مكتب حماس في طهران يصدر بيانا حول الشائعات بشأن اغتيال إسماعيل هنية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أصدر مكتب حماس في طهران بيانا يوم الأربعاء ردا على بعض الشائعات التي سرت عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
وقال مكتب حماس في طهران في بيانه "في أعقاب استشهاد إسماعيل هنية، وكما أي حادث كبير ومؤسف في فلسطين، انتعش سوق الشائعات وسرت شائعات مختلفة خلال الأسبوع الأخير لا يمكن الرد على كل واحدة منها بسبب كثرتها، ومن هذه الشائعات نشر موضوع كاذب نسب إلى خالد القدومي ممثل حماس حول كيفية الاغتيال ومنفذه".
وأضاف البيان "رغم أن هذه الشائعات غير الأخلاقية لا قيمة لها حتى يتم نفيها والرد عليها، لكن مكتب الحركة في طهران وعلى خلفية إلحاح بعض اصدقاء الحركة والقضية الفلسطينية يؤكد أن التصريحات المنسوبة إلى القدومي حول ضلوع شخص موهوم لا أساس لها من الصحة إطلاقا".
وتابع البيان "أن كل من له أدنى معرفة بحماس وتفكيرها لا يشك بكون أن هذه الشائعات مغرضة وهادفة ومرفوضة"، مشيرا إلى أن بعض النخبة الأكاديميين والإعلاميين ومن دون أدنى تحر وتحقيق حول الشائعات يقومون بإعادة نشرها.
وأفادت الحركة بأن هذه الشائعات المغرضة وكذلك التقارير الكاذبة لبعض وسائل الإعلام المعلومة الهوية والتابعة لإسرائيل باللغات الأخرى حول ثروة وممتلكات هنية تأتي بينما يدحض مقتله و79 شخصا من أعضاء أسرته الأكاذيب السابقة للذين يبثون هذه الشائعات حول حياة هنية وأسرته.
وأكد البيان أن مجمل ممتلكات هنية كان منزلا في مخيم الشاطئ للنازحين في قطاع غزة، وهدم إثر الهجمات الإسرائيلية.
وخلص بيان مكتب حماس في طهران إلى القول: "بينما يقوم الموساد وغرفة تخطيطه الإعلامي ببث الشائعات والأكاذيب بين الشعوب الأخرى بهدف التقليص من حساسيتها ودعمها للشعب الفلسطيني، فان هذه الشائعات لا تبث ولا تنشر من خلال وسائل الإعلام العبرية في فلسطين المحتلة نفسها".
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كشف يوم السبت 31 يوليو ملابسات اغتيال هنية في طهران وطبيعة السلاح المستخدم في العملية.
وجاء في بيان له: "وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدي برأس حربي يزن 7 كيلوغرام تقريبا من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (هنية) وأدى إلى وقوع انفجار شديد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استشهاد إسماعيل هنية اغتيال رئيس المكتب السياسي القضية الفلسطينية قطاع غزة هذه الشائعات
إقرأ أيضاً:
ماستر كلاس للمخرجة جيهان إسماعيل بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
خصّص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ماستر كلاس نوعي بعنوان "مفهوم الشخصية الدرامية والفرق بين الأداء المسرحي والسينمائي" قدمته المخرجة التونسية الكبيرة جيهان إسماعيل، وأدارها الناقد والمخرج جمال عبد الناصر ضمن فعاليات الدورة الحالية للمهرجان.
وفي كلمته، أكد عبد الناصر حرص المهرجان على تطوير مهارات الجيل الجديد وصقل وعيه بعلوم الأداء والتمثيل، من خلال جلسات متخصصة تمنح المشاركين فهماً أعمق لطبيعة الشخصية الدرامية وأساليب بنائها وتجسيدها في المسرح والسينما، مشيراً إلى أن هذا الماستر كلاس يمثل “نافذة عملية على آليات العمل الاحترافية” باستضافة واحدة من أبرز المخرجات العربيات اللواتي جمعن بين التجربتين المسرحية والتلفزيونية.
وتناول اللقاء مسيرة المخرجة جيهان إسماعيل التي بدأت في تونس العاصمة وسط بيئة مسرحية وثقافية غنية أثرت رؤيتها الفنية، حيث عشقت المسرح منذ الصغر وشاركت في نوادٍ ثقافية قبل أن تتجه لدراسة الإخراج السينمائي وتتتلمذ على يد المخرج الكبير علي بدرخان، وتواصل دراستها في إحدى الأكاديميات المصرية، مقدمةً مشروع تخرج حصد عدة جوائز. وأكدت إسماعيل أن اهتمامها ينصب على الأفلام الروائية التي تعالج قضايا المرأة وتسلط الضوء على دورها المحوري في المجتمع.
وخلال الجلسة، طرح عبد الناصر مجموعة من الأسئلة الجوهرية حول مفهوم الشخصية الدرامية والذاكرة الانفعالية وآليات تحويل النص المكتوب إلى شخصية تنبض بالحياة، إضافة إلى علاقة المخرج بالممثل وطرق توجيهه داخل العمل، ومن جانبها، أوضحت إسماعيل أن أصل الدراما يعود إلى المحارب الإغريقي إسخيليوس الذي أسس مفهوم الدراما من تجاربه ومعاناته، مؤكدة أن علماء النفس لم يتفقوا على تعريف واحد للشخصية الدرامية لتعقّد أبعادها.
وأشارت إلى أن بناء الشخصية يتطلب تشييدها من الداخل والخارج، وأن مظهر الممثل وشكله يجب أن يتوافقا مع وصف الشخصية المكتوبة من حيث الطول واللون والنوع، وهي ما وصفتها بالأبعاد الجسدية والفسيولوجية.
وبيّنت أن التمثيل أمام الكاميرا يتعلق أيضاً باختيار حجم اللقطة وتركيز المخرج على الجزء الأكثر أهمية داخل الكادر، إضافة إلى ضرورة اختيار ممثل يتوافق نفسياً مع عمق الشخصية، مع وجود لغة تفاهم وحوار متبادل بين المخرج والممثل، إلى جانب التواصل البصري بوصفه أداة أساسية لإنجاح العمل.
وقدّمت إسماعيل مثالاً بالنجم أحمد زكي باعتباره نموذجاً لمدرسة تمثيلية متفردة تعتمد على التعايش الكامل مع الشخصية من الداخل قبل الخارج، وهو ما ظهر بوضوح في أدواره المتنوعة في السينما، ومنها شخصية الرئيس السادات وشخصيات العامل البسيط والسياسي والمهمش.
وأكدت أن الممثل يبدأ التعايش مع الشخصية منذ القراءة الأولى للنص، ليدخل تدريجياً إلى أعماقها النفسية، مشددة على ضرورة اهتمام الممثل بلياقته الجسدية والصوتية، وبالتدريب المستمر، وخصوصاً للمبتدئين، مع أهمية وجود مدرب تمثيل يساعد الممثل على التعامل مع الكاميرا.
شهدت الجلسة مجموعة من المداخلات المهمة؛ حيث تساءلت الفنانة هاجر النحراوي حول علاقة الممثل بالمخرج وحدود تأثير النجوم على بعض الاختيارات الفنية. أما الكاتب ميشيل منير فطرح سؤالاً حول حماية النص الأصلي للمؤلف من الإضافات التي قد يدخلها المخرج. فيما أكد الفنان القدير سامح الصريطي أن النجم يمتلك خبرات ورؤى تجعل إضافاته متسقة مع تطوير العمل الفني ورفع جودته، موضحاً أن مناهج التمثيل المسرحي يمكن تطويعها للوسائط الأخرى، وأن الممثل الحقيقي “يصبح هو الشخصية التي يقدمها”.. كما أشار الكاتب مجدي محفوظ إلى تأثير البيئة المحيطة بالممثل على أدائه وتجسيده للشخصية.
واختُتم الماستر كلاس بنصائح قدّمتها المخرجة جيهان إسماعيل، شددت فيها على أهمية المشاهدة المستمرة للأعمال المسرحية، والقراءة المتنوعة في مختلف الفنون، باعتبارهما أساساً لتوسيع آفاق الممثل وصقل أدواته الفنية.
يقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ووزارة السياحة والآثار برئاسة الوزير شريف فتحي، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برئاسة المهندس أحمد يوسف، تأكيدًا على دعم الدولة للفعاليات الثقافية التي تبرز الوجه الحضاري لمصر وتعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، في إطار تكامل البعدين الثقافي والسياحي لخدمة أهداف التنمية الشاملة.
كما يحظى المهرجان بدعم كامل من محافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء الدكتور خالد مبارك، في إطار التعاون بين المؤسسات الوطنية لتحقيق التنمية الثقافية والسياحية المتكاملة.
وتتولى إدارة الدورة العاشرة الدكتورة إنجي البستاوي، وتحمل الدورة اسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين تكريمًا لمسيرتها الفنية الثرية ودعمها المستمر لقضايا المسرح والفنون، فيما يرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، وتحمل الرئاسة الشرفية للمهرجان سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب.