كشف المهندس ربيع ماضى، رئيس قطاع التصميم والبحوث فى مصنع «قادر» للصناعات المتطورة، أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع، عن إجراء تطوير جديد للمُدرعة المصرية الشهيرة «فهد»، موضحاً أن المصنع يضم كوادر وخبراء متخصصين فى مجال بحوث وتصميم المدرعات، فضلاً عن خبرات فنية ممتدة من المهندسين والعمال العاملين على إنتاج المدرعات بمختلف أنواعها.

وأضاف رئيس قطاع التصميم والبحوث فى «مصنع قادر»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن المدرعة فهد تم تطويرها وتحديثها بصورة كبيرة، سواء خلال الفترة من بداية إنتاجها 1982، حتى عام 2011، على شاسيه مصمم من إحدى الدول الأوروبية، ثم تم تطوير المدرعة بالاعتماد على شاسيه من دولة أوروبية أخرى، ليتم زيادة قدراتها، وكفاءتها، كما تم تحديث وسائل التعليق فى السيارة المدرعة، ما يحقق الراحة اللازمة للقوات لتنفيذ المهام لفترات طويلة.

زيادة مستوى حماية السيارة للجنود

وأشار المهندس ربيع ماضى إلى أن أبرز ملامح التطوير الحديث للمدرعة فهد 300، هو تحرك كل عجلة داخلها على محور منفصل، على نقيض أسلوب تصميمها القديم بالتحرك كجسم واحد، ما يحقق قدرة للمدرعة أكبر على تخطى الصخور والأماكن الوعرة، بما لا يؤثر على الاتزان الخاص بالمدرعة، مع تركيب منظومة جديدة فى المدرعة ترفعها لمسافة حتى 42 سنتيمتراً إضافية لتستطيع اجتياز الصخور بكفاءة أعلى، مشيراً لوجود 3 مستويات لارتفاع المدرعة حالياً، حسب الحاجة.

وعن سر وجود 3 مستويات لارتفاع المدرعة «فهد 300»، قال إن ارتفاع المدرعة لمسافات طويلة على الأرض يجعلها فى أمان تام أثناء العبور من الصخور والمناطق غير الممهدة، وخصوصاً فى «الشاسيه السفلى» لها.

وأوضح أن التطوير اشتمل على منظومة «فى شيب»، وهى منظومة خاصة بتشتيت الموجات الانفجارية، بما يحمى الجنود وسائق المدرعة وقائدها، مع رفع قدرة المدرعة على تشتيت الموجات الانفجارية حتى المستويات العالمية فى هذا الصدد.

تطوير وتحديث منظومة أبواب السيارة

وأشار إلى وجود تطوير وتحديث تم على منظومة أبواب السيارة؛ فقديماً كان يتم استخدام مواد قاسية وصعبة فى فتح وغلق باب المدرعة، لكن الآن تم التطوير لتفتح الأبواب الجانبية وتغلق بسهولة أكبر عبر نظام هندسى آخر.

كما لفت إلى العمل على رفع مستوى الحماية العامة للمدرعة، ليس فقط أسفل العربة المدرعة، ولكن على جانبيها عبر تزويدها بدرع إضافى على جانبها.

وأوضح المهندس ربيع ماضى عمل المهندسين والخبراء داخل مصنع «قادر» للصناعات المتطورة على رصد أحدث البحوث العلمية فى مجال صناعة المدرعات، وتصميم وتطوير المدرعات، سواء المدرعات القائمة، أو تصنيع مدرعات جديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المناطق الوعرة مصنع قادر

إقرأ أيضاً:

الكشف عن عملية للمقاومة في خانيونس كادت تنتهي بأسر جنود إسرائيليين (شاهد)

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن محاولة وصفتها بـ"الخطيرة"، كادت أن تؤدي إلى أسر جنود إسرائيليين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط تصعيد لافت في العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية.

ووفق ما نقلته الإذاعة، فقد خرجت مجموعة مكوّنة من 12 مسلحًا، مزودين بقاذفات صاروخية وبنادق من طراز "كلاشينكوف"، من فتحة نفق في منطقة خانيونس، وتمركزت في كمين محكم على سد ترابي بمحاذاة محور لوجستي تمرّ عليه قوات من جيش الاحتلال.

???? إذاعة جيش الاحتلال: مجموعة من 12 مسلحًا، مزوّدين بقاذفات وبنادق كلاشينكوف، خرجوا صباح أمس من فتحة نفق في خان يونس، وتمركزوا في كمين قرب محور يتحرك عليه الجيش pic.twitter.com/iVQbg2z3TR — Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 31, 2025
وأوضحت المصادر أن المسلحين اختبأوا تحت بطانيات للتمويه، إلا أن جنودًا من لواء "غولاني" تمكنوا من رصدهم واستدعوا طائرة استطلاع مسيّرة، وبمجرد أن لاحظ أفراد المجموعة تحليق الطائرة فوقهم، انسحبوا بسرعة عبر فتحة النفق، دون أن يتم استهدافهم.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الهدف الأساسي للعملية كان تنفيذ كمين ينتهي بقتل وأسر جنود إسرائيليين، وهي الاستراتيجية التي تحاول كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذها مرارا خلال الأسابيع الأخيرة في ظل تزايد الإنهاك في صفوف القوات الإسرائيلية المنتشرة على الأرض.

كما رصد جيش الاحتلال، بالتزامن مع العملية، تحليق طائرة مسيّرة أخرى يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل مجموعة مسلحة ثانية لتوفير الدعم والمراقبة الجوية للعملية، ما يشير إلى تنسيق محكم بين عدة وحدات ميدانية تابعة للمقاومة.

ووفق تقديرات الجيش، فإن العملية تدلّ على أن عناصر حماس لا يتحركون فقط ضمن مجموعات صغيرة، بل كوحدات كبيرة مدرّبة ومسلحة جيدا، على دراية جغرافية دقيقة بالمنطقة، وقد خططوا مسبقًا لعدة سيناريوهات، بما فيها آلية انسحاب منظم في حال فشل التنفيذ، إلى جانب جمع معلومات استخباراتية قبل التحرك.


القسام تقصف مواقع الاحتلال بخانيونس
في السياق ذاته، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، أنها قصفت تجمعًا لجنود وآليات إسرائيلية بعدد من قذائف الهاون شرق بلدة القرارة، الواقعة شرق مدينة خانيونس، دون أن يصدر تعقيب من جيش الاحتلال على هذا الإعلان.

وقالت الكتائب، في بيان عبر قناتها على "تلغرام": "استهدفنا تجمعا لجنود وآليات العدو بعدد من قذائف الهاون شرق بلدة القرارة شرق خان يونس"، في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي بدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويصنفه حقوقيون دوليون على أنه "إبادة جماعية"، ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي شامل، وتشمل القتل الممنهج، والتجويع، والتدمير الواسع للبنية التحتية، والتهجير القسري للمدنيين، في انتهاك صارخ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وأسفر العدوان حتى اللحظة عن أكثر من 206 آلاف ضحية فلسطينية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 آلاف مفقود، يُعتقد أن عددًا كبيرًا منهم ما زال تحت الأنقاض، في حين أدى التدمير المتواصل للمدن والبلدات إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، وسط مجاعة قاتلة حصدت أرواح الآلاف، لا سيما في شمال القطاع وجنوبه.

مقالات مشابهة

  • التطوير والتأهيل في الأندية واقع مؤلم
  • كرة القدم المصغرة.. الإمارات تقود مشهد التطوير العربي
  • اشترى السيارة ورفض دفع ثمنها
  • جمعية الرعاية التنفسية تطالب بضرورة تطوير المنظومة لمراقبة جودة الهواء
  • يوم الأحد.. أوبك+ يجتمع لزيادة إنتاج النفط
  • متى تنتهي الموجة الحارة؟.. «الأرصاد» تكشف تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • الكشف عن عملية للمقاومة في خانيونس كادت تنتهي بأسر جنود إسرائيليين (شاهد)
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تطوير منظومة الإفراج الجمركي
  • مبابي وحكيمي.. صداقة وطيدة لا تنتهي
  • كوب شاي داخل السيارة.. عادة يومية قد تدمّر صحتك