أهمية الإيمان بالقدر خيره وشره
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الايمان بالغيب من صفات المتقين وتتجلّى أهميّة الإيمان بالقَدَر في علاقته الوثيقة بالإيمان بالله -تعالى-، فالإيمان بالقَدَر يعني التصديق بمراتب القَدَر التي تُثبت قدرة الله، وعلمه، وإرادته، ومشيئته، فإذا أثبت العبد تلك الصفات لله، وآمن بها؛ فإنّ ذلك يعني إيمانه بالله -تعالى-، واعتقاده بوحدانيّة الله في الربوبيّة والألوهيّة.
كما أنّ الإيمان بالقَدَر يعدّ سبيل معرفة العقيدة الصحيحة، وحصول الطمأنينة، والرضا بِما قدّره الله، فالمسلم مُوقنٌ بأنّ كلّ ما يحصل ويقع له من تقلبّاتٍ في الحياة الإنسانيّة، وكلّ ما يُعاينه العباد من آلامٍ وابتلاءاتٍ؛ إنّما هي من قِسمة الله وتدبيره.
وذلك يبعث في نَفْس العبد الطمأنينة والسكينة؛ لأنّه يؤمن بقَدَر الله -تعالى- الذي يعدّ بمثابة محكٍّ لاختبار إيمان العباد، دون التعرّض لأيٍ من الشُبهات والغوايات، وإنّما يضع المسلم حدّاً لكلّ ذلك بإيمانه ويقينه الذين لا يتسلّل إليه أي شكٍّ، بثقته بربّه، وما قدّر له من أمور حياته الدُّنيا.
إنّ للإيمان أركان ستة؛ هي الإيمان بالله وأنّه وحده المستحق للعبادة، والإيمان بالملائكة، والإيمان بالكتب السماوية كلها، والإيمان بالرسل والأنبياء، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشرّه.
الإيمان بالرُّسل والأنبياء الذين بعثهم الله؛ ركنٌ من أركان الدِّين، ويُقصد به: التصديق بكلّ ما جاؤوا به من الأخبار عن الله -تعالى-، والإيمان بالمعجزات التي أجراها الله على أيديهم؛ تأييداً لهم، ودلالةً على صدق تبليغهم عن الله، والإيمان بأنّهم قد بلّغوا رسالة ربّهم تمام التبليغ، مع حفظ حقوقهم على العباد؛ ومنها: وجوب احترامهم، وعدم التفريق بينهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
لماذا أمر النبي بقراءة آية الكرسي بعد كل صلاة؟.. الإفتاء تحدد 3 أسباب
آية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله عز وجل، وقد اجتمع فيها من صفات الله وأسمائه ورد في فضلها أحاديث كثيرة، وفي هذا السياق سنتعرف على فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا السياق، نصح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، بالمداومة على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، لافتا إلى أنه من يستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء وهو الجنة.
فضل قراءة آية الكرسي بعد صلاة الفرض والسنةوأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن قراءة آية الكرسي بعد صلاة الفرض أو السنة فضل عظيم ونقرأها بعد الصلاة مباشرة.
ومن فضل قراءة آية الكرسي بعد الفرض والسنة:
إنها تعدل ربع القرآن الكريم .أن الله تعالى يقي من يقرؤها من الشيطان .لم يبق للمحافظ على قراءتها من شرائط دخول الجنة شيء إلا الموت ما دام قد عمل الفرائض واجتنب الكبائر.تتضمن آية الكرسي فضائل عديدةٌ ومنها ما يأتي:
أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاةٍ؛ حيث قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ).أنها تحفظ القارئ لها من العين، والسحر، والمس؛ إذ إن الله- تعالى- جعلها حرزًا من الشيطان، والجن والسحرة، والمشعوذين، فمن قرأها في الصباح حفظه الله تعالى حتى المساء، ومن قرأها في المساء حفظه الله تعالى حتى الصباح.أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأها عند النوم؛ ليدفع بها الشياطين.أنها احتوت على أسماءٍ من أسماء الله الحسنى، ومنها اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب.سبب تسمية آية الكرسييقصد بالكرسي أساس الحكم، وهو من الرموز التي تخص الملك، كما أنه دليل واضح على الألوهية المطلقة لله - تعالى-، وقد قال عن هذه الآية النبي -صلى الله عليه وسلم- إنها سبب لحفظ من يحفظها، كما أنها ترفع مكانته وقدره عند الله لتصل به لأعلى المنازل وأسماها.
كما أن الرسول- صلى الله عليه وسلم - قد قال عنها (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ، لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ).