لبنان ٢٤:
2025-08-02@11:41:35 GMT

التصعيد حتمي دون بلوغ الحرب الإقليمية المفتوحة

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

التصعيد حتمي دون بلوغ الحرب الإقليمية المفتوحة


لم يعد المشهد غامضاً بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس حيث أوضح بصورة قاطعة أن "محور المقاومة" سيرد وأن هذا الرد سيكون رداً حقيقياً ومدروساً. ويفهم من عبارة حقيقي أنه سيكون رداً مؤلماً لإسرائيل وليس شكلياً ولا يهدف إلى إنقاذ ماء الوجه بقدر ما يهدف إلى التوازن مع الجريمة التي اقترفها العدو الاسرائيلي باغتياله للقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في لبنان ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، بما يعيد إنتاج قواعد الردع مع إسرائيل.

أما كلمة الرد المدروس فيفهم منها دلالات عدة وهي:

1- مراعاة حسابات ومصالح محور المقاومة في إدارة المعركة على نحو الذي لا يؤدي إلى توسع مفتوح في الحرب الدائرة.

2- اختيار الهدف الملائم الذي يأخد بعين الاعتبار ما عدده السيد نصر الله مراراً من أن إسرائيل استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وأنها ضربت بناءً في منطقة مكتظة وأودت بحياة سبعة شهداء وأكثر من سبعين جريحاً وأنها استهدفت قائداً أساسياً في المقاومة.

كرر السيد نصر الله أن بين المقاومة وبين الإسرائيليين الأيام والليالي والميدان، ويفهم من كلمتي الليالي والأيام أن الضربة ليست وشيكة وأن المقاومة تتريث في الإقدام عليها لأسباب ميدانية وتقنية لكن التنفيذ من حيث المدى الزمني لن يأخد أسابيع أو أشهر وأن اختيار اللحظة المناسبة متروك للقادة الميدانيين بعد اكتمال التحضيرات التي تتصل باختيار الهدف وبفعالية الاستهداف.

أشار السيد نصر الله أيضاً إلى أن إسرائيل حائرة ما إذا كان الرد سيأتي من الشمال أو الجنوب أو ما إذا كان متفرقاً أو متزامناً ، ويبدو أن الأمين العام لحزب الله تقصد الغموض وعدم الوضوح لترك إسرائيل في حالة إرباك وقلق، كما بهدف مفاقمة الذرع والهلع الذين يسودان المجتمع الإسرائيلي، لكن إذا جرى الأخد بعين الاعتبار تصريح مرشد الثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي الذي أوجب الرد على إسرائيل ومن ثم المواقف التي تتالت من الحرس الثوري الإيراني عبر بيانه الذي أشار إلى رد من قبل جبهة المقاومة وموقف زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي وخطاب السيد نصر الله أمس، فإن ذلك يغلب أرجحية أن يكون الرد متزامناً بما يتضمن الساحة العراقية أيضاً.

إن الرد المتزامن من جهات جغرافية مختلفة يعقد، بحسب مصدر سياسي مقرب من حزب الله، قدرات المنظومات الدفاعية الإسرائيلية ويعطي وزناً زائداً لأداء المحور بوصفه جبهة متراصة وتتحرك بتنسيق مشترك وهذا ما يفهم من التسريبات الإيرانية التي أشارت إلى اجتماعات تنسيقية عقدت في طهران وشارك فيها ممثلون لمختلف قوى المحور من لبنان والعراق واليمن وفلسطين إلى جانب ايران.

بالإضافة إلى كل ذلك، أشار السيد نصر الله في خطابه إلى أن المواجهات الدائرة بعد عمليتي الاغتيال تجاوزت وظيفة الإسناد لغزة وباتت جبهات كبرى مفتوحة وهذا ما عبر عنه بدخول المواجهة والمنطقة في مرحلة جديدة. ويبدو أن سمة المرحلة الجديدة هي التصعيد لكن دون بلوغ مستوى الحرب الإقليمية المفتوحة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السید نصر الله

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يشيد بأجل العبارات على خروج الجمعة الماضية

وقال السيد القائد” أدعو شعبنا العزيز والمجاهد يمن الإيمان، يمن الحكمة، يمن الوفاء، يمن الرجولة يمن الشهامة، للخروج الواسع العظيم يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، خروجًا عظيمًا”.

وأضاف مستنهضًا الشعب اليمني بالقول “يا من تكثرون حين الفزع وتقلّون عند الطمع كما أثنى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله على أسلافكم الأنصار المجاهدين الأبرار، نأمل أن يكون الخروج واسعا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات”.

وبين أن الخروج الشعبي الجمعة الماضية كان عظيمًا ومشرفًا وكبيرًا غير مسبوق بما تعنيه الكلمة، مشيرًا إلى أن مشهد الجمعة الماضية في ميدان السبعين وكأنه بحر متلاطم الأمواج بالزخم البشري الهائل الذي يهتف نصرة للشعب الفلسطيني.

وذكر قائد الثورة بأن الحضور في بقية المحافظات كان أيضًا مشرفًا وعظيما في أكثر من 1333 ساحة، مؤكدًا أن الخروج المشرف للشعب اليمني، هو قربة عظيمة إلى الله وجزء من جهاده وتجسيده للقيم الإيمانية.

وخاطب أبناء الشعب اليمني بالقول “الخروج العظيم بالزخم الكبير والمستمر هو ذو أهمية كبيرة جدا جداً جداً في موقف بلدنا المتكامل، وخروج شعبنا بالزخم الكبير هو أكبر حجر عثرة وعائق على الأعداء في التأثير على الموقف في مجمله”.

كما خاطب الشعب اليمني قائلًا “خروجكم وحشودكم في الساحات هو ما يُحبط الأعداء أكثر من أي شيء آخر مع استمرار العمليات العسكرية، استمروا في الحضور الكبير المستمر أسبوعياً بارك الله فيكم وكتب الله أجركم”.

مقالات مشابهة

  • بالصور القرعاوي وعميرة نسايب الف مبارك
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • الحرب احتمال قائم.. مفاوضات سلاح المقاومة في لبنان مستمرة
  • السيد القائد يشيد بأجل العبارات على خروج الجمعة الماضية
  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • ترمب: مبعوث أميركي إلى إسرائيل لبحث التصعيد في غزة