أعلنت جمعية النهضة للتنمية للتعليم والتدريب المزدوج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التقديم إلى المدارس الفنية للعام الدراسي 2024-2025، وحددت الشروط ونظام الدراسة والمميزات الخاصة بالدراسة في تلك المدارس في 5 محافظات.

نظام الدراسة في مدارس الجمعية للتعليم المزدوج

واوضحت الجمعية في بيان أن نظام الدراسة في  المدارس التابعة لها للتعليم المزدوج يأتي من خلال الآتي:

- يتلقى الطالب الدراسة النظرية يومين أسبوعيا داخل أحد المدارس الفنية

- يتلقى الطالب تدريبات عملية ومهنية داخل أحد المنشآت الصناعية

- مدة الدراسة بالمنظومة ثلاث سنوات دراسية

- يحصل الخريج على شهادة دبلوم الثانوي الفني طبقا لنظام التعليم والتدريب المزدوج

شروط الالتحاق بمدارس جمعية النهضة والتنمية

وأشارت الجمعية إلى أنه يجب على الطالب تحقيق الشروط المحددة من أجل القبول في المدارس الخاصة بها في 5 محافظات وهم: الدقهلية والغربية والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط وهي:

- حصول الطالب على الشهادة الإعدادية من نفس العام

- الحصول على الحد الأدنى للقبول

- السن لا يزيد عن 18 عاما في أكتوبر 2021 وقت تقديم الملف

- اجتياز اختبارات القدرات والكشف الطبي.

مميزات الالتحاق بمدارس التعليم المزدوج

وجاءت مميزات الالتحاق بمدارس التعليم المزدوج كالآتي:

- تدريب عملي حقيقي داخل المنشآت الصناعية

- عقد تدريب للطالب

- يحصل الطالب على مكافأة شهرية خلال فترة الدراسة وهي:

- الصف الأول 400 جنيه

- الصف الثاني 500 جنيه

- الصف الثالث 700 جنيه

- التأمين على الطلاب ضد إصابات العمل

- فرص عمل للطلاب الخريجين المتميزين

- يحق للخريجين الالتحاق بالكليات والمعاهد الحكومية والخاصة وفقا لقواعد مكتب تنسيق القبول بالجامعات

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدارس التقديم

إقرأ أيضاً:

طريق النهضة: التعليم والثقافة كمشروع عملي

منذ ما يزيد على قرن من الزمان والعالم العربي مشغول بسؤال النهضة، وراح المفكرون من رواد ما يُسمى بالحركات الإصلاحية حينًا وبحركات التنوير حينًا آخر يدلون بدلوهم في مسألة النهضة. ساهم في مشروعات النهضة والإصلاح مفكرون ورواد كبار من أمثال الأفغاني والإمام محمد عبده ورشيد رضا وغيرهم كثير من المجايلين والمعاصرين، بل إن بعض صغار المفكرين من المعاصرين قد ركبوا هذه الموجة وراح كل منهم يدعي أنه صاحب مشروع نهضوي أو تنويري.

ولقد رأى بعض الرواد أن النهضة تبدأ من تأسيس الوعي أو الإصلاح الديني، ورأى البعض الآخر أن النهضة تبدأ من العلمانية أو من تحرر شؤون العالم من سلطة الدين مثلما حدث في النهضة الأوروبية، ورأى آخرون أن النهضة تتأسس باستعارة نموذج الحداثة الغربية في أُطرها السياسية والاجتماعية مع الحفاظ على التراث، ومن هنا نشأت قضية «التراث والتحديث» التي أصبحت عنوانًا مألوفًا لكثير من الكتب والدراسات، إلخ.

ومع أن كل مشروع من هذه المشروعات النهضوية يتناول جانبًا مهمًا ما، فإنني أرى أن غالبية هذه المشروعات كانت غافلة عن الوقوف عند جذور المسألة أو المشكلة، وهي جذور تكمن في التعليم والثقافة؛ ولهذا فإن هذه المشروعات قد عكفت على الخوض في تفاصيل ومجادلات نظرية من دون الوقوف على لب المسألة، ومن ثم لم تشكل خارطة عمل يمكن أن يترتب عليها تغيير عملي حقيقي في دنيا الواقع.

التعليم والثقافة هما عندي الخارطة التي تهدي عمليًّا إلى طريق النهضة؛ ومن ثم فإن أي فكر نهضوي ينبغي أن يُعنى بالخطوط العريضة التي تحدد لنا معالم هذا الطريق الذي ينبغي أن ننشغل به جميعًا. وربما يثير قولي هذا اعتراضات عديدة: فربما يُقَال إن ما يصنع نهضة الدول هو العلم والتكنولوجيا، أو يُقال إن معيار تقدم الدول هو تقدمها اقتصاديًّا، أي حينما يصبح اقتصادها قويًّا. ولكن هذا القول غافل عن أن أصول أو جذور المسألة تكمن في التعليم ذاته: فالتعليم الجيد هو الذي يؤدي إلى ظهور باحثين وعلماء قادرين على تقدم العلم والإبداع فيه (سواء في العلوم الطبيعية والرياضية أو في العلوم الإنسانية).

وينبغي أن نلاحظ هنا أن التقدم في مجال التكنولوجيا مرهون بالتقدم في علوم المنطق الرياضي والرياضيات والفيزياء، وبوجه خاص الفيزياء الرياضية. وبوسعنا القول- بالإضافة إلى ذلك- إن التعليم المتطور هو الذي يجعل الدولة قادرة في النهاية على التصنيع المتطور من خلال التكنولوجيا، وإنتاج الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، بل إنتاج سلاحها.

وإذا اتفقنا على ذلك، فربما يُثَار هنا تساؤل آخر: إذا كان التعليم والثقافة هما طريق النهضة، فأي منهما تكون له الأولوية على الآخر؟ هذا سؤال عقيم؛ لأنه غافل عما هنالك من روابط وثيقة بين التعليم والثقافة. وبطبيعة الحال، فإن مجال الثقافة أوسع من مجال التعليم؛ وبالتالي أوسع من مجال العلم: فالثقافة تشمل الآداب والفنون، والتراث المادي وغير المادي، وكل ما يمكن أن يشكل وعي شعب ما؛ ومن هنا تكمن أهمية الثقافة، ليس فحسب لأنها تشكل هوية شعب ما؛ وإنما لأن تطور هذا الوعي الذي تصنعه الثقافة هو ما يؤدي إلى تطور واقع أو عالم الناس. ومن المؤكد أن أجهزة الإعلام على اختلاف صنوفها تسهم في تشكيل الثقافة في مجتمع ما، ولكن لا مراء في أن التعليم هو الرافد الأساسي المؤسس للثقافة: فالتعليم الجيد لا يؤسس فحسب لتطور وإبداع في مجال العلوم، بل أيضًا في مجال الفنون والآداب وما يتعلق بهما. وأظن أن هذه مسائل واضحة بذاتها حتى إنها لا تحتاج إلى المزيد من الإيضاح.

السؤال الآن: بأي معنى يمكن أن يكون التعليم والثقافة طريقًا عمليًّا للنهضة؟ ما الإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها في كل منهما؟ بطبيعة الحال لا يمكن أن يكون هدفنا هنا هو العكوف على هذه الإجراءات أو التفاصيل التي يمكن الإفاضة فيها عبر مقالات ودراسات عديدة: ذلك أن هدفنا ببساطة هو الوقوف على الخطوط العريضة التي يمكن أن توجهنا بطريقة عملية نحو اتخاذ إجراءات ما. وهذا ما سوف ننشغل به في مقالين تاليين.

ولكننا قبل أن ننتقل إلى ذلك، لا بد من التأكيد في النهاية على أن خارطة الطريق هذه لا تكفي وحدها لتحقيق أية نهضة، أعني أن عكوف بعض الأساتذة أمثالي على صياغة خارطة للطريق تنطوي على رسم أهداف استراتيجية تلزم عنها أساليب إجرائية تقود إلى هذه الأهداف- هو أمر لا قيمة له ولا جدوى منه، ما لم تكن هناك إرادة سياسية تدفع إلى ذلك، وتكفل الدعم المالي واللوجستي له، وتتابع تنفيذه عمليًّا؛ وهذا يعني ببساطة أن نهضة التعليم والثقافة ينبغي أن تصبح مشروعًا قوميًّا في أية دولة تسعى إلى تحقيق نهضة حقيقية على الأصعدة كافةً، بحيث يصبح لها مكانًا بين الدول المتقدمة. وفي المقالين التاليين سوف أتناول شيئًا من الخطوط العريضة لخارطة الطريق في كل من التعليم والثقافة.

مقالات مشابهة

  • طريق النهضة: التعليم والثقافة كمشروع عملي
  • «التعليم» تكشف خطة الدراسة الأسبوعية لمدارس التعليم الفني للعام المقبل 2026
  • تفاصيل خطة الدراسة الأسبوعية لجميع المدارس الفنية المطبقة للجدارات بالعام الدراسي المقبل
  • «باي باي ثانوية عامة».. المدارس الفنية والتكنولوجية تحتضن طلاب الإعدادية.. وخبير يكشف شروط التقديم
  • فتح باب التقديم بوظائف مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.. الرابط والشروط
  • بدائل الثانوية العامة 2025.. شروط ومميزات الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية بمصر
  • إعلان نتيجة امتحانات معاهد الرعاية الفنية للتمريض بالأقصر
  • محافظ الشرقية يعتمد الحد الأدنى للقبول بالثانوي العام والفني ومدارس التعليم والتدريب المزدوج
  • الناجح يرفع إيده.. «محمد أحمد» الأول على إعدادية الشرقية: سر نجاحى دعوة والدى وحلمى كلية الطب
  • كيفية التقديم في المدارس الثانوية العسكرية بعد الإعدادية 2025