جامعة القناة تناقش دور الرقمنة في بناء قادة المستقبل
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، على أهمية الجلسات الحوارية التي تُعقد ضمن فعاليات معسكر إعداد القادة للفوج ال31، مشيراً إلى دورها الحيوي في تطوير مهارات القيادة لدى الشباب.
وأوضح مندور، أن هذه الجلسات تمثل منصة للتفاعل مع خبراء في مجالات متعددة، مما يتيح للطلاب الفرصة لتبادل الأفكار والمناقشات حول مواضيع حيوية مثل التحول الرقمي، الهوية الوطنية، والقيادة الذكية.
وقال إن الحوار المفتوح الذي نقدمه في هذه الجلسات يعزز من تفكيركم النقدي ويساعدكم على فهم التحديات المعاصرة التي تواجه مجتمعاتنا، وكيفية التصدي لها بفعالية
وتابع أن بناء معارف الطلاب و دعم تجاربهم هي الأساس في تشكيل مستقبل وطننا، ندعوكم للمشاركة بفاعلية والاستفادة القصوى من هذه الفرص."
وتتواصل فعاليات معسكر إعداد القادة مع مجموعة من الجلسات التدريبية والنشاطات الرياضية، في إطار حرص الجامعة على إعداد قادة المستقبل.
وفي خلال اليوم الثاني من معسكر إعداد القادة للفوج 31، أجرى الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون التعليم والطلاب، لقاءً مع الطلاب المشاركين.
وأثنى الدكتور عبد النعيم على أهمية معسكرات إعداد القادة، مشيرًا إلى دورها الفاعل في تطوير مهارات القيادة لدى الطلاب الجامعة .
قدم عبد النعيم،شكره لإدارة المركز وهيئة التدريب على جهودهم المبذولة في تنظيم المعسكر، معتبرًا أن المعسكر يمثل استثمارًا حقيقيًا في طاقات الطلاب.
جاء المعسكر بإشراف تنفيذي الدكتور محمد غنيم مدير مركز إعداد القادة، وبإشراف الدكتورة مناي شاهين وكيل المركز لشئون الأنشطة الطلابية ، والدكتور محمد صلاح وكيل المركز لشئون المقر.
ضمت فاعليات اليوم الثاني من المعسكر مجموعة من الجلسات الهامة، حيث بدأت الجلسة الأولى مع الدكتور أحمد يحيى، الذي تحدث عن "دور الرقمنة والتحول الرقمي في بناء قادة المستقبل".
ودارت الجلسة حول مفهوم التحول الرقمي وأهميته في إعداد قادة المستقبل، وقدم "يحيى" شرحا حول مشروع التحول الرقمي بجامعة قناة السويس، بالإضافة إلى التعريف بشهادة التحول الرقمي التي تُعتبر مستهدفا قوميًا للدولة المصرية.
بعد ذلك، عُقدت الجلسة الثانية مع اللواء أحمد الجيزاوي، الذي تناول موضوع "مفهوم الدولة وتشكيل الهوية".
وناقش اللواء الجيزاوي، ارتباط الوعي بمفهوم الدولة، بالإضافة إلى التطرق إلى حروب الجيلين الرابع والخامس، وما يحيط بالدولة المصرية من مخططات تهدف إلى زعزعة استقرارها.
في الجلسة الثالثة، كان الحوار مع الكوتش هيثم فوزي حول "ظاهرة الاختيارات المتعددة لدى القادة".
وناقش "فوزي" ما إذا كانت كثرة الاختيارات ميزة أم عائقًا، وتأثيراتها على القادة، وكيفية إدارة هذه الظاهرة بشكل فعال لتحقيق الأهداف المرجوة.
كما أتيحت الفرصة للطلاب لممارسة نشاط رياضي ضمن فعاليات المعسكر، مما ساهم في تعزيز الروح الجماعية والانسجام بينهم تحت إشراف الإدارة العامة لرعاية الشباب ممثله في الأستاذ عبد الله عامر مدير عام الإدارة والكابتن محمد إمام مدير إدارة النشاط الرياضي.
أما والأخيرة فكانت مع الدكتور محمد البلاسي، الذي تحدث عن "القيادة الذكية".
وقد تطرقت الجلسة إلى مفهوم القيادة وأهميتها، بالإضافة إلى خصائص القيادة وصفات القائد، مع تقديم لمحة عن الأنماط القيادية المختلفة.
في ختام اليوم، عُقد إجتماع لمجلس إدارة المعسكر مع الطلاب، حيث تم مناقشة أهم الإيجابيات والسلبيات التي تم ملاحظتها خلال اليوم، مما يسهم في تحسين التجربة للمعسكرات المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة قناة السويس تحول رقمى التحول الرقمی قادة المستقبل إعداد القادة الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
مادة “تلتهم” ثاني أكسيد الكربون.. هل تصبح أساس بناء بيوت المستقبل؟
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
لو سألت أي مهندس عمّا يبقي المدن واقفة، فستسمع كلمة واحدة تتكرر، إنها الخرسانة، المادة الأكثر استخدامًا في البناء على الكوكب، لكنها تحمل “فاتورة كربون” ثقيلة؛ إذ ترتبط صناعة الخرسانة والأسمنت بانبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
بل ويقدّر نصيب الخرسانة من انبعاثات هذا الغاز الضارة، بنحو قرابة 8% من الانبعاثات العالمية، وفق ما ورد في تصريحات فريق بحثي بجامعة ووستر بوليتكنك الأميركية.
وأخيرا، قدّم هؤلاء الباحثون مادة إنشائية جديدة اسمها “المادة الإنشائية الإنزيمية”، لا تَعِد فقط بتقليل الانبعاثات، بل تمتص ثاني أكسيد الكربون أثناء التصنيع وتحبسه على هيئة معادن صلبة، وتتماسك خلال ساعات بدلا من أسابيع.
الجوهر الكيميائي للفكرة مستوحى من الطبيعة، فكثير من الكائنات تبني أصدافها بتحويل الكربون الذائب إلى كربونات الكالسيوم (حجر جيري).
استعار فريق جامعة ووستر بوليتكنك المبدأ نفسه، لكن بدلا من النشاط الحيوي يستخدم إنزيما يسرّع تفاعلًا معروفًا في الكيمياء الحيوية، وهو تحويل ثاني أكسيد الكربون المذاب في الماء إلى “بيكربونات” أو “كربونات”، اللبنات التي تُسهِّل تكوين كربونات الكالسيوم كبلّورات صلبة.
الإنزيم المذكور في هذه الحالة هو “أنهيدراز الكربونيك”، وهو إنزيم يعتمد على الزنك ويشتهر بقدرته على تسريع ترطيب ثاني أكسيد الكربون في الماء.
إنزيم “سحري”
وتُظهر الاختبارات، التي أورد الباحثون نتائجها في دراستهم التي نشرت بدورية “ماتر”، على ملاطّات جيرية أن هذا الإنزيم يمكنه فعلا رفع سرعة تكوّن بلورات من كربونات الكالسيوم وتحسين القوة المبكرة لأن التفاعل يسير أسرع.
بعد ذلك، يستخدم الفريق تقنية تسمى “المعلّقات الشعرية”، وتتمثل في نظام ثلاثي (سائل-سائل-صلب) تُضاف إليه نُقطة من مادة غير ممتزجة لتكوين جسور شعرية بين الحبيبات، فتتشابك تلقائيا في شبكة قوية تشبه الجل.
وبحسب الدراسة، فإن كل متر مكعب من المادة الإنشائية الإنزيمية يمكن أن يحجز أكثر من 6 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون، في حين أن مترا مكعبا من الخرسانة التقليدية قد يرتبط بانبعاث نحو 330 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون.
ومن ناحية القوة الميكانيكية، فإن المادة الإنشائية الإنزيمية حققت قوة ضغط في نطاق 25-28 ميغاباسكال، أي قريبة من الحد الأدنى لبعض خرسانات الاستخدام الإنشائي، مع امكانية مقاومة الماء.
تحديات ليست سهلة
هذه الأرقام واعدة، لكنها لا تُغلق النقاش، فالفرق بين “نموذج واعد” و”مادة تدخل كود البناء” يمر باختبارات طويلة للعمر التشغيلي، والتشققات، والدورات الحرارية، والتآكل الكيميائي، وسلوك المادة تحت أحمال متكررة، وهي خطوات عادة ما تكون أطول بكثير، وتطلب المزيد من البحث العلمي.
كما أن التحدي ليس علميًا فقط، بل اقتصادي وتنظيمي أيضا، فما تكلفة الإنزيم؟ وما مدى استقراره في خطوط إنتاج كبيرة؟ وكيف سيندمج في أكواد البناء الحالية؟ يتطلب ذلك أيضا المزيد من البحث.
لكن في النهاية، فإن البحث العلمي في هذا النطاق يسرّع الخطى، لحل واحدة من أكبر مشكلات الكوكب كله، وهي نفث ثاني أكسيد الكربون، والذي يتسبب في الاحتباس الحراري، بما له من أثر ضارب في العالم.