أهداف الحرب والتركيز على استعادة الأسرى والوضع في الضفقة الغربية ومواجهة تهديدات حزب الله اللبناني.

فقد أكد عاموس جلعاد -رئيس وحدة الاستخبارات العسكرية السابق- أن سلوك إسرائيل يفتقد للبعد الإستراتيجي لأن القرار المهم هو استعادة الأسرى بصفقة لأن استعادتهم بالقوة لا تبدو قائمة.

كما قال عاموس مالكا -وهو أيضا رئيس سابق لشعبة الاستخبارات- إن اغتيال هنية إنجاز استخباري مدوٍ وفق المعايير العالمية "لكنه لا يعني أننا إزاء نقطة تحول إستراتيجية لأننا لا نزال في حرب تفتقد للنقاش وللإستراتيجية وللهدف، وهذه الاغتيالات لن تعيد الأسرى ولن تعيد السكان للشمال".

وأضاف مالكا "نحن في وضع يحتم علينا استغلال هذا الإنجاز لتحقيق تقدم في صفقة الأسرى".

بدوره، قال يوآف ليمور -محرر الشؤون العسكرية في "إسرائيل اليوم"- إن إسرائيل أطلقت رصاصتها في بيروت والآن عليهم (حزب الله) أن يطلقوا رصاصتهم، مضيفا "لكن السؤال هو: هل سيطلقونها في الشمال أم في حيفا أم في تل أبيب أم سيشعلون حربا شاملة؟".

حماس تظل قوية وحزب الله يمثل خطرا

وتعليقا على هذا الوضع، قال غاي فيرون -مراسل القناة الـ12 من على الحدود الشمالية- إن إسرائيل لم تقترب من التخلص من هاجس حزب الله رغم كل ما قامت به لأنه قادر على إطلاق مئات وربما آلاف الصواريخ، مؤكدا أن الأمن "لن يتحسن بعد هذه الاغتيالات".

وفي السياق، قال غاي تسور -قائد سلاح البر السابق- إن هذه الاغتيالات مهمة لكنها لا تحدث خرقا إستراتيجيا، وإن الشيء المهم حاليا "هو تحديد أهداف لهذه الحرب لأننا لم نفعل هذا حتى الآن".

وأضاف تسور "علينا تحديد أهداف الحرب من جديد وهناك هدفان مهمان هما استعادة الأسرى والقضاء على حركة حماس وكلاهما لم يتحقق" مؤكدا أن القضاء على حماس "لن يتم لأنه لا يوجد بديل لها، وطالما بقيت حماس فإنها ستظل قوية مهما تلقت من ضربات".

وختم بالقول "المهم الآن هو تحويل غزة إلى جبهة ثانوية واستعادة الأسرى حتى لو كان الثمن هو الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم وغيرهما واعتبار الضفة الغربية والشمال جبهة رئيسية".

أما ليلاخ شوفال -مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل اليوم"- فقالت إن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال هنية لكنها تبنت اغتيال القيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في قلب بيروت، مضيفة "لا بد أن حزب الله سيرد، وبالتالي هناك حالة تأهب واسعة لهذا الرد، وهناك أيضا تأهب لضرب لبنان ومناطق أخرى إذا اقتضى الأمر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل- جيش الإحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وذلك في عملية عسكرية وُصفت بـ "النوعية"، حسب ما أفادت به شبكة سكاي نيوز في شريط عاجل بثته قبل قليل.

‏نتنياهو: حماس لن تستطيع الوصول للمساعدات التي تدخل قطاع غزة هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر مطلع: المحادثات مع حماس تدار بشكل غير مباشر ويديرها ويتكوف ونتنياهو ودرمر

ولم يكشف بيان الجيش عن هوية القيادي المستهدف بشكل رسمي حتى الآن، كما لم تصدر حركة حماس أي تعليق فوري بشأن العملية.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون بعد عملية واشنطن: “ندفع ثمن تطرفنا وجرائمنا”
  • إسرائيل تقرر سحب كامل وفدها للمفاوضات من الدوحة
  • وزير الخارجية الأمريكي يبدي تفاؤلاً حذراً بشأن تسوية وشيكة للحرب في غزة
  • نتنياهو يعلن استعداد إسرائيل لوقف إطلاق النار مؤقتا
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تعلن اغتيال قائد في حزب الله (فيديو)
  • إسرائيل تدعي اغتيال مسؤول في "حزب الله" جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحماس شمال قطاع غزة
  • عاجل- جيش الإحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس
  • محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحرب
  • محللون: عربات جدعون لن تحقق أهداف إسرائيل والاغتيالات لن تضعف حماس