واشنطن تستعد لإرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
كشف مسؤولون أميركيون عن خطط الولايات المتحدة، التي تستعد لإرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط رداً على تهديدات إيران ووكلائها في غزة ولبنان واليمن بمهاجمة إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة.
وسط تفاقم مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران وما تبعه من موجة تهديدات بـ"الثأر" من إسرائيل .
"إجراءات ضرورية"
وقال مسؤول عسكري أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تتخذ "الإجراءات الضرورية لزيادة الاستعداد القتالي ولحماية قواتها وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران أو الميليشيات المدعومة منها".
كما أضاف المسؤولون أنهم يسعون إلى "معايرة الرد الأميركي لإرسال ما يكفي من الأنواع المناسبة من الطائرات في أسرع وقت ممكن للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون أن يبدو الأمر وكأنه يؤدي إلى تصعيد الصراع".
فيما لا يزال العمل جارياً على تحديد عدد الطائرات التي سيتم إرسالها، فضلاً عن الموافقات النهائية من كبار المسؤولين بما في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن.
12 سفينة حربية
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس أن الولايات المتحدة نشرت 12 سفينة حربية في مناطق متفرقة بالشرق الأوسط.
وقال مسؤول في البنتاغون إن السفن شملت حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" والسفن الحربية المرافقة لها ومجموعة "واسب" البرمائية الجاهزة، وهي قوة مهام برمائية مكونة من 3 سفن تضم أكثر من 4000 من مشاة البحرية والبحارة.
اغتيال إسماعيل هنية
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن الأربعاء مقتل إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن "هنية كان في إحدى الإقامات المخصصة لقدامى المحاربين في شمال طهران" عندما قتل بـ"مقذوف جوي" قرابة الساعة الثانية فجراً (22.30 بتوقيت غرينتش الثلاثاء).
إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت عن 8 مسؤولين تحدثت إليهم، بينهم إيرانيان، أن اغتيال هنية تم بعبوة ناسفة هُربت سراً إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم.
كذلك نقلت عن 5 مسؤولين من المنطقة، أنه تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة التي يديرها ويحميها الحرس الثوري الإيراني، وهي جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم "نشاط" في حي راق شمال طهران.
وتوعد المرشد علي خامنئي بإنزال "أشد العقاب" بإسرائيل بعد الاغتيال. بدوره قال زعيم حزب الله حسن نصرالله إن "الرد آت لا محالة". غير أن تل أبيب لم تصدر أي تصريح بشأن الاغتيال.
اغتيال فؤاد شكر
وقبل ساعات من الهجوم على طهران، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" في ضاحية بيروت الجنوبية على فؤاد شكر، المتهم بالمسؤولية عن قصف صاروخي أسفر عن مقتل 12 فتى وفتاة السبت في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورية المحتلة.
فيما أكد مصدر مقرب من حزب الله الأربعاء العثور على جثة فؤاد شكر تحت أنقاض المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب اللبناني الموالي لإيران. وكان حزب الله قد نفى مسؤوليته عن هجوم مجدل شمس.
وقد شكل اغتيال شكر ضربة قوية ويشير لحدوث خرق أمني كبير لحزب الله، خاصة أنه قتل في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب، وتحديداً في حارة حريك، التي تعد المربع الأمني لحزب الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن لإرسال مقاتلات طائرات مقاتلة إضافية الشرق الأوسط الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
شاهد.. ذكرى اغتيال هنية حاضرة بالمغرب وفعاليات تندد بجرائم إسرائيل
الرباط- تحمل طفلة صورة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية وعليها خطت كلمته الشهيرة "لن نعترف بإسرائيل" وسط الساحة المقابلة لمبنى البرلمان بالعاصمة الرباط. وفي الجهة المقابلة طفل آخر يحمل لافتة تتضمن جزءا من كلمة قالها هنية في فبراير/شباط 2024 جاء فيها "ما عجزت إسرائيل عن فرضه في الميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة".
وحول الطفلين تحلَّق عشرات المغاربة يهتفون بأعلى أصواتهم "من الرباط تحية لإسماعيل هنية" و"هنية لن ننساك، شعب المغرب كله معاك" و"لا تهجير لا توطين، تسقط تسقط إسرائيل" و"يا للعار يا للعار باعوا الأقصى بالدولار". وغيرها من الهتافات.
وبهذه المشاهد أحيا مغاربة الذكرى السنوية لاستشهاد هنية، أمس الجمعة، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين".
وكان هنية قد اغتيل يوم 31 يوليو/تموز 2024 بالعاصمة طهران بعد استهداف مقر إقامته بغارة إسرائيلية إثر مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزكشيان.
وفي ذكرى اغتياله الأولى، ردَّد المشاركون في الفعالية المغاربية شعارات وجهوا فيها التحية لشهداء المقاومة الفلسطينية: أحمد ياسين ومحمد الضيف ويحيى السنوار وياسر عرفات وغيرهم.
واستنكروا حرب التجويع التي تنهجها إسرائيل ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال والشيوخ في غزة، داعين العالم للتحرك العاجل لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المحاصر، كما أكدوا ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع والتعاون مع إسرائيل.
وقال القيادي في مجموعة العمل من أجل فلسطين عبد الرحيم الشيخي إن هذه المظاهرة واحدة من الفعاليات التي تشهدها المملكة تزامنا مع الذكرى السنوية لاستشهاد هنية واستجابة لنداء المقاومة بجعل الأيام الثلاثة الأولى من أغسطس/آب أيام تضامن واسع عبر العالم "لإيقاف العدوان وحرب التجويع الممنهجة التي يقودها الكيان الصهيوني" على الفلسطينيين.
وأكد الشيخي للجزيرة نت أن القائد هنية لم يقدم نفسه وروحه فقط في طريق المقاومة بل قدم قبل ذلك أبناءه وأحفاده الذين استشهدوا في غارات إسرائيلية، وأيضا عددا من أهله وإخوانه وأخواته.
إعلانوأضاف "نحيي ذكراه ونذكر بأقواله التي ما تزال خالدة مثل (لن نعترف بإسرائيل) ونذكّر أيضا بسيرته وسيرة إخوانه من أجل دعم المقاومة في معركتها الباسلة ضد الاحتلال".
وأوضح الشيخي أن المعركة لم تبدأ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل منذ حوالي 100 سنة من أجل طرد الاحتلال الذي بدأه البريطانيون ومكَّنوا فيه للكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الاستعمار القديم والجديد ما يزال يدعم هذا الكيان الذي لم يكن ليصمد أسبوعين بغير ذلك.
وقال "نحن ندعم المقاومة والشعب الفلسطيني إلى أن تتحرر أرضه ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة".
أما فتيحة الطالمي القيادية في حركة التوحيد والإصلاح جهة الرباط، فقالت إن الشهيد هنية يُمثِّل للمغاربة رمزا للتضحية والفداء والمقاومة والدفاع عن الوطن.
وأضافت للجزيرة نت "كلما تذكرنا هذا الشهيد تذكرنا القضية وما يعانيه الفلسطينيون وأهل غزة خاصة من تجويع وظلم وإجرام وحقد وإبادة جماعية".
ولفتت القيادية بحركة التوحيد إلى أن إحياء هذه الذكرى السنوية هدفه إيصال رسالة مفادها أن الشهيد لم يمت بما أن المقاومة ما تزال مستمرة، والدفاع عن الأرض لم يتوقف حتى تحقيق النصر.
ووصفت مشاهد الجوع وأثره على أجساد الأطفال والشباب التي تنقلها وسائل الإعلام بأنها "أمر مخز وعار على الإنسانية".
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي التجويع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية بلغ 159 شهيدا، منهم 90 طفلا. في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن كل ساعة تمضي تشهد وفاة مزيد من الأطفال بالقطاع.
وقالت فتيحة الطالمي إنه بعد قتل الفلسطينيين بالقنابل والصواريخ والرصاص، مرت إسرائيل إلى قتلهم باستخدام سلاح التجويع على مرأى من العالم الذي لا يريد إدخال كيس طحين وقنينة حليب.
ودعت -المغاربة والشرفاء في العالم- إلى ألا يتوقفوا عن المشاركة في المسيرات والوقفات والدعاء والدعم المالي وكل أشكال الدعم المتاحة لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته.
مسيرات متواصلةمن جهة أخرى، خرج آلاف المغاربة، بعد صلاة الجمعة أمس، في 90 مظاهرة بـ58 مدينة كبيرة وصغيرة للتظاهر استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بالخروج في جمعة طوفان الأقصى رقم 87.
ورفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار العدوان على غزة وتستنكر سياسة التجويع والتقتيل ومحاولات التهجير القسري، وشجبوا "الدعم الأميركي المباشر للكيان المحتل الذي يخوض حرب إبادة ضد المدنيين" بغزة والضفة وكل فلسـطين.
وأكد المحتجون استمرارهم في فعاليات الدعم والإسناد، مجددين دعوة الدولة المغربية إلى التراجع عن اتفاقية التطبيع، كما رفعوا خلال فعاليتهم المختلفة شعارات تُحيِّي الشعب الفلسـطيني وسكان غزة على صمودهم ودعمهم للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها.
إعلان