جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-04@04:21:42 GMT

الشهيد إسماعيل هنية

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

الشهيد إسماعيل هنية

 

 

محمد بن سالم التوبي

 

الشهيد الذي رفع رأس الأمة عاليًا لن توفيه الأقلام ولا تتسع له الصفحات ولن تؤبنه الدموع، فيا أيُّها البطل أنت الذي سطّرت بطولاتك الصفحات في جنة الله الخالدة، وأنت من حجز لنفسه قلعة العيش الرغيد في جنات الله التي وعد بها الشهداء الأبرار الذين آمنوا بالله ربًا وبمحمد نبيًا ورسولًا، لا عزاء فيك؛ فالعزاء في حق الشهداء في الأرض مهزلة، والعظماء عزاؤهم في سموات الله!

العظماء هم أولئك الذي يرتقون إلى الله وقد باعوا أنفسهم رخيصة من أجل لا إله إلا الله، هذه الراية العظيمة التي يتجلى فيها رب العزة والجلال المتوحد في علاه؛ فوعد الله ناجز لا محالة فمن يدافع عن أرضه وعرضه ووطنه يرتقي في مرتبة الشهداء والعظماء الذين يخلدهم التاريخ.

من مثلك أيها البطل جائزته عند الله ودمائك الطاهرة الزكيّة هي قربان إلى الله وهكذا هي الأوطان الحرة تقدم خيرة أبنائها لترتقي وغزة اليوم بفضل الله وثم بفضلكم عرفها القاصي والداني وسطرت بطولاتكم العظيمة أروع انتفاضة في العالم الحديث.

لقد بذلتم ما في وسعكم لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وقد عرف العالم بفضل جهودكم أن هناك بلدًا يُسمى فلسطين يكاد أن ينساه القريب قبل البعيد وقد زرعت فيه القوى الصهيونية كيانًا إجراميًا من أجل مصالحها وخدمة لصهيونيتها وجعلت من الشرق الأوسط أرضاً للتناحر والحروب وجمعت اليهود في أرض فلسطين من أجل أن لا يجتمع الخير وإنما أبقتها ربيبة لها حتى لا يجتمع العرب في كلمة سواء ولا تجتمع لهم راية لنشر الخير والقيم الإسلامية في هذا العالم ولكن غزة على صغرها علمت العالم القيم العظيمه والمثل العالية في التعامل مع الإنسان في الحرب.

نِمْ قرير العين فقد ارتقيت مكاناً عليًا ودع الذين هانت عليهم أنفسهم وهانت عليهم أرضهم وهانت عليهم كرامتهم أن يقولوا ما يقولون ويفعلون ما يفعلون فلا يضرك نهيق الحمير ولا ثغاء القطيع فكل مُيسر لما خلق له. من اعتاد الكرامة يجد نفسه في أعلى عليين ومن اعتاد على الخنوع فلا يقدر على النهوض فقد جبلت نفسه على الانبطاح والركوب على ظهره "كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين".

نِمْ قرير العين هادئ البال فقد كفيت ووفيت وآن الأوان أن يقوم غيرك بالمهمة الجسيمة وإن كانت ثقيلة فلا بأس، هكذا هو حال المجاهدين يخرجون إلى ساح الوغى فلعلهم لا يعودون، ويأتي غيرهم ليتسلموا راية الجهاد المجيدة ويواصلون مشوار النصر الذي وعد الله عباده المتقين. تم قرير العين فجنة الشهداء في انتظار أهلها ولا تتسع إلا لأهلها الذين يستحقونها برحمة الله.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسد

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا مطولا عن التحدي الذي يواجهه الرئيس السوري أحمد الشرع المتمثل في وجود مقاتلين أجانب كانوا قد ساعدوه في الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وبعد مرور 6 أشهر من دخول الثوار السوريين دمشق أواخر العام المنصرم، أصبح الشرع رئيسا للبلاد. لكن الصحيفة تحذر من أن هؤلاء المقاتلين الإسلاميين، الذين قدِموا من مناطق بعيدة مثل أوروبا وآسيا الوسطى للانضمام إلى الثورة، يشكلون تحديا عميقا لمستقبله السياسي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباend of list

وقد عيّن الشرع بعضا منهم في مناصب عليا في وزارة الدفاع، واقترح تجنيس عديد منهم من ضباط الصف والجنود، بيد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشترط طرد جميع المقاتلين الأجانب لتخفيف العقوبات التي شلّت الاقتصاد السوري.

ويقول جيروم دريفون المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية إن الحكومة السورية حاولت عزلهم، لكنها تواجه مشكلة حقيقية في تنفيذ المطلب الأميركي، وتحديدا في تعريف من هم "الإرهابيون"، وحتى إذا تم طردهم فإن بلدانهم لا تريد عودتهم.

ووفقا لجماعات الرصد التي تراقب الأوضاع في سوريا، فإن المقاتلين الذين شاركوا في هجوم دموي قبل شهرين على المجتمعات الساحلية السورية، وقتلوا مئات من أبناء الطائفة العلوية، كانوا من المسلحين الأجانب، وتهدد هذه التوترات الطائفية بزعزعة استقرار المرحلة الانتقالية الهشة.

إعلان

وأفادت واشنطن بوست بأن الأكثر تشددا من بين المقاتلين الأجانب بدؤوا يصبون جام غضبهم على "رفيق سلاحهم السابق"، وذلك بسبب عدم فرضه الشريعة الإسلامية في سوريا حتى الآن، ويزعمون أنه يتعاون مع الولايات المتحدة والقوات التركية لاستهداف الفصائل المتطرفة.

قوات أمن سورية في إحدى مناطق دمشق خلال إحدى مهام التفتيش عن الأسلحة (الفرنسية)

ونقلت عن أحد المقاتلين الأوروبيين -الذي تحدث في مقابلة أُجريت معه في مدينة إدلب الشمالية شريطة عدم الكشف عن هويته- قوله إن "الجولاني يهاجمنا من الأرض، وأميركا من السماء"، مستخدما الاسم الحركي لأحمد الشرع عندما كان يقاتل النظام السابق.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن عشرات الآلاف من الأجانب تدفقوا إلى سوريا والعراق المجاور على مدى العقدين الماضيين للقتال إلى جانب الثوار السوريين خلال الحرب التي استمرت زهاء 14 عاما. وقد انضم عديد منهم إلى جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، في حين التحق آخرون بفصائل أقل تطرفا.

يقدِّر باحثون أن 5 آلاف من المقاتلين الأجانب لا يزالون في سوريا، وقد اندمج عديد منهم في المجتمعات المحلية، خاصة في أقصى شمال غربي البلاد، وهم متزوجون الآن من سوريات وأنجبوا أطفالا

ويقدِّر باحثون أن 5 آلاف من هؤلاء الأجانب لا يزالون في سوريا، وقد اندمج عديد منهم في المجتمعات المحلية، خاصة في أقصى شمال غربي البلاد، وهم متزوجون الآن من سوريات وأنجبوا أطفالا.

ونسبت الصحيفة إلى محللين سياسيين ومقاتلين أن حكومة دمشق أمرت الأجانب بالتواري عن الأنظار وعدم التحدث علنا، في حين يعمل الشرع جاهدا لتحقيق توازن يبدو صعبا.

وأشارت إلى أن مراسليها التقوا -في 3 مناسبات منذ سقوط الأسد- مقاتلين أجانب في عدة مناطق من البلاد. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كان مقاتلون أتراك متمركزين في الطريق المؤدية إلى مدينة حماة (وسط البلاد)، حيث مقام الإمام علي زين العابدين، بينما كان مقاتلون عراقيون يجوبون المدينة على أنهم سياح.

وفي مارس/آذار الماضي، سيطر مقاتلون من آسيا الوسطى على نقطة تفتيش تقطع الطريق إلى جبل قاسيون الشهير في دمشق. ثم في أوائل مايو/أيار الماضي، اختفى جُلَّهم من نقاط التفتيش وشوارع وسط وجنوب سوريا على الأقل.

الحكومة السورية تتوخى الحذر في الوقت الراهن، مخافة أن يُنظر إليها على أنها تستهدف المقاتلين الذين ظلوا على ولائهم أو استفزاز المتشددين الذين أصيبوا بخيبة أمل

وتحدث مقاتل فرنسي إلى الصحيفة -بشرط الاكتفاء بذكر اسمه الأول وهو مصطفى- قائلا إنه سافر من باريس للانضمام إلى القتال ضد قوات الأسد عام 2013، في البداية مع فصيل صغير يتألف في معظمه من مصريين وفرنسيين، ثم مع جبهة النصرة سابقا قبل أن تتحول إلى هيئة تحرير الشام.

وقال حلاق يُدعى محمد كردي -لصحيفة واشنطن بوست– إن بعض زبائنه كانوا مقاتلين من بيلاروسيا والشيشان وأوزبكستان وأماكن أخرى.

غير أن الخبراء الذين يراقبون الجماعات الإسلامية يقولون إن المقاتلين ككل أصبحوا أقل تطرفا بمرور الوقت، رغم أن معظمهم لا يزالون محافظين بشدة. ولم يرغب أي ممن التقاهم مراسلو الصحيفة في مغادرة سوريا بحجة احتمال تعرضهم للاعتقال أو حتى لعقوبة الإعدام في بلدانهم الأصلية.

إعلان

وطبقا لتقرير الصحيفة الأميركية، فإن الحكومة السورية تتوخى الحذر في الوقت الراهن، مخافة أن يُنظر إليها على أنها تستهدف المقاتلين الذين ظلوا على ولائهم أو استفزاز المتشددين الذين أصيبوا بخيبة أمل.

وفي اعتقاد المحلل دريفون أن الحكومة لا تريد أن تخونهم، لأنها لا تعرف كيف سيتصرفون، مضيفا أنهم قد يختفون، أو قد ينضمون إلى جماعات أخرى، وربما ينخرطون في أعمال عنف طائفي، وقد تسوء الأمور أكثر.

وتعتقد الصحيفة أن حكومة الشرع قد تسعى إلى دمج معظم المقاتلين الأجانب في جيش البلاد الجديد، مشيرة إلى أن 6 منهم عُيِّنوا بالفعل في مناصب عليا في وزارة الدفاع، وهي خطوة يرى الخبراء أن الشرع يستهدف منها تحصينه ضد الانقلابات المحتملة من خلال وضع مواقع أمنية -مثل حرسه الرئاسي- في أيدي موالين أجانب لا يتمتعون بمصادر قوة مستقلة.

مقالات مشابهة

  • في الدرس الخامس للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة: نبي الله إسماعيل قدم نموذجاً راقياً في الايمان والتسليم لأمر الله تعالى وطاعة لوالده
  • رئيس رواندا يضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري بمقام الشهيد
  • تفاصيل من حياة المصور الشهيد حسن اصليح لم تُرو من قبل
  • 9 سنوات على رحيل محمد على كلاي.. الصوت الذي هز الحلبة والعالم
  • وصول الدفعة الثانية من ضيوف خادم الحرمين الشريفين.. ذوو الشهداء: السعودية تتفانى في خدمة ضيوف بيت الله الحرام بكافة التسهيلات
  • التراث الثقافي الفلسطيني الشاهد الشهيد..
  • تشييع جثمان الشهيد النقيب عبدالكريم السيد في البيضاء
  • محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
  • الخير عن الشهيد كرامي: رجل دولة وقرار
  • واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسد