صحف عالمية: اغتيالات بيروت وطهران تدفع الصراع إلى منطقة مجهولة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
ركزت صحف عالمية اهتمامها على تداعيات الاغتيالين الأخيرين اللذين طالا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، إضافة إلى الرد الإيراني المتوقع.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن عمليات القتل في بيروت وطهران تدفع الصراع في الشرق الأوسط إلى منطقة مجهولة، مضيفة أن اغتيال هنية قد يكون الضربة الأكثر ضررا -حتى الآن- لآمال الولايات المتحدة في وقف القتال وتخفيف التوترات التي تشعل المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زار واشنطن قبل أيام وغادرها دون الالتزام بوقف إطلاق النار.
بدوره، قال الكاتب توماس فريدمان في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الولايات المتحدة قد تواجه قريباً خيارا مصيريا بشأن إيران، "لذا يتعين عليها أن تكون حذرة دائماً بشأن نيات نتنياهو لأنه ليس جديرا بالثقة".
واعتبر فريدمان أن نتنياهو تسبب خلال السنوات الـ17 التي قضاها في السلطة في تقويض المصالح الأميركية في المنطقة.
وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، رأى تحليل للكاتب عاموس هرئيل أن اغتيال هنية يثبت أن الأسرى الإسرائيليين ليسوا على رأس أولويات نتنياهو الذي يهتم فقط بالبقاء في السلطة ومواصلة الحرب في غزة دون أي تغيير على وضع القوات الإسرائيلية هناك.
وأكد الكاتب أن الأزمة التي وقعت فيها إسرائيل لا تزال بعيدة كل البعد عن الحل.
بدورها، قالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية في افتتاحيتها إن إسرائيل تشن هجمات في كل الاتجاهات بدعم من الولايات المتحدة، مما يخلق مزيدا من العقبات أمام الجهود الدولية لإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة أن تفاقم عدم الاستقرار لا يخدم مصالح أي دولة، مشيرة إلى أن "الفوضى في الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية المتفاقمة ينبغي أن تحفز المجتمع الدولي للتحرك لوقف الدائرة المفرغة من الانتقام المتبادل، ومنع خروج الوضع عن السيطرة".
من جانبه، يعتقد مدير معهد أبحاث الأزمات في أكسفورد في مقاله بصحيفة "إندبندنت" البريطانية أن مقتل هنية قد يدفع إيران إلى السير نحو تصنيع القنبلة النووية في أسرع وقت ممكن، واصفا الأمر بأنه يشكل وصفة لدوامة من العنف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
إقالات مفاجئة بإدارة ترامب تثير قلق نتنياهو
كشفت مصادر إسرائيلية عن قلق متزايد لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تغييرات مفاجئة في الإدارة الأميركية شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل، وأكدت أن الإقالات تعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتزايد النقاش في الأسابيع الأخيرة بشأن تدهور العلاقة بين ترامب ونتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- بسبب خلافات بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات مع إيران بخصوص ملفها النووي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو قلق من التأثير المتزايد لأشخاص بواشنطن "يزرعون الشك تجاه إسرائيل"، وتحدثت عن حركة تغييرات مفاجئة في الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل بينهم مواطنة إسرائيلية مختصة بالشأن الإيراني.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو قلق جدا من هذه التغييرات ومن التأثير المتزايد للتيار الانعزالي على الرئيس ترامب من جانب شخصيات تعمل على إيهامه بأن إسرائيل تجر الولايات المتحدة إلى الحرب.
ووصفت المصادر ما يجري في إدارة ترامب بأنها "تغييرات متسارعة"، ولم تستبعد إقالة مسؤولين آخرين مؤيدين لإسرائيل. واعتبرت أن الإقالات لم تأت من فراغ وتعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة ترامب.
إعلانفي المقابل، قللت مصادر أخرى من تأثير الإقالات، وقالت إنها جاءت ضمن أجندة "أميركا أولا" التي يتبناها وليس بالضرورة ضد إسرائيل، كما جاءت ضمن توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي.
ونفى نتنياهو في تصريحات سابقة وجود خلاف مع الإدارة الأميركية، وأكد أن ترامب قال له مؤخرا "بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل".
وقال نتنياهو إن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قال له قبل أيام "لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا".
ومنذ أسابيع تتأرجح التخمينات بين الحديث عن خلافات حقيقية بين ترامب ونتنياهو بشأن حرب غزة، وتصريحات تنفي وجود أزمة بين الطرفين، وأن الأمر لا يعدو تباينا في ترتيب الأولويات.
وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال هذه الفترة أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 3500 فلسطيني وإصابة ما يقارب 9900، في حين تعرّض عشرات الآلاف للتهجير من مناطقهم.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني شهداء وجرحى -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.