خسائر «بتكوين» تقترب من 200 مليار دولار
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تراجعت عملة "بتكوين" المشفرة، اليوم الاثنين، بنسبة 10٪ إلى مستويات 53 ألف دولار، بالتزامن مع هبوط المؤشرات في آسيا وأوروبا بشكل حاد، ومن بينها أسهم شركة "أرامكو" السعودية، على خلفية التوترات بالمنطقة والمخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي.
وحسب قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإن "بتكوين" تراجعت في ظل خوف المستثمرين وابتعادهم عن الأصول ذات المخاطرة العالية.
كما ذكرت أن هذا التراجع جاء على الرغم من المناخ الإيجابي الذي ساد أسواق العملات المشفرة، مع تزايد التوقعات بشأن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، الداعم لهذا النوع من الأصول، وتصريحاته بشأن عدم بيع الولايات المتحدة لأي "بتكوين".
إلا أن حالة الخوف من ركود محتمل للاقتصاد الأمريكي أفقد العملة المشفرة مكاسب الأسبوع الماضي بعد أن لامست مستويات 70 ألف دولار، حسب المصدر نفسه.
وتزامنت موجة البيع في سوق العملات المشفرة مع هبوط المؤشرات في آسيا وأوروبا بشكل حاد.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسي في السعودية بنسبة تجاوزت 3% خلال تداولات اليوم، وهو أكبر نسبة تراجع منذ 2022، ليعمق بذلك الخسائر التي مني بها خلال جلسة أمس الأحد والبالغة 2.4%.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دبي تقود المستقبل المالي.. أول مدينة بالعالم تعتمد العملات المشفرة بخدماتها الحكومية
فيما يتسارع التحوّل الرقمي حول العالم وتُعيد العملات المشفرة رسم ملامح النظام المالي العالمي، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار بتبنيها خطوة غير مسبوقة بالسماح باستخدام العملات الرقمية في سداد رسوم الخدمات الحكومية، لتكون بذلك أول مدينة في العالم تدمج هذه التكنولوجيا الحديثة ضمن خدماتها العامة الرسمية.
وأعلنت إمارة دبي، اليوم الثلاثاء، عن توقيع مذكرة تفاهم مع منصة “كريبتو.كوم” العالمية، تتيح بموجبها استخدام العملات المشفرة في سداد رسوم الخدمات الحكومية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إماراتية.
وجاء الإعلان عن الاتفاقية خلال انطلاق قمة دبي للتكنولوجيا المالية في مركز دبي المالي العالمي، حيث تم التأكيد على أن هذه الخطوة تمثل تحولاً نوعياً في تطوير البنية الرقمية للإمارة، وتجسد رؤيتها في تعزيز الاقتصاد الرقمي من خلال شراكات مع كبرى المنصات العالمية المتخصصة في التقنيات المالية.
وقال عبد الله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، إن “اعتماد العملات الرقمية في الخدمات الحكومية يأتي في إطار نهج الإمارة لتلبية احتياجات المجتمع بأساليب مبتكرة، تواكب التحولات المالية العالمية بشكل استباقي وآمن”.
وتسعى دبي من خلال هذا التوجه إلى تبني حلول دفع مستقبلية تتماشى مع التغيرات السريعة في المشهد المالي العالمي، بما يعزز مكانتها كمركز رائد في الابتكار التكنولوجي والخدمات الذكية.
هذا وتُعد دبي من أبرز المدن الرائدة عالمياً في مجال التحول الرقمي، حيث تبنّت منذ سنوات استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مدينة ذكية بالكامل تعتمد على أحدث التقنيات في تقديم الخدمات وتعزيز جودة الحياة.
وأطلقت دبي العديد من المبادرات الطموحة مثل “استراتيجية دبي الذكية” و”استراتيجية دبي للبلوك تشين”، التي تهدف إلى رقمنة كافة التعاملات الحكومية وتحقيق الكفاءة والشفافية والسرعة في تقديم الخدمات. كما تعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتقنيات المالية الحديثة، في مختلف القطاعات، من التعليم والصحة إلى النقل والتخطيط العمراني.
وأصبحت دبي من أوائل المدن التي تعتمد التوقيع الرقمي، وتُقدّم اليوم غالبية خدماتها الحكومية عبر منصات إلكترونية موحدة مثل “دبي الآن”، مما يقلل الحاجة إلى المعاملات الورقية ويعزز تجربة المستخدم.
ويأتي اعتماد العملات المشفرة في سداد رسوم الخدمات الحكومية امتداداً طبيعياً لهذا التوجه، ما يعكس التزام الإمارة بترسيخ مكانتها كمختبر عالمي للمستقبل الرقمي، ومركز أول لتجربة حلول الدفع المبتكرة والتقنيات الناشئة.