أشاد المنتدى الاقتصادي العالمي بجهود مركز دبي للأمن الإلكتروني وما أثمرته من إطلاق العديد من المبادرات المهمة في مجال الأمن السيبراني والتحوّل الرقمي كنموذج عالمي مُلهِم، ومن أبرزها “مجمع دبي لابتكارات الأمن الإلكتروني” الهادف إلى توفير منظومة عمل متكاملة تسهم في إعداد الجيل القادم من الخبرات في هذا المجال، و”إطار الكفاءات في مجال الأمن السيبراني “قدرات” والذي يتضمّن رصداً لكافة الكفاءات العاملة في هذا المجال على مستوى إمارة دبي.

جاء ذلك في سياق التقرير الخاص بـ “إطار المواهب في مجال الأمن السيبراني” الذي أطلقه المنتدى العالمي في وقت سابق من العام الحالي، في حين يواصل “مركز دبي للأمن الإلكتروني” تعزيز حضوره المميز وتوطيد علاقات التعاون التي تجمعه بنخبة من الشركاء الاستراتيجيين على المستوى الدولي، حيث كان للمركز إسهامه المؤثر وحضوره الواضح في وضع الإطار المشار إليه، تأكيداً للدور الرائد لدبي في هذا المجال، وترجمةً لسعيها الدؤوب لتوسيع دائرة تأثيرها الإيجابي على الساحة الدولية وضمن مختلف القطاعات، بما في ذلك مجال الأمن السيبراني الذي بات يمثّل أحد أهم ركائز البيئة الرقمية الآمنة الداعمة لجهود التنمية الشاملة والمستدامة.

كذلك، أعرب المنتدى الاقتصادي العالمي عن تقديره لجهود أعضاء مبادرة “سد فجوة المهارات السيبرانية” وفريق عمل مركز دبي للأمن الإلكتروني منوهاً بجهودهم في هذا المجال ورؤاهم وخبراتهم والتي أسهم بها الفريق في إعداد هذا الإطار وإطلاقه، في أعقاب جهود طويلة واجتماعات مكثفة مع مختلف الشركاء، حيث أبدى فريق عمل المركز الذي ضمّ كلاً من الدكتورة بشرى البلوشي وعائشة محمد المرزوقي وميثاء خالد المهيري وشيخة عيسى المهيري وزينة ناصر وموزة ماجد الفلاسي، أعلى درجات الكفاءة والمساهمة الفاعلة في هذا المشروع.

وجاء إعلان إطار المواهب في مجال الأمن السيبراني في سياق شراكة تجمع إمارة دبي، مُمثلةً في مركز دبي للأمن الإلكتروني، بالمنتدى الاقتصادي العالمي و50 جهة على مستوى العالم في القطاعين الحكومي والخاص، إذ يشكّل هذا الإطار مرجعاً عملياً لمساعدة الجهات المعنيّة على وضع حلول لمعالجة النقص في المواهب في مجال الأمن السيبراني عالمياً، والذي من المتوقع أن يصل إلى نحو 4 ملايين مختص، فضلاً على بناء شراكات مستدامة تدعم تطوير المواهب في هذا المجال.

وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية “ نعمل وفق استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز مكانة دبي وجهة عالمية جاذبة للكفاءات النوعية، ومركزاً حاضناً للابتكار والإبداع وخاصة في القطاعات الحيوية ذات الارتباط الوثيق بجهود التنمية الاقتصادية الشاملة في الدولة”.

وأضاف أن الشراكات الدولية أداة فاعلة تدفع جهود الأمن السيبراني نحو مستويات أعلى من التميز والاستقرار… لذا، نعمل في ضوء رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة على تكثيف التعاون والتنسيق مع المؤسسات والجهات ذات الصلة والمعنية لهذا المجال، في حين يبقى تطوير وصقل المهارات المطلوبة، في المجالين الرقمي والسيبراني، جزءاً لا يتجزأ من خطة عملنا الرامية إلى إعداد الجيل الجديد من الكفاءات الوطنية القادرة على الإيفاء بمتطلبات التحوّل الرقمي في الدولة وبما يدعم الجهود المبذولة في هذا المجال.

من جانبه، قال سعادة يوسف حمد الشيباني، رئيس الامن السيبراني لإمارة دبي “ الأمن السيبراني هو عَصَب التحوّل الرقمي.. وهو الأساس في بناء منظومة عمل متكاملة وبنية تحتية موثوقة قادرة على مواكبة التطور السريع في هذا القطاع الحيوي ويحرص مركز دبي للأمن الإلكتروني على مواصلة جهوده في تعزيز حضور ومكانة دبي لتكون المدينة الأكثر أماناً في الفضاء السيبراني من خلال إعداد وتطوير الكفاءات الشابة وتزويدها بالمهارات والتقنيات المطلوبة لتكون قادرة على تحقيق هذا الهدف”.

وأضاف ” نتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا، داخل الدولة وخارجها، من أجل وضع الخطط وآليات العمل المطلوبة بما يضمن موقع الريادة في هذا المجال، ويمكننا من مواكبة مستجداته”.

ومن أبرز المحاور التي تم التركيز عليها في الإطار الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي: كيفية استقطاب وجذب المزيد من المواهب إلى مجال الأمن السيبراني من خلال تحسين فهم طبيعة عمل ومهام الكوادر المتخصصة في الأمن السيبراني، وإزالة العوائق التي تحول دون الدخول لهذا المجال وتعزيز التنوع في القوى العاملة، بالإضافة إلى تحسين نوعية التعليم والتدريب في مجال الأمن السيبراني لتزويد الطلاب والمهنيين بالمهارات الأساسية للعمل بشكل فعال. ويبرز الإطار ضرورة إعادة النظر في ممارسات التوظيف من خلال مواجهة التحديات مثل المتطلبات غير العملية والمتطلبة في التوصيف الوظيفي وعدم التوافق بين مديري التوظيف وإدارات الموارد البشرية.

وقالت الدكتورة بشرى البلوشي، مديرة إدارة الحوكمة وإدارة المخاطر في مركز دبي للأمن الإلكتروني ” المركز شريك فاعل في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز معايير الأمن والسلامة السيبرانية، ونفخر اليوم بوجود كفاءات إماراتية قادرة على الإسهام في وضع سياسات وإجراء دراسات تدعم جهود المنتدى الاقتصادي العالمي الرامية لتطوير المواهب في هذا المجال؛ فالاقتصاد الرقمي مكون أساسي في منظومة الاقتصاد العالمي، ويكتسب أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، ما يحتم مواكبة التطور المستمر في هذا المجال وما يحمله من مستجدات توجب الاستعداد لها بكوادر على قدر كبير من الكفاءة”.وام

وأضافت ” تظهر الدراسات وجود نقص عالمي في مهارات الأمن السيبراني يقارب 4 مليون مختص، ويترافق هذا مع زيادة سنوية في الطلب على هذا المهارات نتيجة الإقبال الكبير على تبني الحلول واستخدام التقنيات الرقمية من قبل الشركات والجهات في مختلف القطاعات. وبناءً على ذلك، يبرز التعاون والتنسيق في هذا المجال باعتباره حلاً مثالياُ لهذه التحديات”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انتهاء صلاحية قانون مشاركة معلومات الأمن السيبراني الأمريكي

انتهت صلاحية قانون مشاركة معلومات الأمن السيبراني (CISA)، وهو تشريع أمريكي رئيسي في مجال الأمن السيبراني، في الأول من أكتوبر 2025، وسط إغلاق حكومي.

 يشجع هذا القانون ويسهل تبادل المعلومات بين القطاعين الخاص والعام حول التهديدات السيبرانية، مع قيام وزارة الأمن الداخلي بدور المحور المركزي وتوزيع المعلومات حول التهديدات على الوكالات والشركاء المعنيين.

أهمية القانون والحماية القانونية

يمنح القانون الشركات الخاصة حماية قانونية عند مشاركة المعلومات بحسن نية، مما يحميها من الدعاوى القضائية لمشاركة بيانات التهديدات ذات الصلة وغير الخاصة. 

رغم أن وزارة الأمن الداخلي قالت إنها ستحافظ على المنصة خلال أي انقطاع، إلا أن غياب قانون CISA قد يؤدي إلى انخفاض في تبادل المعلومات بنسبة تصل إلى 80%، وفقاً لمحامين من مكتب WilmerHale القانوني.

يحتج المحامون بأن "بدون الحماية الحاسمة للامتيازات القانونية - والحاجة المُدركة للحماية من المسؤولية ومكافحة الاحتكار - من المرجح أن تكون الكيانات الخاصة أقل رغبة في المشاركة الطوعية للمعلومات مع الحكومة الفيدرالية أو الكيانات الخاصة بسبب المخاطر المُدركة المتزايدة."

كاسبرسكي تعزز خدمات البصمة الرقمية بإضافة ميزة تتبع الهجمات الخارجيةزيادة معدل الهجمات السيبرانية واختراق هواتف أندرويد .. إليك السبب وتدابير الحماية

التأثير على الأمن السيبراني الوطني

يأتي انتهاء صلاحية هذا القانون في وقت حساس حيث تتزايد التهديدات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية الأمريكية. 

يُعتبر تبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية أمراً بالغ الأهمية للدفاع الجماعي ضد الهجمات المتقدمة والمستمرة. قد يؤثر غياب هذا الإطار القانوني على قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة السريعة للتهديدات الناشئة وتنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص.

طباعة شارك الأمن السيبراني معلومات الأمن السيبراني CISA

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يشيد بجهود الأردن في الإصلاح المالي والاستقرار الاقتصادي
  • القومي للاتصالات ينظم تدريبًا بجامعة قنا حول الأمن السيبراني
  • استكشاف فرص الشراكة والاستثمار ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العُماني البحريني
  • جامعة عمران تحتفي بتخرج أول دفعة من قسم الأمن السيبراني
  • انطلاق أعمال المنتدى العماني البحريني لبحث التكامل الاقتصادي
  • جامعة أسوان تشهد تكريم خريجي أكاديمية الأمن السيبراني الخارقين بمشاركة 12 جامعة مصرية
  • وزير الري يبحث مع سفيرة فنلندا بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين بمجال الموارد المائية
  • منتدى “صنع في روسيا” يشيد جسور التعاون مع الإمارات
  • غدًا.. افتتاح المنتدى الاقتصادي العُماني البحريني
  • انتهاء صلاحية قانون مشاركة معلومات الأمن السيبراني الأمريكي