في ذكري ميلاده.. من هو دنجوان الشاشه رشدي أباظة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
يحل اليوم السبت ٣ أغسطس ذكري ميلاد دنجوان السينما المصرية رشدي أباظه، الذي اشتهر بتعدد الزيجات، وتميز بالذكاء والإصرار والطموح والعزيمة والكاريزما فهو العاشق والاب الحنون والصديق المخلص.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية لـ رشدي أباظه
ولد رشدي أباظة، في 3 أغسطس 1926، من الأسرة الأباظية الشهيرة بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية (في دلتا مصر)، فوالده عمل ضابطًا، بينما والدته إيطالية، فكانت الرياضة هي الهواية الأولى التي امتلكها واشتهر بها، حتى أنه ترك الدراسة الجامعية من أجلها إذ التحق بكلية الطيران ثم التجارة، ولكنه تفرغ للرياضة قبل أن يتجه للتمثيل، وتمتع بمواصفات جسدية أهلته ليكون بطلًا رياضيًا ثم نجمًا معروفا في السينما.
دخل الفتى الوسيم صاحب الطلة الملفتة قلوب الجماهير على مستوى الوطن العربي من أول مرة، سجّل فيها حضورًا على شاشة السينما المصرية، من خلال فيلم "المليونيرة الصغيرة" مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة، ليقول عن هذا الفيلم: "رغم أنني كنت رياضيًا كبيرًا ومعروفًا إلا أنني كنت خائفًا وأرتعش من رأسي إلى قدمي".
عرف الفن طريقه بالصدفة في حياة رشدي أباظة، كانت الرياضة كلمة السر في أن يتجه لهذا المجال، حيث التقى بالمخرج المصري الراحل كمال بركات في أحد الأندية، وكان رشدي يلعب البلياردو، وعرض عليه الوقوف أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم "المليونيرة الصغيرة"، ووافق رشدي أباظة، ولكن كان لأسرته موقف آخر، فواجه رفضًا من والده عندما علم برغبته في الاتجاه للتمثيل، وساعده ابن عمه الفنان أحمد أباظة في هذا المجال.
سجّل فيلم "الرجل الثاني" نجاحًا كبيرًا وساهم في نقله إلى منطقة جديدة في عالم النجومية والبطولة المطلقة، إذ قدمه بشكل جديد للجمهور وكشف مواهبه المتعددة وكان محطة فاصلة في مشواره الفني، وذلك بعد 11 عامًا من وقوفه لأول مرة على الشاشة.
اقترب رشدي أباظة من أعتاب العالمية، وأن يصبح خليفة للفنان الراحل عمر الشريف الذي احترف التمثيل في الخارج، إذ ساعده في ذلك بجانب وسامته وثقافته، إتقانه 5 لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، ولكنه اكتفى بالمشاركة كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور، كما انضم لفريق تمثيل فيلم "الوصايا العشرة" للمخرج العالمي سيسيل ديميل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني رشدى اباظة رشدی أباظة
إقرأ أيضاً:
"إسماعيل ياسين.. ضحكة خالدة وضمير السينما النظيفة"
حين نتحدث عن السينما المصرية، لا يمكن أن نتجاهل بعض الأسماء التي لا تزال محفورة في ذاكرتنا رغم مرور السنوات، ومن أبرزها الفنان الراحل إسماعيل ياسين، أحد عمالقة الكوميديا وصاحب البصمة التي لا تُمحى. واليوم، السبت 24 مايو، تمر ذكرى رحيله، لتعيد إلى أذهاننا سيرة فنية وإنسانية استثنائية.
قد يعرفه الجميع كنجم للضحك، لكن الجانب الإنساني من حياته لا يقل إشراقًا عن فنه. فرغم أنه ترك التعليم مبكرًا في الصف الرابع الابتدائي، كان مثقفًا شغوفًا بالقراءة، وتعلّم من تجاربه ومجتمعه ما لم تُدرسه المدارس. كان يحمل في داخله مزيجًا من الحدة والطيبة، تلك التناقضات الجميلة التي جعلته يشبه المواطن المصري البسيط، ويقترب من قلوب الناس أكثر.
أفلامه، التي تجاوزت الـ210 عملًا، لم تكن مجرد كوميديا للترفيه، بل كانت رسائل إنسانية واجتماعية مغلفة بالضحك. وقد ظل إسماعيل ياسين وفيًا لمبادئه الفنية، إذ اشترط في عقوده عدم تقديم مشاهد قبلات، في وقت كان فيه هذا النوع من المشاهد رائجًا، احترامًا لجمهوره وصورته.
بعد وفاته، طاردته شائعات الحزن والفقر، لكن عائلته نفت ذلك، مؤكدة أنه لم يمت مديونًا، بل ترك لهم ما يكفيهم، وكان من بينهم عمارة في الزمالك باعها ابنه لسداد الضرائب وتقسيم الإرث.
إسماعيل ياسين لم يكن مجرد فنان، بل كان مدرسة للفن النظيف الذي صنع البسمة دون إسفاف، وسيظل إرثه شاهدًا على زمن الفن الأصيل، ومرآة تعكس أجمل ما قدمته السينما المصرية من روح وصدق وبساطة.