يمانيون – متابعات
تواجه الكيان الصهيوني، والإدارة الأمريكية، معضلة كبيرة، لعدم معرفة طبيعة رد إيران ومحور المقاومة على جرائم اغتيال الشهيد إسماعيل هنية وفؤاد شكر وقصف الحديدة.

حتى هذه اللحظة، لا توجد معلومات دقيقة لدى الأمريكيين والصهاينة عن توقيت الهجوم، أو كيفية الهجوم، وما هي المناطق أو المدن المستهدفة، لكن ما بات حقيقة لدى الجميع هو أن الرد قادم لا محالة، سواء طال الزمن أم قصر، والتأخير في الرد كما قال سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله هو جزء من العقاب.

يشتهر الإيرانيون “ببرودة الأعصاب”، وينطبق عليهم المثل القائل: “لديهم استعداد لحفر بئر بإبرة”، لذا لا يستعجل المسؤولون في طهران في توجيه ضربة للكيان الصهيوني، لتأديبه على ما ارتكب من جرم بحق اغتيال هنية، وهو ضيف لديهم، غير أن الانتظار كثيراً في حد ذاته سيزيد من الضغوط الدولية على إيران للتوقف عن الرد، أو سيجبرها على القيام بعمل محدود، كما جرى في ابريل الماضي.

وتتوقع وسائل إعلام عبرية ومراكز بحثية أن الرد الإيراني سيكون كبيراً وواسع النطاق أكثر من الهجوم الإيراني في ابريل الماضي، وأن الهجوم سيكون بمثابة إطلاق مشترك للصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار من العديد من المواقع في غرب إيران، بمشاركة الحرس الثوري والجيش الإيراني.

ويشير مركز ألما للأبحاث والتعليم إلى أن حزب الله اللبناني يمتلك آلاف الصواريخ والصواريخ الدقيقة، بما في ذلك صواريخ فاتح 110 التي يصل مداها إلى 350 كيلو متراً ونصف قطر دقتها يصل إلى 10 أمتار، مؤكداً أن هذه الصواريخ تسمح لحزب الله بمحاولة ضرب أهداف مهمة، وقيمة في “إسرائيل”، مثل مرافق البنية التحتية، والقواعد العسكرية، والمراكز السكانية، وقد تسبب أضراراً كبيرة، وتخلق شعوراً شديداً بعدم الأمان بين الجمهور الإسرائيلي، ما يؤثر على الروح المعنوية، والقدرة على الصمود الوطني.

هذه الخشية الإسرائيلية من رد حزب الله على الكيان المؤقت، فكيف سيكون الحال إذا كان هناك هجوم مشترك بين حزب الله وإيران، والمحور بالكامل؟

يؤكد مركز ألما أن الهجوم المنسق من قبل إيران وحزب الله والمحور، يمكن أن يحدث تأثيراً كبيراً، ويسبب اضطرابات كبيرة في وظائف “إسرائيل”، لافتاً إلى أن الجمع بين الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار من جبهات متعددة قد يؤدي إلى تعقيد أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وزيادة الضغط على الجبهة الداخلية للكيان الظالم.

بطبيعة الحال، لن تكون “إسرائيل” قادرة على التصدي لهجمات طرف واحد من محور المقاومة، فكيف اذا اجتمع المحور بالكامل، والشواهد كثيرة هنا، فالمسيرات لحزب الله اللبناني على سبيل المثال تمكنت من الوصول الثلاثاء إلى نهاريا، رغم الاستنفار الكبير لإسرائيل ولدفاعاتها الجوية، ولم تتمكن هذه الدفاعات من التصدي لهذه الطائرات.

مخابئ تحت الأرض

وأمام كل هذه التحديات، يعيش الكيان المؤقت في قلق كبير ودائم..هناك رعب واضح لدى القادة، والمسؤولين الصهاينة، حيث نقلت عدد من وسائل الإعلام العبرية عن قيام جهاز الأمن العام “الشابات” بتجهيز مخبأ تحت الأرض لقادة الاحتلال، والذي يطلق عليه البعض لقب “مخبأ يوم القيامة”، تحسباً لوعود ساحات محور المقاومة، بتوجيه هجمات عقابية ضد “إسرائيل”.

ويدل هذا التوجه الصهيوني بتجهيز المخابئ، على القناعة الراسخة لدى الكيان بصعوبة التصدي للضربات القادمة، ويدل كذلك على مدى الخوف والرعب الذي يسيطر على قيادات الكيان من المستقبل الآتي، فجميع المغتصبات الصهيونية لم تعد آمنة، وسكانها، وقادتها، فقدوا الأمان بالمطلق، وهذه أولى ثمار الرد قبل تنفيذه.

يمكن القول إن المنطقة برمتها تعيش لحظات عصيبة، وهي على صفيح ساخن، وكل الاحتمالات متوقعة، بما فيها الحرب الإقليمية، أو المفتوحة، أو حتى الحرب العالمية الثالثة التي تلوح في الأفق كما أشار إلى ذلك المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة دونالد ترامب.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يوضح علامات يوم القيامة الكبرى.. بدأت تقترب

كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن علامات الساعة الكبرى. 

علامات الساعة الكبرى 

وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن علامات القيامة الكبرى هي: خروج الدجال، ونزول سيدنا عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها.

من هم الملائكة السيّاحين .. وماذا يفعلون؟تفسير قوله تعالى: «ولا يؤوده حفظهما» في آية الكرسيمفتي الجمهورية: جرائم البطش الصهيوني بحق أهل غزة عار على الإنسانيةدعاء الرسول لقضاء الديون.. ردده الآن يفرجها الله عليك

وأشار إلى أن هناك تداخل بين العلامات الصغرى والكبرى، ففي الحديث الذي روته فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : (ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميمًا الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقالوا : ويلك ما أنت ؟ فقالت: أنا الجساسة، قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة، قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً، وأشده وثاقاً، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا : ويلك، ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية، فصادفنا البحر حين اغتلم، فلعب بنا الموج شهراً، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا : ويلك ما أنت؟ فقالت : أنا الجساسة، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة، فقال : أخبروني عن نخل بيسان، قلنا : عن أي شأنها تستخبر، قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم، قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية، قلنا : عن أي شأنها تستخبر، قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال : أخبروني عن عين زغر، قالوا : عن أي شأنها تستخبر، قال : هل في العين ماء، وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له : نعم، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم، قال : كيف صنع بهم، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم : قد كان ذلك، قلنا : نعم، قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني، إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها، قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس : نعم، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق) [رواه مسلم]. 

طباعة شارك علامات الساعة الكبرى طلوع الشمس من مغربها خروج يأجوج ومأجوج خروج الدابة خروج المهدي عيسى بن مريم خروج الدجال علي جمعة يوم القيامة علامات يوم القيامة الكبرى

مقالات مشابهة

  • الجيش الإيراني يهدد أمريكا بعمليات غير متوقعة: عقارب الساعة لن تعود
  • نائب الرئيس الأمريكي: إيران بعثت “رسائل غير مباشرة” بعد القصف
  • روبيو: الرد الإيراني سيكون “الخطأ الأكبر” والباب مفتوح للحوار
  • “الشعبية” تؤكد حق المقاومة في الرد على العدوان الأمريكي واستهداف قواعده ومصالحه
  • علي جمعة يوضح علامات يوم القيامة الكبرى.. بدأت تقترب
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • “القسام” تعرض مشاهد لكمين مركب استهدف آليات صهيونية شرق خان يونس
  • العربي للدراسات: إيران زعزعت استقرار إسرائيل والرد كان مفاجئًا وموجعًا
  • كتائب “مصطفى” تقصف موقع “ناحل عوز” العسكري الصهيوني في غزة
  • “المقاومة الشعبية ورفع الحس الأمني”.. مجلس وزراء حكومة الشمالية يطمئن على الأحوال بالولاية