كشفت علا عاطف، مستشار رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعى للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، عن وجودهم داخل القافلة الاجتماعية التابعة التى نظمتها وزارة التضامن الاجتماعى، داخل منطقة «أهالينا1»، لتقديم خدمات التمكين الاقتصادى للسيدات والرجال من سكان المنطقة، من خلال توفير التمويل لمشروعاتهم متناهية الصغر، كواحدة من المناطق بديلة العشوائيات، وذلك فى إطار حملة «بالوعى مصر تتغير للأفضل».

«علا»: شرح الخدمات المتاحة وقيمة القروض والأوراق المطلوبة للحصول على التمويل

وأشارت مستشار بنك ناصر، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى تقديم جميع خدمات البنك، لسكان منطقة «أهالينا1»، من خلال شرح الخدمات المتاحة وقيمة القروض والأوراق المطلوبة للحصول على التمويل، وذلك بعد عرض فكرة المشروع من قِبل المستفيد، وعليها يتم تحديد قيمة التمويل ومدة سداده، وذلك بهدف تحقيق التمكين الاقتصادى للأسرة المصرية، وعلى رأسها المرأة، لتوفير حياة كريمة لها. وتابعت أنه يتم حصر جميع بياناتهم الأساسية، ومن ثم توجيههم إلى أقرب فرع من فروع البنك، فى محيط منطقة «أهالينا1» بمدينة السلام، وإبلاغ البنك ببيانات العميل الراغب فى التمويل، تسهيلاً لعملية الحصول على تمويل مشروعاتهم. وأضافت «علا» أن خدمات التمكين الاقتصادى المقدّمة من بنك ناصر الاجتماعى تضم «قرض مستورة»، و«قرض بدايتها فكرة»، و«قرض فاتحة خير»، التى تساعد فى تقديم المساعدات للأهالى المستحقين، الذين لديهم فكرة يرغبون فى تحويلها إلى مشروع ويحتاجون إلى تمويل، أو الأهالى الذين لديهم بالفعل مشروعات قائمة، ويحتاجون إلى تمويل المشروع وتكبير حجمه.

مدة السداد تصل إلى 24 شهراً دون فوائد مع سداد مصاريف إدارية بسيطة

كما أشارت إلى أن قرضى «مستورة وفاتحة خير» هما تمويل للمشروعات متناهية الصغر، وتبدأ قيمتهما من 4000 جنيه، وتصل إلى 50000 جنيه، حسب طبيعة وحجم المشروع المقدّم من قِبل المستفيد. موضحة أن الأوراق المطلوبة للحصول على تمويل من بنك ناصر، تتمثل فى إيصال مرافق «كهرباء، غاز، مياه»، صورة بطاقة الرقم القومى للمستفيد، وجود خبرة، تقديم فكرة جيدة قابلة للتنفيذ، وفور تقديم الأوراق المطلوبة، يقوم بنك ناصر الاجتماعى بتمويل المشروع مع تقديم صورة عينية للمشروع الجارى تنفيذه من قِبل العميل. ونوهت بأن مدة سداد القرض تتوقف على قيمة القرض نفسه، حيث تصل فترة السداد إلى 24 شهراً، دون فوائد، مع سداد مصاريف إدارية بسيطة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية العشوائيات السيسي بنک ناصر

إقرأ أيضاً:

دور الثقافة والفن في مواجهة الرأسمالية وإعادة فكرة المقاومة في العصر الحالي

نظّم النادي الثقافي مساء أمس في مقرِّه جلسة حوارية بعنوان: "الثقافة والمقاومة في عصر الرأسمالية"، شارك فيها كلا من: المكرمة الدكتورة عائشة الدرمكية، والدكتور زكريا المحرمي، والشاعر عبدالله حبيب، بإدارة المحاور علوي المشهور، وبحضور جمع غفير من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي الراهن.

وسلّطت الجلسة الضوء على عدة محاور، أهمها: المقاومة الثقافية في ظل الأحداث السياسية الحالية، وتوغّل الرأسمالية في حياتنا اليومية بحيث أصبحت أدوات المقاومة أداة اقتصادية بإطار رأسمالي، وتناولت الجلسة موضوع المقاطعة والقيم وتراجع فكرة المقاومة، ودور الثقافة والفن في مواجهة الرأسمالية وإعادة فكرة المقاومة في العصر الحالي.

وتناول الكاتب عبدالله حبيب جذور الرأسمالية ونشأتها منذ منتصف القرن الثامن عشر، وذكر أن السياق الرأسمالي حاضر بقوة في جميع مراحل الحياة، والنقد الحقيقي للرأسمالية جاء من "الماركسية" بجميع أنواعها: المبكرة والمتأخرة، والشرقية والغربية، والذي لا يزال يُناقش ليومنا هذا هي مدرسة الماركسية الجديدة.

وتطرقت المكرمة الدكتورة عائشة الدرمكية إلى دور الثقافة والفن في مواجهة فكرة الرأسمالية، حيث ذكرت أن الرأسمالية ظهرت منذ ثلاثة قرون بتسليع الأفكار الثقافية، والسياحة منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر، بحيث ظهرت مكاتب السياحة التي تستخدم زيارة المتاحف والمعارض كغرض تجاري، وأضافت الدرمكية إن الصناعات الثقافية تعد ثالث مورد اقتصادي للدول العظمى، وفي الوقت الحالي كل فكرة ثقافية مُسلّعة مثل فرق الفنون الشعبية، والصناعات الحرفية؛ وذكرت أن الثقافة هي الوعاء الذي يُستفاد منه على المستويات السياسية والاقتصادية والتقنية.

كما ناقش الدكتور زكريا المحرمي الوضع السياسي الحالي في غزة وطهران واليمن وتداعيات الحرب بسبب النظام الصهيوني، بقوله على لسان الكاتب إدوارد سعيد إن "الصهيونية هي ابنة الاستعمار"، وذكر أن الرأسمالية حاضرة اليوم أمامنا ليست بفرض وجودها بالعنف وحسب، وإنما بطرائق أخرى وهي "الهيمنة"، وذكر مثالًا على ذلك احتلال الإمبراطورية البريطانية لثلاثة أرباع العالم بالحرب بالقوة ومن ضمنها عُمان قديمًا، وأن أول شكل من أشكال المقاومة الثقافية هو الإمام نور الدين السالمي الذي قاوم ثقافيًا بحيث استخدم لسان قومه ثقافيًا، وعلى المستوى الاجتماعي رفض دخول الغرب في المجتمع العماني كموضوع تأجير المنازل للبريطانيين، أو توظيفهم في بيت المال، وكذلك رفض العملة النقدية البريطانية.

وأضاف المحرمي: إن المجتمع العماني متنوع منذ القدم؛ فهو كـ"الفسيفساء" يضم الإثنيات المختلفة المتعايشة مع بعضها البعض، وأن الرأسمالية مرّت بأطوار عديدة متقلبة ولا يمكن اتهامها قطعيًا بأنها "الشر المطلق".

كما بيّن حبيب أن الرأسمالية أداة مفتوحة حالها كحال النظم الأخرى، وإذا كان لها حسنة واحدة فهي أفضل من العبودية والإقطاع، والشرط الأخلاقي هو الذي يُنجي الفرد من المناورات السياسية عن طريق المبدأ الثوري وهو شكل من أشكال المقاومة، وأضاف حلولًا لبقاء فكرة المقاومة هو رد الاعتبار للمقاومة الوطنية وتاريخها، والتصدي للهيمنة الرأسمالية، كذلك إنتاج خطاب معرفي جديد وراسخ عوضًا عن الاستهلاك، وإعادة المفاهيم الرئيسية التي صاغها النظام الغربي كالمساواة والعدالة، وإعادة الحركة للذاكرة الوطنية.

وأبدى الدكتور زكريا رأيه حول الرأسمالية الحالية في مجتمعنا، وهي "رأسمالية منصات التواصل الاجتماعي" التي أصبحت هي السوق، وللأسف تم دعمها من كل الجهات، وأدى هذا إلى "تشييع" العلاقات الاجتماعية، وصار المظهر هو الأساس، مما أدى إلى شعور الشباب بالاغتراب، فزادت حالات الاكتئاب والانتحار بين المراهقين، واقترح المحرمي حلولًا لتقليل هذه الظاهرة بالتعليم، وتعليم النشء على التفكير النقدي وتدريبهم على الصلابة الشخصية، وعلى مؤسسات المجتمع المدني تبنّي استراتيجيات مناسبة للارتقاء بمستوى المجتمع، كذلك نصح بالاتصال بالرموز والشخصيات الكبيرة التاريخية نظرًا لضرورتها القصوى في ترسيخ الهوية والمقاومة، وأن المقاومة الثقافية هي أقوى أشكال المقاومة لأنها تقود معركة الوعي.

وأضاف: "التراث العماني يجب أن يضعه الشباب موضع قوة، والاستعانة بالتراث واللحمة الوطنية والهوية الوطنية يمنح الشباب المقاومة".

وبيّنت المكرمة الدكتورة عائشة الدرمكية وضع المقاومة في الأحداث الحالية التي تجري حاليًا في فلسطين، عندما أمر "ترامب" بترحيلهم لدول مجاورة، نهضت المقاومة وانتفض العالم يقاوم ككل لرفض فكرة القمع والقتل والتهجير، وتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبالرغم من وقوف العالم مع المقاومة، إلا أن المواطنة العالمية "المنظمات الدولية وتقاريرها" غضّت الطرف في الانتهاكات التي تطال المجتمع العربي، كما أشارت إلى موضوع "الذكاء الاصطناعي" بوصفه كهدف رأسمالي مدمّر للعقل البشري إذا تم الاستعانة به بشكل كامل، وعلى المدى البعيد سيلغي دور البشرية والإبداع المتفرّد، لأن وظيفته فقط هي تفكيك وإعادة صياغة، وليس له علاقة بالإنتاج الإبداعي، مما يخلق تشابهًا كبيرًا في المخرجات الفنية.

واختتمت الجلسة الحوارية بفتح باب النقاش للحضور بمداخلات مُثرية منهم، تم التحدث فيها عن الثقافة بين جوهر المقاومة وثقافة التأريض، وجوهر المقاومة الثقافية يكمن في إنتاج الفن القادر على مساءلة السلطة، وكذلك تم نقاش موضوع الإسلاموفوبيا الناتج من الغرب وكيف يتم تصحيحه، وطُرح سؤال مهم حول كيفية تعزيز دور المثقف وسط زحمة برامج التواصل الاجتماعي، وعن تأثر الأنظمة التعليمية الحالية بالنظام الغربي.

مقالات مشابهة

  • دور الثقافة والفن في مواجهة الرأسمالية وإعادة فكرة المقاومة في العصر الحالي
  • مؤسسات التمويل الدولية تدعم مشروعًا رائدًا للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات بمصر
  • البنك الدولي: صرف ربع تمويل مشروع تحديث التعليم والإصلاحات الإدارية في الأردن
  • وزير السكن يزور مشروع مستشفى تيزي وزو وهذا ما أمر به
  • مشروعات قيد التنفيذ بجنوب الباطنة بـ4.5 مليون ريال
  • نشر الفيديو على مواقع التواصل.. القبض على شخص قيد زوجته وتعدى عليها
  • في بيروت.. وقفة لأهالي عناصر قوى الأمن تركوا الخدمة بسبب الأزمة ولم يجرِ تسريحهم
  • بنتي اتعمت.. رئيس الوزراء يأمر بعلاج فوري لفتاة تعرضت للاعتداء في معهد ناصر
  • تفاصيل مبادرات وزارة الاتصالات للتوعية التكنولوجية منذ الصغر
  • رئيس الوزراء يصل البحيرة لبدء تفقد مشروعات حياة كريمة